العلي: "فلتة الفريج" كوميديا تراثية تعالج قضايا المجتمع بلغة الشات والفيس بوك

كشف الفنان الكويتي طارق العلي أن مسلسل "فلتة الفريج" الذي تعرضه MBC1 في رمضان المقبل؛ يمثل مزيجًا بين التراث والحداثة لإرضاء جيل الكبار والأجيال الشابة، مشيرًا إلى أن المسلسل يتطرق في بعض حلقاته إلى قضايا سياسية عربية، لكن على "استحياء" وبحيادية تامة.

وأضاف، في تصريحات لـmbc.net: "سنُرضي جميع الأذواق؛ فمن يعشق حقبة الستينيات سيتعايش مع الأجواء، لا سيما من ناحية اللهجة الكويتية القديمة التي يعشقها كبار السن، كما أن الشباب سيجدون "إفيهات" من واقعنا الذي نعيشه. وهنا تحدث مفارقات كوميدية".

مسلسل "فلتة الفريج" من بطولة طارق العلي، ومنى شداد، وسلطان الفرج، ومبارك المانع، وبطلة ستار أكاديمي نورة العميري. والعمل من تأليف أيمن الحبيل، وإخراج نعمان حسين.

يروي العمل قصة "أبو خليفة" أو "حمود المداوي"، وهي شخصية يجسدها طارق العلي، تقطن داخل منزل قديم يعود إلى حقبة الستينيات. ويفرض المداوي سطوته على الحي الذي يسكنه؛ ليس بالقوة، بل بمحاولته التظاهر بالمعرفة والعلم والقدرة على حل المشكلات ورأب الصدع بين جميع الأطراف المتخاصمة في أية قضية. وعلى مدار 30 حلقة سيشاهد الجمهور مغامرات المداوي بمعية نخبة من نجوم الخليج.

وأوضح العلي أن "أبو خليفة أو حمود المداوي" شخص يعتقد أنه يفهم كل شيء في الحياة، ويستطيع أن يعالج المرضى. ولكثرة حديثه عن خبراته المتعددة الوهمية يقصده الناس ويصير أحد أعلام المنطقة.

وشدد العلي على أنه رغم تضمُّن المسلسل بعض الإسقاطات السياسية على الواقع العربي؛ كان حريصًا على عدم الخوض في الشأن الداخلي لدولة شقيقة. وقال: "لا نرضى أن يتدخل أحد في الشأن الكويتي الخاص. من هذا المنطلق كنت حريصًا على أن ألتزم بالموضوعية والحياد تجاه مشكلات الأشقاء العرب، والتطرق إليها على استحياء دون إبداء وجهة نظر، سواء مؤيدة أو معارضة".

وكشف أن وجود حيوانات أليفة وطيور في ساحة المنزل الذي تقطن فيه شخصية حمود المداوي؛ خلق جوًّا من الكوميديا العفوية، خصوصًا أنهم لم يستطيعوا السيطرة على هذه الحيوانات في بعض المشاهد.

من جانبه، قال المخرج نعمان حسين إن مسلسل "فلتة الفريج" يقدم كوميديا تراثية تدور أحداثها في حقبة الستينيات، صاغها المؤلف بشكل جديد وحرص على تطعيم الحوار بمصطلحات معاصرة، مثل الـ"شات" والـ"فيس بوك" والـ"لاب توب".

وأشار إلى أن المسلسل ينتقد خلال الأحداث أوضاعًا حالية على الساحة السياسية الكويتية بإسقاطها على حقبة الستينيات، مثل الانتخابات وما يشوبها من ممارسات سلبية، ومشكلات اجتماعية مثل تأخر سن الزواج لدى النساء، وتفشي ظاهرة الطلاق، ومنها إلى الشق الاقتصادي والتطرق إلى تجاوزات بعض التجار.

وأضاف المخرج: "صمم الديكور قاسم الشليان من واقع قراءته للأحداث واطلاعه على تصميم المنازل في تلك الحقبة والديكورات. وكان التحدي في تشييد المدينة داخل مسرح ضخم لنتفادى تقلبات الطقس إذا شيدنا المدينة في الهواء الطلق. وبالفعل أخلينا المسرح من المقاعد، وبُنيت المدينة، وكانت أجواء التصوير أكثر من رائعة".

وتابع أنهم استعانوا أيضًا برئيسة قسم الأزياء في تليفزيون الكويت خلود سالم لتصميم أزياء تتماشى وفترة الستينيات من حيث الألوان والتصميمات الخاصة بالزى الوطني الكويتي حينها.

وأكد المخرج حرصهم على مراعاة نجومية ضيوف الشرف الذين شاركوا في العمل، بحيث يترك حضورهم بصمة مؤثرة، بظهور ضيوف الشرف في أكبر عدد من المشاهد بما يتناسب ومكانتهم.

يُشار إلى أن المسلسل يشهد حضورًا كبيرًا لضيوف الشرف، كالفنانة الإماراتية رزيقة طارش، ومن قطر صلاح الملا، ومن السعودية حبيب الحبيب، ومن الكويت حسن البلام وخالد الملا وخالد البريكي وعبد الله الزيد ومحمد جابر العيدروسي.

أما الفنانة منى شداد فقالت: "أشكل (ديو) متميزًا مع الفنان طارق العلي؛ فأنا الزوجة البخيلة التي تتهم زوجها بالتبذير. وبمرور الوقت تتضح ملامح شخصيتها أكثر فنجد أنها تبحث عن الاستفادة من أي مشروع. ومن هذه العلاقة الأسرية نعرج على مشكلة الاقتراض وآثاره السلبية".

وذكر حسن البلام أنه يجسد شخصية رجل عجوز في إطلالة جديدة ومختلفة عن أي دور سبق أن قدمه من قبل. وآثر عدم الاستفاضة في الكشف عن تفاصيل الدور ليفاجئ جمهوره.

فيما أكد مشاري البلام أن شخصيته مميزة لرجل أجنبي يزور منطقة قديمة في الكويت. وباحتكاكه بأهل الحي تحدث مفارقات كوميدية عدة.