جارديان:"جمعة الإنذار" تحدد مستقبل مصر

وأضافت الصحيفة أن مستقبل الاحتجاجات معلق حتى الآن على عدة أمور، أولها هو ما إذا كانوا راضين عن التنازلات حتى الآن أم لا، مشيرة إلى أن الأمر لا يبدو كذلك، لأنه يوجد لدى المحتجين مطالب أخرى يبدو أنها تستحق القتال، ولاسيما إنهاء المحاكم العسكرية، وأيضا إلغاء القانون الذي صدر في مارس الماضي لتجريم الإضرابات.

وأوضحت الصحيفة أن مستقبل الاحتجاجات يعتمد على شيء آخر مهم، وهو مدى الدعم الشعبي لاستمرارها، فقد ظهرت بوادر انتقاد لقيام المحتجين بقطع الطريق السريع للسويس والعين السخنة، وكذلك لإغلاقهم مجمع التحرير، وبالطبع هناك الكثير من الغمز واللمز بسبب الاختناقات المرورية التي يسببها احتلال ميدان التحرير.

وأشارت الصحيفة إلى أن وسائل الإعلام عموما تدعم بحذر أهداف المحتجين، حتى في أوساط التيار المحافظ، فالإخوان المسلمين -الذين لا يشاركون في الاعتصام بأي صفة رسمية- ويبقون هادئين، ويدعون المصريين للاحتشاد خلف المجلس العسكري، يدعمون بعض أهداف المحتجين، إلا أنهم في المقام الأول يحثون الناس على الانتظار للانتخابات وتشكيل حكومة منتخبة، والتي سوف "تنفذ أهداف الثورة".

واختتمت الصحيفة تقريرها بالقول إن حجم مظاهرة اليوم الجمعة والتي تعرف باسم "جمعة الإنذار الأخير" ربما يحدد مستقبل الاحتجاجات وسيوضح مدى الدعم الشعبي لها.

أخبار ذات صلة:

جبريل خطيب جمعة "الإنذار الأخير"

‏ائتلاف "مصر الحرة" يرفض جمعة الإنذار‏

احتجاز عمرو حمزاوي بالتحرير