"بديع" يدعو لاحترام إرادة الشعوب والبعد عن العصبية

أكد د.محمد بديع، المرشد العام لجماعة الإخوان المسلمين، أن التزام كل الأطراف بالتعاون والوحدة، يجعل الوطن متماسكاً قوياً، تنتشر فى ربوعه علامات الأمن، مطالبا الالتزام بالقيم الحضارية، كالشورى والمساواة والعمل والتعاون التى تكشف عن مدى تقدم الأوطان، وتضبط السلوك سواء كانوا حكاماً أو محكومين، أنظمة أو شعوباً، حكومات أو مواطنين، مضيفا أن المجتمع الملتزم بالقيم، مجتمع يجمع بين الرقى والأمان، ويحظى بالاحترام والنهضة فى آن واحد.

وقال بديع فى رسالته الأسبوعية "القيم ودورها فى بناء الوطن" (إن ما نصبو إليه اليوم من وحدة الأمة وجمع لصفوفها، واحترام لإرادة الشعوب وممارسة لحقوقها، وتحقيق الأمن والاستقرار الاقتصادى لها، يستوجب علينا جميعاً، أن نتفق على التلاقى بصدق على ميزان عادل، يعلو على العصبية والأنانية والفردية".

وأشار إلى أن مستلزمات التلاقى صون للشعوب حقوقها المشروعة، فى حدود القواسم والحاجات والمصالح والواجبات المشتركة، إلى أفضل وأعدل الدساتير والقوانين الواعية النافعة، التى تحقق خيرَ الوطن والمواطنين، وخيرَ الإنسانية جمعاء، وبناء مستقبل مشرق للوطن، متسائلا: "لماذا لا نجهر بالميزان الذى يوحدنا، وهو فى أيدينا؟ ولماذا لا نبدأ بالعمل به وقد توحدت عليه قلوبنا؟، باعتبار أنه بهذا الميزان يستوى الكبير والصغير، والغنى والفقير، والقوى والضعيف، والقريب والبعيد، والصديق والعدوّ، ومن تحب ومن تكره".

وأضاف أن تأصيل القيم يكون بمساندة شعوب الأمة فى تحررها من الاستبداد والقمع والديكتاتورية، قائلا: "من مهامنا الحاضرة إعادة النظر بقيمنا وإعادة صياغتها وفق الثوابت التى لا يختلف عليها اثنان"، وكذلك إعلاء شأن الوطن، فليس ثمة طريق للنهضة إلا بالالتزام التام بالتجمع حول القيم الثابتة، من وحدة الصف، والعمل والإنتاج، والصدق والأمانة، واحترام إرادة الشعوب، وغرس الحرية والعدالة، كذلك تأصيل القيم بالتصدى لأعداء الأمة.