المحتوى الرئيسى

فشل المفاوضات لانهاء اضراب مضيفي الخطوط الجوية الجزائرية والحكومة تتدخل

07/14 21:16

الجزائر (ا ف ب) - دخل اضراب شركة الخطوط الجوية الجزائرية الخميس يومه الرابع لكن الحكومة تحركت عبر المطالبة بالحوار في اطار "الاحترام الصارم للقانون" واستئجار طائرات لتهدئة غضب المسافرين من اصل جزائري الراغبين في تمضية عطلهم والعالقين في اوروبا.

وادى الاضراب الى الغاء رحلات شركة الخطوط الجوية الجزائرية في المطارات الجزائرية والفرنسية ما تسبب في احتجاز آلاف المسافرين.

وفي اول تصريح له حول هذه الازمة، اعلن رئيس الوزراء الجزائري احمد اويحيى الخميس انه اعطى توجيهات لفريق عمله "من اجل استئجار عدد اكبر من الطائرات" لنقل المسافرين لمواجهة اضراب المضيفين.

وقال اويحيى في تصريح صحافي بمناسبة اختتام الدورة الربيعية لمجلس الأمة "الحكومة اعطت تعليمات لتاجير اكبر عدد ممكن من الطائرات لمواجهة الاضطرابات الناتجة عن الاضراب في الخطوط الجوية الجزائرية"، كما أفادت وكالة الانباء الجزائرية.

كما دعا رئيس الوزراء الشركة الى "الحوار مع الموظفين والاحترام الصارم للقانون"، مشيرا الى انه "لا يمكن ان نرهن دولة ومواطنيها".

من جهته، اعلن المدير العام لشركة الخطوط الجوية الجزائرية محمد صالح بولطيف ان ادارته مستعدة للعودة الى التفاوض مع المضيفين المضربين منذ أربعة ايام لكن بشرط أن يعودوا الى العمل.

واوضح ان الشركة ستواصل استئجار طائرات لنقل المسافرين.

وقال بولطيف في تصريح للاذاعة الجزائرية "انا مستعد للحوار والتفاوض حتى بالنسبة للموظفين الذين صدر بحقهم قرار الطرد لكن على المضربين ان يعودوا للعمل".

وتابع ان "كل شيء قابل للتفاوض وكدنا نتوصل لاتفاق فجر اليوم (الخميس)".

ولعل النقطة التي لم يتم الاتفاق عليها هي نسبة 106 بالمائة من الزيادة في الأجور كما يطالب المضربون.

وقال بولطيف ان المضيفين "ما زالوا متمسكين بنسبة 106 بالمئة".

ودعا المدير العام الذي استلم منصبه منذ ثلاثة اسابيع فقط الى "التعقل والاتسام بروح المسؤولية"، وقال "لا يمكن ان نرهن شركة ومسافريها في كل مرة خاصة في موسم الصيف".

اما رئيس نقابة مضيفي شركة الخطوط الجوية الجزائرية ياسين حماموش فقال لوكالة فرنس برس الخميس ان المفاوضات مع الادارة فشلت، مؤكدا ان الاضراب سيتواصل.

واكد حماموش الذي يعتصم مع 22 من زملائه في غرفة العمليات في مطار الجزائر الدولي في رسالة قصيرة الى هاتف مراسل فرانس برس ان "المفاوضات فشلت والاضراب متواصل".

واكدت صحيفة الوطن الصادرة الخميس ان ادارة الشركة نفذت تهديدا بطرد 46 مضيف طيران من قادة الاضراب بينما اكدت وكالة الانباء الجزائرية الاربعاء ان 23 مضيفا تم طردهم وفق تصريح للمدير العام للشركة محمد الصالح بولطيف.

وكان رئيس النقابة صرح لفرانس برس انه ليس لديه علم بهذا القرار "واذا كان صحيحا فهذا يعني اني على رأس القائمة".

واضرب المضيفون الجويون الجزائريون لمدة يومين في 15 حزيران/يونيو، نتج عنه انهاء مهام المدير العام السابق وحيد بو عبد الله.

وقال المدير العام لمطار الجزائر الدولي طاهر علاش لفرانس برس "الاولوية بالنسبة للجوية الجزائرية هي ضمان نقل المسافرين العالقين في المطارات الفرنسية، لان المشكلة الكبرى هناك".

وتؤمن شركة الخطوط الجوية الجزائرية بين 13 او 14 رحلة دولية يوميا.

واضاف علاش ان "المسافرين في مطار الجزائر لا يتوافدون بكثرة فبعضهم اجل رحلته والبعض الآخر غير الشركة باعتبار ان الفترة الحالية يمكن ايجاد اماكن في الخطوط الفرنسية او شركة ايغل ازور".

وقضى مئات المسافرين في المطارات الفرنسية ليلة جديدة، على امل ايجاد مكان للسفر نحو الجزائر ربما على متن طائرة ايرباص 330 التركية التي استأجرتها الجوية الجزائرية للقيام برحلتين بين الجزائر وباريس.

نرشح لك

أهم أخبار مصر

Comments

عاجل