المحتوى الرئيسى

«التحرير » يستعد لجمعة «الإنذار الأخير» باستطلاع رأي ومسيرات

07/14 19:26

شهد ميدان التحرير، الخميس، حالة من الهدوء الحذر استعداداً لمظاهرات الإنذار الأخير أو «الشرعية فى الميدان»، المقرر تنظيمها الجمعة. وواصل المئات اعتصامهم داخل الميدان وسط ارتفاع حاد فى درجات الحرارة، بينما استمر العمل فى مجمع التحرير لليوم الثانى على التوالى.

نظم المعتصمون مسيرات حول الميدان مرددين هتافات «مسلمين ومسيحيين برده هنفضل مصريين»، «علىّ وعلىّ وعلىّ كمان عمر المصرى ما كان جبان»، «حقك على يا شهيد يوم إعدامهم دا يوم العيد»، وحدثت اشتباكات بين الباعة الجائلين وبعض المعتصمين فجر الخميس أسفرت عن إصابة العديد من الأشخاص، بعدها رجع الهدوء للميدان.

وواصل 13 ناشطاً سياسياً إضرابهم عن الطعام لليوم الخامس على التوالى، وهددوا بأنهم إن لم يشعروا بخطوات إيجابية فى اتجاه تحقيق مطالبهم سيغلقون مبنى المجمع نهائياً.

وتدهورت الحالة الصحية للشاب محمد فوزى، أول المضربين عن الطعام. فيما حدثت عدة اشتباكات فردية عند مداخل الميدان بين المواطنين واللجان الشعبية، بسبب عمليات تفتيش زوار الميدان، خاصة بين المعتصمين ورواد مجمع التحرير الرافضين الاعتصام.

وأعلنت حركة شباب من أجل العدالة والحرية نتيجة استبيان كانت قد طرحته الجمعة الماضى فى ميدان التحرير عن أداء المجلس العسكرى فى إدارة شؤون البلاد منذ بداية الثورة، وشارك فى الاستبيان 203 آلاف و850 مواطناً.

قال ياسر الهوارى، منسق الحركة فى مؤتمر صحفى، عقدته الحركة، الخميس، بميدان التحرير، إن 64٪ من المشاركين فى الاستبيان وعددهم 130 ألفاً و625 مواطناً يرون أن أداء المجلس العسكرى يسوء، فيما يرى 61 ألفاً و365 يمثلون 30٪ أنه يتحسن.

وعن أسباب مشاركتهم فى مظاهرات «جمعة الثورة أولاً»، كان عدد المطالبين بحق الشهداء 150 ألفاً و850 مقابل 119 ألفاً و250  جعلوا من تطهير وزارة الداخلية مطلبهم الرئيسي، فيما صوت 111 ألفاً للعدالة الاجتماعية، و45 ألفاً للدستور أولاً.

من جهة أخرى، أعلن العديد من الأحزاب والقوى السياسية والحركات الشبابية مشاركتها فى مليونية اليوم، من بينها أحزاب الجبهة والغد والمصرى الديمقراطى الاجتماعى والعدل وحركتا شباب 6 أبريل والجبهة الحرة للتغيير السلمى وائتلاف شباب الثورة واتحاد شباب الثورة وائتلاف ثورة مصر، واختلفت حول اسم الجمعة ما بين «مليونية الإنذار الأخير» و«مليونية الشرعية فى الميدان».

وأعلن كل من ائتلاف شباب الثورة والجبهة الحرة للتغيير السلمى وصفحة ثورة الغضب الثانية مشاركتهم فى المظاهرات، اليوم، التى ستشهد تنظيم مسيرات داخل الميدان، يرفعون خلالها النعوش، لتذكير المسؤولين بأن هناك شهداء فقدوا حياتهم من أجل التغيير الذى لم يحدث حتى الآن - حسب قولهم - وحددت القوى المشاركة أبرز المطالب التى سترفع فى المظاهرات بإقالة حكومة الدكتور عصام شرف وتشكيل حكومة إنقاذ وطنى يكون لها طابع سياسى تكنوقراط وإلغاء المحاكمات العسكرية للمدنيين، وإقالة النائب العام والتأكيد على أن تكون الحكومة الجديدة بصلاحيات محددة بشكل واضح وتضبط علاقتها بصلاحيات المجلس العسكرى.

وقال مصطفى شوقى، عضو ائتلاف شباب الثورة، إن أبرز المهام المطلوبة من حكومة الإنقاذ الوطنى تتمتثل فى تطهير جميع مؤسسات الدولة، فى مقدمتها العدل والداخلية والإعلام، والعدالة الناجزة فى الإسراع بمحاكمة قتلة الشهداء، على رأسهم الرئيس السابق مبارك، والعدالة الاجتماعية متمثلة فى تنفيذ الحد الأدنى للأجور وإعادة النظر فى الموازنة العامة للدولة.

