بريطانيا تنتقد بعض دول حلف الاطلسي مع تزايد الضغوط بشأن ليبيا

لندن (رويترز) - قال وزير الدفاع البريطاني يوم الاربعاء ان بعض الدول الاوروبية الاعضاء في حلف شمال الاطلسي لا تتحمل نصيبها من المسؤولية في حملة القصف الجوي على ليبيا في ما يمثل أحد أقوى انتقاداته للحلف حتى الان.

وقال وزير الدفاع ليام فوكس ان الجيش البريطاني منهك بسبب الحملة التي تجري بتفويض من الامم المتحدة منذ ما يقرب من اربعة اشهر. وأضاف أنه سيسعى الى تحويل المزيد من الضغط الى اخرين في الحلف الذي يتألف من 28 دولة.

وقال فوكس واصفا مساهمات بعض دول الحلف بأنها "مثيرة للشفقة" " الولايات المتحدة مستعدة للانفاق على الدفاع وبريطانيا ترغب في الانفاق على الدفاع والانتشار. الكثير من شركائنا الاوروبيين داخل حلف شمال الاطلسي مازالوا يحاولون الحصول على نزهة مجانية ويجب أن يعتبروا ليبيا نداء استنهاض."

وأضاف متحدثا في المعهد الملكي لدراسات الدفاع والامن بلندن "اذا كانوا يريدون وثيقة التأمين فربما عليهم أن يفكروا في سداد الاقساط."

وتتشابه تصريحات فوكس مع تصريحات وزير الدفاع الامريكي السابق روبرت جيتس الذي قال في خطبة وداعية في يونيو حزيران ان الاعضاء الاوروبيين بالحلف يجازفون "بالانقطاع الجماعي للصلة العسكرية" اذا لم يعمقوا التزامهم ويزيدوا انفاقهم.

وتضغط غارات الحلف لحماية المدنيين الليبيين من قوات القذافي على ميزانيات الدول المشاركة والتي تحاول الكثير منها معالجة العجز في ميزانياتها من خلال خفض الانفاق الدفاعي.

وأثار هذا الضغط تكهنات اعلامية بشأن التزام بريطانيا تجاه الحملة. وأكد فوكس مجددا أن بلاده ملتزمة تجاه الحملة لكنها ستحاول تحويل المزيد من الاعباء الى الدول الاخرى.

ومضى يقول "المحافظة على السرعة تزيد الضغط على الافراد والمعدات... لا أحد يريد أن تستغرق العمليات في ليبيا يوما واحدا اكثر من الضروري. لكن الاساس هو أننا نستطيع وسنواصل العمليات في ليبيا مهما طالت المدة."

وأضاف "مع تكيف اعضاء الحلف المشاركين مع الضغوط التي تمارس على قواتهم المسلحة فاننا سنتطلع الى اتساع القدرة التي يملكها الحلف للحفاظ على وتيرة العمليات."

ويوم الثلاثاء قالت فرنسا ان مبعوثين للقذافي على اتصال بأعضاء حلف الاطلسي ذكروا أن الزعيم الليبي مستعد لترك الحكم وذلك في أحدث مؤشر على امكانية التوصل الى حل للازمة عن طريق التفاوض.

من محمد عباس