المحتوى الرئيسى

اكتشاف الإنزيم المرتبط بأعراض الشيخوخة والأمراض المزمنة

07/12 09:49

القاهرة-اخبارمصر

اكتشفت الدكتورة اليزابيث بلاكبيرن أستاذ الكيمياء الحيوية بجامعة سان فرانسيسكو والحاصلة على جائزة نوبل فى الطب لعام 2009 إنزيم “تيلوميريز” المسئول عن تغذية “التيلومر” والمعروفة بأطراف الكروموسومات المتكررة والتى تحمى الشريط الوراثى من التلف وفقدان الجينات عند مراحل الانقسام ويعد هذه الانزيم هو الانزيم المسؤول عن اعراض الشيخوخة والامراض المزمنة.

وذكرت صحيفة الاهرام ان بلاكبيرن اظهرت خلال محاضرتها أن هناك علاقة وثيقة بين طول التيلومر والحالة الصحية للإنسان، بل وفى بعض الأحيان عمره، حيث أظهرت الدراسات ارتباط قصر التيلومر بظهور أعراض الشيخوخة أو بالأمراض المزمنة مثل ضغط الدم والسكر والضعف العام لجهاز المناعة. إضافة الى ذلك، أكدت بلاكبيرن أنه من خلال أبحاث مشتركة مع أطباء علم نفس على عدد من مرضى الاكتئاب وجدنا أن الحالات التى تتعرض فى مراحل عمرية مبكرة لصدمة نفسية شديدة أو ضغط عصبى مستمر يقل لديها طول التيلومر عن المعدلات الطبيعية.

وبالتالى فإن التحدى الذى يواجه العلماء هو كيفية زيادة طول التيلومرأوعلى الأقل الحد من تضاؤله مع الزمن بما يسهم فى منح الإنسان حياة أطول وصحة أفضل، وهو طريق بحثى معقد يتطلب رصد الاستعداد الوراثى والحالة النفسية والذهنية للمريض ونوعية الحياة التى يعيشها والطعام الذى يتناوله، المهم أن نكون على يقين “بأن الأبحاث لم تنته ما لم نصل لتطبيقات تفيد الناس”.. هكذا اختتمت بلاكبيرن محاضرتها.

إضافة الى ذلك فإن بلاكبيرن لها موقف سياسى شهير، ففى عام 2004 اعترضت على سياسات الرئيس الأمريكى السابق جورج بوش من إيقاف البحوث على الخلايا الجذعية، وهو ما أدى الى إقالتها من لجنة أخلاقيات الأبحاث البيولوجية التابعة للبيت الأبيض.

وقد قدم ايضا الدكتور هميلتون سميث الحائز على جائزة نوبل فى الطب عام 1978 نتائج أبحاثه المشتركة مع كريج فينتر لتشييد الخلايا والتى كانت حديث العالم عام 2010، وترجع أهمية هذا المشروع كونه أول إنجاز علمى من نوعه لبناء خلايا ذات خواص محددة مسبقا، حيث يتم زرع شريط وراثى مُصنّع، إما فى خلية مجوفة بلا شريط وراثى أو فى خلية عادية، وخلال مراحل التكاثر والانقسام تظهر خليتان؛ الأولى تشبه الخلية الأولى والثانية جديدة تماما وتحمل خواص الشريط الوراثى الذى تم تشييده أو بناؤه معمليا.

وفى حديث خاص للأهرام، أكد سميث أن هناك تطبيقات لانهائية فى مجال الخلايا المُشيدة، ففى مجال الطاقة يتم حاليا تشييد أنواع جديدة من البكتيريا تُضاعف من كفاءة إنتاج الوقود الحيوى. وفى مجال البيئة يتم العمل على إنتاج بكتيريا تسهم فى التعامل الأمثل مع بقع الزيت فى البحار أو علاج العديد من الكوارث البيئية، إضافة لذلك يمكننا من خلال إنتاج هذه الخلايا الجديدة الحصول على إنزيمات لها تطبيقات عديدة فى المجال الصحى والعلاجى. وفى سؤال حول مخاطر استخدام هذه التقنية فى الحروب أو الإضرار بالإنسان والبيئة.

وأكد سميث أن هناك ميثاقا أخلاقىا تضعه المراكز البحثية والشركات العاملة فى الخلايا المُشيدة، فمثلا نحن حريصون على وضع خواص جينية بالخلايا المُشيدة، مما يجعلها تفنى وتتحلل خارج المعمل وأطباق التجارب، كما أن كافة الأبحاث التى تجرى تمر بعدة مراحل من الاختبارات لضمان عدم إضرارها بالإنسان والبيئة.

أهم أخبار مصر

Comments

عاجل