(شرف) يسابق الزمن لمواجهة جمعة (الإنذار الأخير)

- يوسف وهبى

 «عمال يجرى مشاورات بإيديه وسنانه عشان ينتهى من التعديل قبل يوم الجمعة» ــ هكذا قالت مصادر مسئولة ومقربة جدا من د.عصام شرف، رئيس الوزراء، فى تعليقها على الولادة العسيرة لعملية التغييرات الوزارية.

«بس همّه يرضوا»، تقصد المصادر ميدان التحرير بأكمله، وليس الائتلافات النوعية للثورة التى التقى بها شرف على مدى الأيام الماضية، بعد أن ضمن موافقتهم أو حيادهم على الأقل.

وكشفت المصادر أن د. عمرو عزت سلامة، وزير التعليم العالى والبحث العلمى أصبح الساعد اليمنى لشرف، فهو يلازمه فى كل مشاوراته، بل يمضى معظم وقته فى منزل شرف عقب مغادرته يوميا لمقر مجلس الوزراء.

وفى الوقت الذى اعتاد رئيس الوزراء الحضور يوميا إلى مقر المجلس صباحا، لوحظ عدم حضور أى من الوزراء سواء القدامى الذين يدور الجدل بشأنهم أو حتى الجدد إلى مقر الحكومة.

وعلمت «الشروق» أن الحكومة ربما تتعمد اليوم إصدار بعض الملامح العامة حول التغييرات المتوقعة فى محاولة لامتصاص غضب المتظاهرين فى ميدان التحرير، وهناك احتمالات لتأجيل الإعلان حتى يوم السبت لحين الوقوف على رد فعل الجمعة.

فى غضون ذلك التقى رئيس الوزراء أمس الداعية الإسلامى د. صفوت حجازى فى مكتبه برئاسة الوزراء، دون أن يتم الإفصاح عن أسباب اللقاء.

إلى ذلك، دعت قوى وائتلافات شبابية منها حركات «كفاية» و«شباب 6 إبريل» و«شباب من أجل العدالة والحرية» وائتلاف شباب الثورة، واتحاد شباب الثورة، والجمعية الوطنية للتغيير، والجبهة الديمقراطية المواطنين، للمشاركة فى مليونية اليوم للتأكيد على ضرورة الاستجابة للمطالب التى رفعوها الجمعة الماضية، ومنها محاكمة الرئيس المخلوع وأسرته والقصاص من قتلة المتظاهرين، وإعادة النظر فى الموازنة العامة للدولة.

أما «الجماعة» فأعلنت من خلال المتحدث الرسمى باسمها، محمود غزلان، رفضها المشاركة فى المظاهرة، من منطلق كونهم «دعاة تجميع ولم شمل وليسوا دعاة تفريق». على الجانب الآخر تنظم مجموعات تكونت على موقع التواصل الاجتماعى «فيس بوك» مسيرة اليوم عقب صلاة الجمعة إلى ميدان روكسى بمصر الجديدة تحت عنوان «جمعة الأغلبية الصامتة»، يعلنون من خلالها «رفض الاعتصام فى ميدان التحرير ومساندة المجلس العسكرى».


وقال بيان صادر عن «حركة ثورة 25 يناير، صوت الأغلبية الصامتة، ائتلاف 19 مارس، وأنا مصرى»: «فى ظل المخاطر التى تحيط بالوطن نتيجة تصاعد دعوات الاعتصام لفرض مطالب فئة قليلة لا تعبر عن أغلبية الشعب المصرى.. وفى ظل ما وصلت إليه الأمور من محاولات الوقيعة بين الشعب المصرى وقواته المسلحة فى وضح النهار بلا استحياء.. قررنا الخروج عن صمتنا». وجاء فى البيان: «يا جيش مصر، إن زاد الضغط عليكم نستحلفكم بالله عز وجل أن تفتحوا باب التطوع لمساندتكم ضد كل العملاء والخونة».