المحتوى الرئيسى

أمريكا: انقسامات مرجحة في مجلس الامن بشأن الملف النووي السوري

07/14 10:15

الامم المتحدة (رويترز) - توقعت مندوبة الولايات المتحدة بالامم المتحدة أن تحول الانقسامات داخل مجلس الامن دون التوصل الى اتفاق فوري حين يناقش المجلس يوم الخميس الانشطة النووية السرية المزعومة لسوريا.

وصوت مجلس محافظي الوكالة الدولية للطاقة الذرية التابعة للامم المتحدة في يونيو حزيران لصالح احالة ملف سوريا الى مجلس الامن الدولي ووبخها للمماطلة في تحقيق تجريه الوكالة بمجمع دير الزور الذي قصفته اسرائيل عام 2007 .

وكانت روسيا والصين العضوان الدائمان بمجلس الامن من بين المعارضين لاحالة ملف سوريا للمجلس التابع للامم المتحدة لكن تم التصويت لصالح القرار بأغلبية. وفي خلاف لما هو الحال في مجلس الامن لا يتمتع أي عضو بمجلس محافظي الوكالة بحق النقض (الفيتو).

وقالت مندوبة الولايات المتحدة سوزان رايس للصحفيين "أعتقد أنه كما كان واضحا في التصويت في فيينا هناك أعضاء بعينهم في المجلس... بما في ذلك بعض الاعضاء الذين يتمتعون بحق النقض (الفيتو) لم يساندوا الاحالة (احالة سوريا الى مجلس الامن) ومن غير المرجح أن يكون لديهم استعداد لتأييد ما سيتمخض عنه المجلس هذه المرة."

وقد يعني هذا أنه ربما يكون من الصعب الاتفاق على بيان او قرار بشأن القضية. وقال دبلوماسيون ان الخطوة الاولى التي يرجح أن يسعى اليها أعضاء مجلس الامن هي عبارات تحث سوريا على التعاون مع تحقيق الوكالة الدولية للطاقة الذرية وان من غير المرجح أن تواجه دمشق عقوبات من الامم المتحدة بشأن هذه المسألة.

وكانت تقارير مخابرات أمريكية قد أشارت الى أن المجمع كان مفاعلا تحت الانشاء من تصميم كوريا الشمالية لانتاج البلوتونيوم لتصنيع أسلحة نووية قبل أن تحوله الطائرات الحربية الاسرائيلية الى أنقاض. وكانت سوريا قد قالت انه منشأة عسكرية غير نووية.

وقال مسؤولون ان نيفيل وايتينج الذي يرأس ادارة الضمانات بالوكالة الدولية للطاقة الذرية والتي تتعامل مع سوريا وايران سيطلع مجلس الامن على الموضوع.

وقالت رايس "سنستمع مباشرة من الوكالة الدولية للطاقة الذرية ونأمل أن يكون هناك ملخص مفصل لتقريرها وسيبدأ هذا عملية نقاش داخل مجلس الامن."

وسرت بعض الشكوك بشأن احالة المسألة النووية الى مجلس الامن وجادل البعض بأنه ايا كان ما حدث في دير الزور فهو من الماضي ولم يعد يمثل تهديدا.

وقال مندوب روسيا بالوكالة الدولية للطاقة الذرية جريجوري بردينيكوف في يونيو حزيران ان الموقع لا يمثل تهديدا لانه تم تدميره.

كما لم يستطع مجلس الامن الاتفاق على مشروع قرار مقترح يندد بالحملة الامنية التي تشنها سوريا على محتجين.

وتعطل النص الذي صاغت مسودته بريطانيا وفرنسا والمانيا والبرتغال لاكثر من شهر تحت تهديدات من روسيا والصين باستخدام حق الفيتو وهما حليفتان رئيسيتان لسوريا.

وقالت رايس انها تأسف لان المجلس لم يتوصل الى اتفاق بشأن "بيان شديد اللهجة او قرار يندد بما يحدث في سوريا."

وأضافت "نعتقد أن عدم تمكننا من التوصل بعد الى اتفاق بهذا الشأن لا يمثل انعكاسا جيدا لهذا المجلس."

غير أنها قالت ان "من الحكمة التعامل مع قضيتي البرنامج النووي والاوضاع السياسية بشكل منفصل" وانها لا تتوقع التطرق لهما معا اليوم.

أهم أخبار مصر

Comments

عاجل