وأعلنت صفحة ثورة الغضب الثانية، إحدى الجهات الداعية لاعتصام 8 يوليو، عن المشاركة فى المظاهرات لتكون بداية لأسبوع الصمود والتصعيد، وأورد بيان نشرته الصفحة على موقع «فيس بوك» أنها آخر جمعة لتحقيق أوامر الثورة تليها الدعوة لعصيان مدنى فى جميع أنحاء مصر، وأورد بيان رقم 17 للصفحة رصدها للهجمة الشرسة على المعتصمين فى ميادين مصر، مؤكداً أن ما ينسب للثوار من قطعهم الطرق وإغلاقهم مجمع التحرير وغيرهما من الأعمال إنما تصعيد يمكن تفهمه فى سياق ما جاء من استخدام المجلس العسكرى لسياسة التجاهل تجاه المعتصمين واعتزامه تركهم فى الميادين حتى ينصرفوا «صفر اليدين» دون تحقيق مطالبهم وهو ما تجلى فى عدم إصدار بيان أو رد من المجلس العسكرى حتى يوم 12 يوليو.

وأضاف البيان أن هذه الأعمال رغم أن من قاموا بها من الثوار وليسوا بلطجية كما يدعى البعض فإنها لم تكن محل إجماع بين جميع المتواجدين بالميادين.

وأعلنت الجبهة الحرة للتغيير السلمى عن مشاركتها الجمعه لإعلان أسماء الحكومة الانتقاليةالتى تم التوافق عليها، بدلاً من إقامة المحاكمة الشعبية التى كانت مقررة خلال المظاهرات لبقايا رموز النظام السابق.

وأكدت أحزاب الوفد والتجمع والوسط والناصرى والجبهة مشاركتها فى جمعة الإنذار الأخير، فيما رفض حزب العربى - تحت التأسيس - المشاركة ووصف الجمع بأنها أصبحت تصيب المواطنين بالضيق.

قال نبيل زكى، المتحدث باسم حزب التجمع، إن الحزب مشارك وله تمثيل فى ائتلاف واتحاد شباب الثورة، وأوضح أن المشاركة تأتى من باب متابعة تنفيذ مطالب الثورة.

وقال مصطفى الجندى، عضو الهيئة العليا لحزب الوفد، إن الحزب مشارك فى مليونية «الإنذار الأخير» بميدان التحرير، وأضاف أن قيادات الحزب وافقت على أن يظل الوفد متواجداً فى الميدان حتى تنفيذ مطالب الثورة.

وأكد محمد السيد، أمين التنظيم بالحزب الناصرى، مشاركة قيادات وشباب الحزب فى مظاهرات اليوم، لمطالبة المجلس الأعلى للقوات المسلحة بعزل حكومة الدكتور عصام شرف وتشكيل حكومة جديدة صاحبة فكر ثورى، بعد فشلها فى تحقيق مطالب الثوار المشروعة - على حد وصفه.

فيما أصدر حزب الجبهة قراراً إلى جميع أماناته بالمحافظات للمشاركة فى جمعة الإنذار الأخير بالمحافظات، وقال نبيل رشوان، المتحدث الإعلامى للحزب، إن قيادات وشباب الحزب سيرفعون 8 مطالب رئيسية، على رأسها المحاكمات العلانية لرموز الفساد فى النظام السابق.

وأكد طارق الملط، المتحدث الرسمى باسم حزب الوسط، مشاركة الحزب فى مظاهرات اليوم، لكنه أبدى تحفظه على اسم «جمعة الإنذار الأخير» وما يثار معها من لغط وشكوك، مؤكداً أن مشاركة الحزب من أجل الضغط على السلطة الحاكمة فى البلاد للاستجابة لمطالب الثوار وتحقيق أهداف الثورة.

وأعلن على فريج، وكيل مؤسسى حزب العربى - تحت التأسيس - الذى يرأسه شرفياً الدكتور حسب الله الكفراوى، وزير الإسكان الأسبق، عن رفض الحزب المشاركة فى جمعة الإنذار الأخير وقال فريج لـ«المصرى اليوم»: «مطالب الثورة تمت الاستجابة لها من قبل الحكومة الحالية وتم عزل وتقديم قيادات الداخلية للمحاكمة وأبدى المجلس الأعلى للقضاء موافقته على علانية جلسات محاكمات رموز الفساد، وليس هناك داع لأى مظاهرات جديدة توقف عجلة الإنتاج أكثر من ذلك».

أهم أخبار مصر

Comments

عاجل