المحتوى الرئيسى

التفاوض والمصالحة والدولة..من يفوز؟

07/12 23:28

يقف الفلسطينيون اليوم أمام مفترق طرق هام، إذ عليهم أن يختاروا بين ثلاثة مسارات، فإما المفاوضات التي يمارس ضغط شديد لاستئنافها، وإما التوجه إلى الأمم المتحدة لنيل الاعتراف بالدولة مهما كلف من ثمن، وإما تغليب خيار المصالحة الذي لا يتعارض مع إعلان الدولة.

وبينما يرجح محللون في أحاديث منفصلة للجزيرة نت أن تطيح المفاوضات بخياري المصالحة والتوجه إلى الأمم المتحدة وأن تستأنف المفاوضات على علاتها، يرى آخرون أن السلطة الفلسطينية غير قادرة على اتخاذ أي قرار، ويتحدثون عن إمكانية لجوء الرئيس الفلسطيني محمود عباس إلى مواقف فردية.

عودة المفاوضات
يرى مدير مكتب القدس للصحافة والإعلام خالد العمايرة أن توجه السلطة مرهون بمدى شجاعتها في الالتزام بالحقوق الشرعية للشعب الفلسطيني وطموحاته، لكنه مع ذلك شكك في إمكانية سير السلطة في الطريق الصحيح، وأعرب عن تخوفه من عودة للمفاوضات من موقف ضعيف وموقف لا يتمتع بتأييد غالبية الشعب الفلسطيني.

وقال إن هذا الموقف "سيكون موقف الرئيس عباس تحديدا وجماعة قليلة من مؤيديه ومعاونيه ممن سيتخذون القرار ويبررونه بالوضع الفلسطيني الداخلي، خاصة الوضع المالي" وأوضح أن المساعدات المالية المقدمة من الدول المانحة لسلطة "مشروطة ضمنيا بضرورة استمرار المفاوضات على علاتها".

وأضاف أن السلطة الفلسطينية أظهرت عجزا واضحا بهذا الخصوص، مستدلا بما سماه "الموقف المائع" حيال الضغوط الأميركية بعدم الذهاب للأمم المتحدة للحصول على اعتراف دولي بدولة فلسطينية محتملة.

وبين أن السلطة لم تقل حتى الآن بوضوح: هل ستذهب للأم المتحدة أم لا؟ وقال إنها تحاول مساومة الأميركيين والرباعية الدولية على موقف هزيل ينصب في إعلان دولي -ولو كان باهتا وعاما وضعيفا- أن حدود 67 ستكون الأساس لأي مفاوضات مستقبلية مع إسرائيل وصيغة أخرى لوقف الاستيطان.

وشدد على أن الإدارة الأميركية لا تستطيع تقديم مثل هذه الضمانات للسلطة، "لذلك فإن السلطة في موقف صعب للغاية، وقد تخاطر بفقدان تأييد الجزء الفاعل من الرباعية الدولية وتحديدا الولايات المتحدة والاتحاد الأوروبي"، مشيرا إلى رفض اجتماع الرباعية الأخير اعتبار الرئيس الأميركي باراك أوباما أساسا لأي مفاوضات مستقبلية.

وأضاف أن قيادة السلطة بدأت تفقد الأمل شيئا فشيئا بقرار من اللجنة الرباعية الدولية يلبي الطموحات الفلسطينية، "لذلك هم يقولون إنهم حزموا أمرهم، وسيذهبون للأمم المتحدة لاستصدار قرار بالاعتراف بالدولة".

ورأى أن المطلوب حاليا هو أن تسعى السلطة الفلسطينية لمواقف أكثر راديكالية بينها دراسة احتمالات حل السلطة نهائيا، والتوصل لمصالحة حقيقية فلسطينية بين فتح وحماس وعدم إخضاع هذه المصالحة لمقتضيات ما يسمى بعملية التسوية بين إسرائيل والسلطة.

أهم أخبار مصر

Comments

عاجل

المعركة كلها رمزية، والذهاب لمجلس الأمن ينبغي أن يترافق مع تعزيز المصالحة وترتيب البيت الفلسطيني