المحتوى الرئيسى

الاحزاب الكبرى في بريطانيا تتحد ضد امبراطورية ميردوك

07/13 23:11

لندن (ا ف ب) - اتحدت اكبر ثلاثة احزاب بريطانية الاربعاء في جبهة واحدة استثنائية للمطالبة بالتخلي عن مشروع شراء مجموعة ميردوك الاعلامية الضالعة في فضيحة تنصت لقنوات بي سكاي بي، وذلك لتجنب توسيع امبراطورية ميردوك الاعلامية وسيطرته.

ويظهر الاتحاد الذي ظهر مساء الثلاثاء بين رئيس الوزراء المحافظ ديفيد كاميرون ونائب رئيس الوزراء الليبرالي-الديموقراطي نيك كليغ ورئيس حزب العمال اد ميليباند، حجم السخط الذي اثارته المعلومات عن ممارسات صحافية غير قانونية او منافية للاخلاق المهنية.

لكن مع ذلك فان العريضة التي سترفع عند الساعة 15,00 تغ امام مجلس العموم البريطاني تبقى ذات دلالة رمزية على الرغم من افتقارها لاي مفعول قانوني زجري.

ويقع المشروع المثير للجدل بشراء كامل باقة قنوات بي سكاي بي الفضائية في صفقة بنحو 14 مليار دولار، في صلب استراتيجية التوسع للقطب الاعلامي الاسترالي الاميركي روبرت ميردوك.

وحتى اللحظة، فان عملية الشراء مؤجلة الى اجل غير مسمى لكنها لم تلغ.

وقامت حكومة ائتلاف المحافظين والليبراليين - الديموقراطيين التي كانت تستعد لاعطاء ضوئها الاخضر، باحالة الملف المتفجر سياسيا امام اللجنة الوطنية للمنافسة.

وبدأت فضيحة التنصت العام 2005. وتتعلق بنحو اربعة الاف شخص من بينهم افراد في العائلة المالكة وسياسيون ومشاهير.

ونظر البرلمان مرات عدة في القضية. وطلبت لجنة الاعلام الاستماع الثلاثاء المقبل الى روبرت ميردوك رئيس مجموعة نيوز كورب والمسؤولين الرئيسيين في وحدته البريطانية نيو انترناشونال: ابنه جايمس وريبيكا بروكس وهما على التوالي رئيس الوحدة البريطانية ومديرتها العامة.

واعلنت نيوز انترناشونال "استعدادها للتعاون". ومع ذلك، بامكان ميردوك الاب والابن رفض الدعوة بحجة جنسيتهما الاميركية. الا ان بروكس تجد صعوبة في التملص لكونها بريطانية.

وتعهد ديفيد كاميرون الاربعاء بتزويد النواب بعرض مفصل لمشروعه القاضي بتشكيل لجنتين: الاولى للتحقيق في شأن فضيحة التنصت برئاسة قاض، والثانية لتحديد الاصلاحات الواجب القيام بها في هيئة مراقبة الصحافة التي تتميز حتى اليوم بادارة ذاتية وبتساهل واضح تحت شعار حق الجمهور في المعرفة.

لكن هذا الاتحاد بين الاحزاب الكبرى له حدود. ففي خضم الازمة، عزز الزعيم العمالي اد ميليباند موقعه بعد تسعة اشهر من بداياته غير المشجعة.

الا ان الفضيحة تحرج كاميرون. فقد دعمت مجموعة ميردوك حملته الانتخابية الفائزة عام 2010 بعد تخليها عن حزب العمال. وشغل رئيس سابق لتحرير صحيفة نيوز اوف ذي وورلد هو اندي كولسون منصب المدير المسؤول عن الاتصالات قبل ان يسارع الى الاستقالة في كانون الثاني/يناير.

أهم أخبار مصر

Comments

عاجل