المحتوى الرئيسى

الشيوخ البولندي: لاتوجد خطة لإدارة التحول الديمقراطي بمصر

07/14 09:19

القاهرة – (أ ش أ)


أعرب رئيس مجلس الشيوخ البولندي بودوجان بوروسويجر عن استعداد بلاده لتقديم المساندة اللازمة لمصر في عملية التحول الديمقراطي من واقع التجربة المماثلة التي خاضتها بولندا مند مايقرب من 30 عاما.

جاء دلك خلال لقاء بوروسويجر والوفد المرافق له الدى يزور مصر حاليا الليلة الماضية مع أعضاء المجلس المصري للشئون الخارجية.

وأشار رئيس مجلس الشيوخ البولندي إلى أن زيارته الحالية تأتى في إطار تولى بلاده مند بداية الشهر الجاري الرئاسة الدورية للاتحاد الأوروبي لمدة ستة أشهر، مضيفا أن الاتحاد الأوروبي يولى أهمية قصوى للعلاقات مع الشرق الأوسط وشمال افريقيا.

وأوضح أن هده الزيارة تهدف إلى إطلاع الجانب المصري على تجربة التحول الديمقراطي التي شهدتها بولندا والتي استغرقت حوالى 9 سنوات ولكن في نهاية المطاف تحقق الهدف بدون سفك للدماء.

وقال إن التجربة البولندية في التحول الديمقراطية لا يمكن أن تتطابق بشكل كامل مع مثيلتها في مصر في ظل وجود الاختلافات في الزمان حيث يفصل الثورتين ما يقرب من 30 عاما إلى جانب البعد الجغرافي والثقافي.

وألقى الضوء على بعص الاختلافات الأخرى، حيث قال إن الانتقال الديمقراطي في بلاده تم تحت مظلة موحدة ''قوة سياسية موحدة'' كانت مسئولة عن إدارة الثورة وعن إعداد كل ما يتعلق بالتحول الديمقراطي والتغيرات، مشيرا إلى أن مسيرة كفاح بولندا استغرقت من 9 إلى 10 سنوات استطاعت خلالها أن تشكل كوادر مؤهلة - غير منتمية للحزب الاشتراكي القديم - لتقود البلاد نحو المستقبل.

وقال إنه في مصر لايوجد ''تنظيم'' أو ''هيئة'' تدير الثورة، كما لاتوجد أيضا خطة لإدارة التحول الديمقراطي، موضحا أنه لاتوجد رؤية واضحة ''حول ما إدا كان المصريون يرغبون في إقامة دولة ديمقراطية على غرار البلدان الأوروبية أم دولة على أساس ديني'' على حد قوله.

وأشار إلى بعض الاختلافات الأخرى حيث أن جزءا من الكنيسة الكاثوليكية شاركت في عملية التحول الديمقراطي في بولندا، مشيرا إلى أن الوضع في مصر مختلف حيث التقى الوفد البولندي خلال الزيارة مع الدكتور أحمد الطيب الامام الأكبر شيخ الأزهر وأيضا مع البابا شنودة الثالث بابا الاسكندرية وبطريرك الكرازة المرقسية اللذين أكدا على دعمهما للثورة ولكنهما عبرا عن قلقهما على المستقبل.

ومن جانبه أكد السفير عبد الرؤوف الريدي عضو المجلس المصري للشئون الخارجية، والذى قام بإدارة اللقاء، أن مصر تشهد حاليا لحظات فارقة بعد أن هب الشعب وخاصة الشباب من أجل الحرية واقامة نظام جديد يقوم على الحرية والديمقراطية والكرامة الانسانية، مشيرا إلى أهمية التعرف على تجربة بولندا في الانتقال من النظام الديكتاتوري إلى الديمقراطية.

وقال الريدي إن مصر شهدت ثورة تلقائية من جانب الشعب الذى لم يعد يقبل وجود النظام الدى أصبح الفساد أحد سماته، موضحا أن المصريين بدأوا محاولة بناء النظام الجديد من خلال الحوار بين مختلف القوى.

وأكد عضو المجلس المصري للشئون الخارجية حرص القوات المسلحة ممثلة في المجلس العسكري الأعلى على استمرارية الحوار وإتاحة الفرصة أمام الشباب والشعب لرسم خريطة المستقبل وفى الوقت ذاته تقدم بمجموعة من التعديلات الدستورية التي جرى الاستفتاء عليها في 19 مارس الماضي وأسفر عن وضع خطة تتم على أساسها الانتخابات البرلمانية التي ستشكل مجلس الشعب الجديد الدى سيقوم باختيار مجموعة من المتخصصين لصياغة الدستور الجديد ثم إجراء الانتخابات الرئاسية.

وبالنسبة لظهور التيارات الدينية، أكد الريدي أن التيار الديني يمثل جزءا من القوى السياسية، مشددا على أن القوى السياسية ترفض أن تتخذ من إيران نموذجا.

واستعرض أعضاء المجلس المصري للشئون الخارجية بعض الاختلافات بين التجربتين المصرية والبولندية في التحول الديمقراطي خاصة وأن مصر تعانى من بعض المشكلات وعلى رأسها الأمية وزيادة معدلات الفقر الذى يحرم عدد كبير من السكان من فرص التعليم وهو الأمر الذى لم تشهده بولندا.

يذكر أن رئيس مجلس الشيوخ البولندي يقوم حاليا بزيارة رسمية إلى مصر حيث يرأس وفدا يضم رؤساء لجان الشئون الخارجية والدفاع والاتحاد الأوروبي ومستشار رئيس الجمهورية إلى جانب عدد من أعضاء المجلس.

أهم أخبار مصر

Comments

عاجل