> آلاف «الثوار».. ينصبون الخيام للمبيت بالسويس والإسكندرية..واستقبال الوافدين من المحافظات الأخري

السويس - إنجي هيبة والإسكندرية - إلهام رفعت -علي بدر- نسرين عبدالرحيم

 يواصل الآلاف من أعضاء الحركات والقوي السياسية بالسويس اعتصامهم لليوم السابع ببورتوفيق وحي الأربعين استعداداً لجمعة «الإنذار الأخير»، وقاموا بنصب المزيد من الخيام استعداداً للمبيت واستقبال الوافدين للتضامن معهم من المحافظات الأخري.

وفي الوقت الذي شهدت فيه الطرق انفراجة وسيولة مرورية شهدت أرجاء المدينة إجراءات أمنية مشددة من قبل قوات الجيش التي أقامت الأسوار السياجية والأسلاك الشائكة لتأمين المنشآت والمناطق العامة بينما توقفت المصالح الحكومية عن العمل وأعطت بعض التوكيلات الملاحية إجازات مفتوحة لموظفيها.

في نفس السياق نظم عدد من التيارات الإسلامية علي رأسها «الإخوان» و«السلفيين» مظاهرات بحي الأربعين ووقفة احتجاجية بشارع الجيش اعتراضا علي قطع الطرق وتهديد المجري الملاحي للقناة والتلويح بالعصيان المدني معلنين تأييدهم لبيان المجلس العسكري الذي يقضي باتخاذ الخطوات المناسبة لمنع الفوضي وتحقيق الاستقرار.

ورغم حالة الهدوء الحذر التي تشهدها مدينة السويس حرر 4 من الشباب المضربين عن الطعام بمستشفي السويس العام محضرا بقسم شرطة السويس يتهمون فيه أمين الشرطة «هاني.م» أحد القوة المنوطة بحماية المستشفي بتعذيبهم واطفاء السجائر في أجسادهم وقيامه بنقلهم والتحفظ عليهم داخل أحد أقسام الشرطة بمعاونة زملائه في محاولة لإرغامهم علي فض الاعتصام واقناع زملائهم بمغادرة الميدان وهم أحمد حسن أحمد عبدالعزيز (19 سنة) وصلاح خلاف إبراهيم (20 سنة) ومحمد طارق (21 سنة) وأحمد علي محمد السيد (24 سنة).

في الإسماعيلية نظمت مجموعة من القوي السياسية مسيرات جابت أرجاء المحافظة استعداداً لجمعة الإنذار الأخير وأعلن البعض عن سفرهم للسويس للتضامن مع المتظاهرين وأسر الشهداء لإجبار الحكومة والمجلس العسكري علي سرعة محاكمة رموز الفساد والقصاص من قتلة المتظاهرين.

والجريدة ماثلة للطبع شهدت الميادين بحي الأربعين والمحافظة وبورتوفيق احتشاد الآلاف وانتشرت عربات الإسعاف تحسبا لأي مصادمات، ولوحظ ظهور عدد كبير من الحافلات القادمة من الصعيد للأخذ بالثأر في المعركة التي شهدها السوق التجاري بين عائلتين وراح ضحيتها عشرات القتلي والمصابين وتجمهر عشرات المتظاهرين أمام مستشفي السويس العام للمطالبة بالقبض علي أمين الشرطة الذي قام بتعذيب المعتصمين الأربعة.

أكد أحمد نصار المحامي والمتحدث الرسمي باسم ائتلاف الثورة بالإسكندرية إنه قام بنفسه بالتحقيق مع الخمسة البلطجية الذين تم ضبطهم حيث اعترفوا إن عضو مجلس سابق عن الحزب الوطني المنحل هو الذي أرسلهم كما إنهم الدفعة الأولي من البلطجية أي إنهم كانوا وحدة الاستطلاع في حين كان هناك 80 بلطجيا آخرين ينتظرون الهجوم .

وقال أحمد نصار المتحدث الرسمي باسم ائتلاف الثورة بالإسكندرية إننا قمنا بالمظاهرة أمام شركته كرد فعل علي أعماله.

وقام المعتصمون في حديقة سعد زغلول بالإسكندرية مساء أمس بمظاهرة في منطقة محطة الرمل والعطارين وشارع فؤاد ومرت أمام شركة عضو مجلس الشعب السابق عن الحزب الوطني المنحل الذي إتهمه المعتصمون بانه وراء البلطجية الذين تم ضبطهم في محاولة للدخول للاعتصام في حديقة سعد زغلول.

وشددت لجنة الاعتصام في الحديقة من الإجراءات الأمنية علي الدخول في مكان الاعتصام حتي يتم اكتشاف أي شخص يريد اقتحام الاعتصام.

من جهة أخري اعترض المعتصمون علي حركة الداخلية بالإسكندرية، حيث رفضوا تعيين اللواء خالد غرابة مديرا لأمن الإسكندرية وخالد شلبي نائبا لمدير الأمن وقرر المعتصمون طبع 100 ألف ورقة لتوزيعها علي المواطنين، وكذلك تنظيم مظاهرة مليونية اليوم الجمعة تخرج من ميدان القائد إبراهيم وحتي مديرية أمن الإسكندرية بسموحة تعبيرا عن هذا الاحتجاج .

و حضر المستشار محمود الخضير لزيارة الميدان وقام بأداء صلاة الظهر مع المعتصمين في مسجد القائد إبراهيم وحثهم علي الثبات علي موقفهم وقد نظم معتصمو الميدان مسيرة في تمام الخامسة لم يتجاوز عددها 300 شخص جابت شوارع محطة الرمل وهي المنطقة المحيطة بالميدان.