المحتوى الرئيسى

فى ذكرى ثورة يوليو.. جروبات تغازل العسكرى وأخرى تعاتبه على الفيس بوك

07/13 22:54

دشن نشطاء على موقع التواصل الاجتماعى "فيسبوك" صفحة بعنوان "معاً لتأييد المجلس العسكرى فى ذكرى ثورة 23 يوليو المجيدة"، وانضم إليها ما يقرب من 200 مؤيد حتى اللحظة، فى مقابل صفحة أخرى بعنوان "أنا مع الجيش المصرى العظيم ضد المجلس العسكرى".

وقال مدشنو الأولى: "ثورة 23 يوليو كانت لها أهداف وحققتها لأنها كانت مخططة من قبل رجال الجيش الذين حافظوا على ثورتهم وحاربوا من أجل نجاحها برغم أن العالم كله وقف ضدهم ولكنهم فى النهاية نجحوا ونحن نجنى ثمار ثورتهم المجيدة وهاهم الآن يحمون الثورة الوليدة، ولكن هناك من يريد النيل منهم لتحقيق مصالح خاصة مهما كانت كبيرة فهى رخيصة أمام بيع الوطن ونحن سوف ننزل يوم 23 يوليو لنقول إننا لن نتاجر بالوطن ولن نترك المتاجرين به ونحن مع الجيش فى كل شيء".

ودعت الصفحة إلى ما أسمته تجديد الثقة فى الجيش المصرى، والاحتفال بذكرى الثورة التى "انتشلتنا" من الملكية إلى الحرية وعصر الجمهورية، ورد الجميل، على حد قول الصفحة، والتى قام بها رجال القوات المسلحة الشرفاء من أجل الوطن، معلنة رفضها لمن يشكك فى وطنيتهم.

وفى مشاركة من شخص يدعى " AWA WALY " "، يقول فيها: " تحية إعزاز وتقدير لقواتنا المسلحة التى تنأى بنفسها عن كل مايحاك لها من مكائد ومؤامرات من الداخل والخارج، نحن معها بكل ما أوتينا من قوة ولن نسمح أن يهتز هذا الوطن العزيز علينا جميعا، وعلى القوات المسلحة والمشير أن يفوتوا الفرصة على هؤلاء الذين لايقدرون المسئولية حماكم الله جميعا وإيانا".

واختلفت آراء الأعضاء واقتراحاتهم على الصفحة ومثيلاتها حول تحديد يوم الاحتفال، حيث اقترح البعض يوم الجمعة 22 يوليو للاحتفال بها فى ميدان التحرير، بينما اقترح آخرون ميدان عابدين، وروكسي، ومصطفي محمود، والابتعاد عن ميدان التحرير.

من جهة أخرى شهدت ساحة موقع التواصل الاجتماعى ميلاد عشرات الجروبات الداعمة للمجلس العسكرى المشابهة للصفحة، منها" كلنا المجلس العسكرى "، و" شكرا المجلس العسكرى"، و"معا لدعم المجلس العسكرى"، "نريد المجلس العسكرى، " المجلس العسكرى خط أحمر"، وغيرها الكثير.

واستنكرت صفحة "أنا مع الجيش المصرى العظيم ضد المجلس العسكرى" التى بلغ عدد أعضائها 1,043 مؤيداً حتى اللحظة، بيان المجلس العسكرى الذى اعتبرته تهديدا للمعتصمين، وتحريضا للشعب المصري على المتظاهرين، فى حين تجاهل البيان مطالب الثورة، والتباطؤ فى محاكمة القتلة، والفاسدين، كما وجهت الصفحة تحية خاصة للمعتصمين فى السويس .

ودعما لفكرة تأييد الجيش، ومعاتبة المجلس العسكرى وانتقاد مواقفه، دشنت عشرات الصفحات التى اجتذبت مئات المؤيدين لأجل ذلك، منها " ردنا هنقاطع صفحة المجلس العسكرى"، " كلنا ضد المجلس العسكرى"، و"معارضي المجلس العسكرى"، " لا لحكم المجلس العسكرى"، " تسقط سياسة المجلس العسكرى" وغيرها الكثير التى أشارت فى معظمها إلى قيادة المجلس للثورة المضادة، وخيانته لثورة الشعب وشرعيتها.

ومن جهة أخرى دشن ناشطون ينتمون للتيار الناصري، وآخرون معظمهم من " أبناء مبارك"، عشرات الصفحات على موقع التواصل الاجتماعى " فيس بوك " لتأييد يوم 23 يوليو، والدعوة للاحتفال به، معلنين ثورة 23 يوليو هى ثورة مصر " الوحيدة " ولا توجد ثورات أخرى، رافضين ما أسموه بـ "إهانة الزعماء"، وواصفين ثورة 25 يناير بالنكسة، وانتفاضة البلطجية.

وبالمقابل دشنت عشرات الصفحات الداعية لإلغاء الاحتفال بذكرى ثورة 23 يوليو واصفين إياها بـ " انقلاب العسكر" وأنها ليست ثورة الشعب المصري، ومؤكدين على أن هذا اليوم كان تدشيناً لحكم العسكر فى مصر، وأن ثورة 25 يناير هى ثورة الشعب الحقيقية بعد ثورة 1919، وأنها طريق المصريين الوحيد للتخلص من حكم العسكر.

وقالت صفحة "الحملة غير القومية لمنع الاحتفال بانقلاب يوليو العسكرى"، التى واكبت تدشينها ظهور عشرات الصفحات المشابهة فى الهدف، أنها ليست ضد الجيش، لأنه لا يوجد مصري وطنى ضد جيشه ولكنها ضد حكم العسكر الذى جلب الديكتاتورية، وتأليه الحاكم، والفساد لمصر، وأن ثورة يناير تلغى الانقلاب، وتحذف رموزه الذين استبدوا بحكم مصر 60 عاماً، بحسب الصفحة التى انضم لها القائمون على صفحات باسم " محمد على باشا"،" وصفحة " الملك فؤاد الثانى"، فيما وضعت الصفحة صورة " مقلوبة " لعبد الناصر والسادات فى إشارة إلى أن 23 يوليو كانت "انقلاباً" وليس ثورة .

وهكذا تشهد ساحة موقع التواصل الإجتماعى "فيس بوك" معركة من أشد معارك الجروبات بين مؤيدى ثورة 23 يوليو أو " الانقلاب" كما هو معروف تاريخياً، وثورة 25 يناير، حيث يشتد السباق ناحية الحشد، والاستقطاب، واستدعاء الأدلة والبراهين لصالح كل يوم على حساب الآخر، سواء كان هذا اليوم هو 25 يناير، أو 23 يوليو.

أهم أخبار مصر

Comments

عاجل