> استمراراً لسياسات إسرائيل الاستفزازية بمنطقة الشرق الأوسط علي الجانبين اللبناني والفلسطيني

كشفت القناة العاشرة بالتليفزيون الإسرائيلي في تقرير لها مساء أول أمس أن السلطات المحلية والجيش الإسرائيلي أحدثوا تغييرات جوهرية تحسبا لمواجهة قادمة علي الجبهة الشمالية مع حزب الله بعيدة المدي في ظل العبر المستخلصة من حرب لبنان الثانية ،وقالت القناة "رغم ذلك فإن حزب الله لايهتم كثيرا بهذه الاستعدادات لا لشيء إلا لأن الطرف الإسرائيلي يعرف جيدا بأن الحرب والمواجهة القادمة سيكون لها صدي يختلف تماما عن الجولة الأولي سواء علي مستوي ساحة المعركة أو علي الجبهة الداخلية".

من جانبه صرح "متان فلنائي" وزير الجبهة الداخلية في إسرائيل خلال اجتماعات مغلقة بأنه في الجولة القادمة ستدخل مدينة تل أبيب إلي دائرة النيران، الأمر الذي جعل أصحاب القرار في إسرائيل يهتمون بمنطقة الوسط وإعدادها جيدا للسيناريوهات المتوقعة.

في نفس السياق، ذكرت صحيفة "يديعوت أحرونوت" أن قيادة أركان الجيش الإسرائيلي تدرك أن حرب لبنان الثالثة ستكون مختلفة تماما عن الحرب الثانية.

علي الصعيد الداخلي، اعتبر سعد الحريري رئيس الوزراء اللبناني السابق أن سلاح حزب الله هو أصل المشكلة في لبنان، وشن هجوما علي الحزب في حديث بثته محطة تليفزيونية من باريس.

في تصعيد لمستوي المعارضة لحزب الله الذي تمكن مع حلفائه من الإطاحة بالحكومة في يناير الماضي، قال الحريري: إن الاتهامات التي أصدرتها المحكمة الدولية التي تحقق في مقتل والده لن تتغير أبدا، كما قال: إنه حتي إذا أجري زعيم حزب الله 300 مؤتمر صحفي فلن يغير مضمون الاتهامات ،وأشار إلي أن هناك متهمين في الحادث ولابد أن يمثلوا للمحاكمة ،وقد وزعت الشرطة الدولية أوامر بالقبض علي أربعة أشخاص مشتبه بهم بطلب من المدعي العام للمحكمة اللبنانية دانيال بلمار، ولم تعلن أسماء المشتبه بهم، ولكن مسئولين لبنانيين قالوا: إن المتهمين أعضاء في حزب الله، ومن بينهم مصطفي بدر الدين وهو صهر القيادي عماد مغنية بحزب الله.

وفي المقابل يتهم حزب الله المحكمة بأنها أداة في يد الولايات المتحدة وإسرائيل، وينفي أي صلة له بحادث الاغتيال، وفي وقت سابق قال نصر الله: إن السلطات لن تلقي القبض أبدا علي المتهمين من أعضاء الجماعة.