المحتوى الرئيسى

واشنطن تدعم وساطة روسية في ليبيا والثوار على مشارف طرابلس

07/14 12:59

أعرب الرئيس الأمريكي باراك أوباما عن دعمه لجهود روسيا في التوسط من أجل إيجاد حل سلمي للأزمة الليبية، مؤكدا أن بلاده مستعدة لدعم مفاوضات من شأنها أن تؤدي إلى "انتقال ديمقراطي في ليبيا بمجرد تنحي الزعيم معمر القذافي"، وفقا لبيان صدر من البيت الأبيض في وقت مبكر من صباح الخميس (14 يوليو / تموز) عقب مباحثات بين أوباما ووزير الخارجية الروسي سيرغي لافروف. وكانت وزيرة الخارجية الأمريكية هيلاري كلينتون قد أكدت خلال مؤتمر صحافي مشترك في واشنطن مع نظيرها الروسي التزام بلادها العمل مع موسكو في شان الملف الليبي، مؤكدة أن أيام القذافي باتت "معدودة"، رغم أنه  لا أحد يستطيع أن يحدد اليوم الذي سيغادر فيه السلطة، حسب قولها.

من جانبه،  قال لافروف "نحن (روسيا والولايات المتحدة) متوافقون على ضرورة البدء في عملية سياسية في أسرع وقت، لدينا قنوات مختلفة سواء رسمية أو غير رسمية" للقيام بذلك. وسبق أن ذكرت تقارير أن روسيا ألمحت في وقت سابق إلى أن لديها شركاء في الدائرة المقربة من القذافي يمكنها التفاوض معهم على رحيل العقيد الليبي. يذكر أن روسيا، التي امتنعت عن التصويت على القرار الدولي الذي سمح بالتدخل العسكري في ليبيا، أعلنت الثلاثاء الماضي عدم مشاركتها في اجتماع مجموعة الاتصال حول ليبيا الجمعة في اسطنبول، معتبرة أن "معظم جهود مجموعة الاتصال (...) تقدم دعما إلى أحد أطراف النزاع المستمر في ليبيا".

دعم أوروبي للديمقراطية في مرحلة ما بعد القذافي

وفد المجلس الوطني الإنتقالي إلى بروكسل برئاسة جبريل حقق نحاجات دبلوماسية ملموسة Bildunterschrift: Großansicht des Bildes mit der Bildunterschrift:  وفد المجلس الوطني الإنتقالي إلى بروكسل برئاسة جبريل حقق نحاجات دبلوماسية ملموسة من ناحيته، عرض الاتحاد الأوروبي مساعدة الثوار الليبيين في دعم الديمقراطية الوليدة بمجرد سقوط نظام القذافي. وقال جوزيه مانويل باروزو، رئيس المفوضية الأوروبية، عقب اجتماعه مع ممثل المعارضة الليبية محمود جبريل أمس الأربعاء في بروكسل إن الاتحاد الأوروبي مستعد للمساعدة في تنظيم انتخابات وإنشاء مؤسسات لدولة ديمقراطية في ليبيا. واعتبر المسؤول الأوروبي أن زيارة وفد المعارضة للاتحاد الأوروبي مؤشر على تنامي سلطة ومصداقية المجلس الوطني الانتقالي على الساحة الدولية، بحث قال: "إنها أيضا مؤشر على تعهد الاتحاد الأوروبي بدعم المجلس الوطني الانتقالي كمحاور سياسي رئيسي".

ويمكن للاتحاد الأوروبي أيضا أن يمول إصلاحات أمنية وتقديم النصح في مسألة التحول للاقتصاد الكلي. وقدم الاتحاد الأوروبي إلى ليبيا مساعدات إنسانية بقيمة 140 مليون يورو حتى الآن وأسس مكتبا له في بنغازي.

معارك شرسة على بعد 100 كم من طرابلس

ميدانيا، تتواصل معارك الكر والفر بين الثوار وقوات العقيد القذافي في غرب البلاد حيث تدور معارك شرسة بين الطرفين. وحسب مراسل فرانس برس في عين المكان فقد استطاع الثوار أمس الأربعاء صد هجوم مضاد للقوات الحكومية وطاردوها حتى أبواب مدينة السبعة الرئيسية على بعد 80 كلم جنوب طرابلس، وهي آخر مدينة قبل غريان الموقع الاستراتيجي للعاصمة الليبية. وكان مقاتلو المعارضة الليبية قد قالوا الأربعاء إنهم استعادوا قرية القواليش (نحو 100 كلم من طرابلس) مما عزز خطط المعارضة للاستيلاء على مدينة غريان القريبة التي تسيطر على مدخل الطريق الرئيسي المؤدي شمالا إلى العاصمة طرابلس.

من جهته، أفاد موفد الكرملين الى ليبيا ميخائيل مارغيلوف في مقابلة نشرتها صحيفة ايزفستيا الخميس أن نظام القذافي لديه خطة وصفها ب"انتحارية" تقضي بتفجير العاصمة طرابلس في حال هاجمها الثوار. وقال مارغيلوف، الذي زار ليبيا الشهر الماضي، في المقابلة إن "رئيس الوزراء الليبي قال لي في طرابلس انه إذا استولى الثوار على المدينة فسوف نغطيها بالصواريخ ونفجرها". وتابع الموفد الذي يتكلم العربية "أعتقد أن نظام القذافي لديه فعلا خطة انتحارية من هذا القبيل".

كما شكك موفد الكرملين بفرضية أن يكون النظام الليبي يعاني نقصا في الذخائر. وقال إن "القذافي لم يستخدم صاروخا واحدا ارض-ارض ولديه الكثير منها، هذا يدفع إلى التشكيك في أن يكون يعاني نقصا في الأسلحة". وأضاف "من المحتمل نظريا أن تنفد ذخائر الدبابات والأسلحة الخفيفة في طرابلس، لكن القذافي لديه كميات من الصواريخ والمتفجرات".

 

(ع.ج.م/ أ ف ب/ رويترز/ د ب أ)

مراجعة: شمس العياري

أهم أخبار مصر

Comments

عاجل