المحتوى الرئيسى

خالد عبيد حسين يكتب: الصندوق هو الحل

07/14 15:16

سأتكلم بصراحة ..دخلنا نفقا مظلماَ..نحن الآن فى أزمة بادية كوهج الشمس..أساسها سياسى ..ومخرجها لن يكون إلا سياسى..

بدايةً.. القول بأن المشكلة بين الشعب وحكامه ليس دقيقاً ..فالمشكلة بين تيارات سياسية أهدافها متباينة أو قل أساليبها مختلفة بغض النظر عما يظهر فوق جبال الجليد .. أما الأدوات فهى شباب بكر ..يجذبه معسول الكلام وتدفعه طاقاته وأحلامه.

لا أدرى لماذا لا أرى فى كل ما يحدث إلا رغبة من الجميع فى اخذ نصيبه من الكعكة أو من الفريسة العاجزة المسجاه !! وأترككم تخمنون من الفريسه؟

نحن جميعاً نهتف بحياة البلاد والخناجر مخفية خلف ظهورنا ..لا نتورع الآن عن تمزيق لحم الوطن ..والنوايا دائماً حسنة..نهتف بالحرية ثم ندوس على أم رأسها عند أول خلاف فى الرأى ..أنا حر فى قول كل ما أريد بل وفعل كل ما أريد ..لكنك لست كذلك والسبب بسيط ..لأنك خائن أو عميل أو حتى لديك أجندة خارجية ..والقائمة طويلة.

مصير بلادنا معلق بين أيدينا وصوت العقل غائب وسط صهيل شعاراتنا ..وأهازيج حناجرنا..ورقصات المفترس فوق جثة الضحية..

لن أسترسل فى وصف حالة البلاد حتى لا أبدو متشائماً ..لكنى سأبحث عن حل معكم ..لكن قبل البحث عن الحل لابد من توصيف المشكلة بدقة ووضع ضمانات ملائمة لإمكان التطبيق حتى لا نكون كمن يحرث فى البحر.

أما المشكلة فهى أساساً اختلافنا على أداء من يحكمون ..والشك اليوم أصبح هو القاعدة والأساس ..أما التشكيك فحدث عنه ولا حرج !

لابد أولا من التسليم بوطنية قواتنا المسلحة وبأنها السند والملاذ لوطننا فى كل مرحلة وخصوصاَ فى هذه المرحلة.

بالرجوع إلى المشكلة نجد أن الحل يتلخص فى إيجاد الحاكم المتفق عليه ..يستمد شرعيته من الغالبية المطلقة وفق برنامج مسبق معلن..وهنا يبرز دور الصندوق..نعم صندوق الإنتخابات الذى سيضع اليقين بين أيدينا ..ويكشف من يتحدث بإسم الشعب ومن يتحدث بإسم أقلية تٌحتَرم لكن لا تسود .

سيخلق الحل مشكلة المشاكل الحالية ..أيهما أولاً الانتخابات أم تعديل الدستور..وأنا رغم قناعتى العميقة بأنه ليس هناك فرق ! لأننا نملك دستورنا ونملك تعديله كل حين إلا أننى اقترح الآن أن يسبق الصندوق ..صندوق!!

نعم ..لماذا لا نطرح الآن سؤالاً على عامة الشعب له إجابتين لا ثالث لهما ..إنتخابات أم دستور؟

وهنا لا ارى أى مانع من السماح بمراقبة دولية للانتخابات لإضفاء مزيد من الشرعية ولقطع الطريق عمن لا يريدون إلا الخراب لهذا البلد وممن سيشككون بالنتائج إذا لم توافق هواهم وهذا معمول به فى أعرق ديمقراطيات العالم ..حتى أمريكا تسمح بمراقبة دولية لانتخاباتها بدون حساسية إنتقاص السيادة.

أما إذا أقر الشعب الأولى فلنمضى قدماً فى إنتخاباتنا وسيظهر ساعتها الخبيث من الطيب لتأتى حكومة قوية تستمد شرعيتها من صوت الغالبيه وتتجنب المزايدات التى تكاد تردينا!.

أهم أخبار مصر

Comments

عاجل