أوباما للديمقراطيين: لن أتراجع

يستعد الرئيس الامريكي باراك اوباما والجمهوريون لمواصلة المفاوضات الشاقة اليوم الخميس لتجنب عدم تسديد ديون اغسطس، بعد تهديد وكالة موديز بتخفيض تصنيف الدين الامريكي.

وتراجع الدولار في آسيا اليوم الخميس بعد ان قالت الوكالة في بيان إنها "وضعت تحت المراقبة علامة "ايه ايه ايه" الممنوحة لسندات الدولة الفدرالية الامريكية" لاحتمالات فشل القادة الامريكيين المنقسمين في التوصل الى اتفاق.

وحذر رئيس البنك المركزي الامريكي أمس من ان تخلف بلاده عن سداد ديونها سيدخل الاقتصاد في "ازمة كبرى" ويهدد بانكماش ثان و"ستكون له تبعات حادة على النظام المالي العالمي".

وضغط أوباما من اجل اتفاق شامل يتواصل في اثناء حملته الانتخابية عام 2012 ومن المقرر ان يرسل وزير الخزانة تيم جايتنر لإطلاع ديمقراطيي مجلس الشيوخ حول مجرى المفاوضات.

وتفاقم التوتر الاربعاء عندما رفض اوباما بحدة ضغوط زعيم الاكثرية الديمقراطية اريك كانتور لاتفاق على المدى القصير يستند الى اقتطاعات في الإنفاق بحسب مسئولين جمهوريين وديمقراطيين رفيعين.

وقال اوباما إنه سيعارض اي اجراء مماثل محذرا كانتور من محاولة تقويضه معربا عن استعداده لطرح قضيته على الناخبين الامريكيين، بحسب مسئولين من المعسكرين رفضوا الكشف عن اسمائهم.

وأشار المسئولون الجمهوريون الى خروج اوباما من الاجتماع بشكل عاصف فيما اشار نظراؤهم الديمقراطيون الى ان حدة الرئيس تركت كانتور متلعثما.

وقال اوباما بجسب مسئولين جمهوريين "بلغت الحد الاقصى, لن أتراجع في هذا الملف ولو كلفني ذلك الرئاسة".

وأوضح مساعد ديمقراطي ان موقف الرئيس يعني "كفى مواقف شكلية" معتبرا ان اوباما لم يخرج بطريقة عاصفة بل غادر لأن الاجتماع انتهى.

ووافق الجمهوريون على الضبط الضريبي بعد تسلم اوباما الحكم بعد سنوات دعموا فيها اقتطاعات كبيرة في الشرائب ورفضوا تسديد تكاليف الحروب في افغانستان والعراق وأي زيادة مكلفة في برامج الرعاية الصحية السائدة.

ودعا اوباما الى محادثات يومية للتوصل الى اتفاق لرفع سقف الدين الامريكي الذي يبلغ الآن 14,29 تريليون دولار امام عجز في الميزانية يتوقع ان يبلغ 1,6 تريليون دولار هذا العام.