المحتوى الرئيسى

القوات السورية تداهم حمص وحماه والأسد يبدأ حواراً بدون المعارضة

07/11 09:15

 قال شهود عيان إن القوات السورية قتلت مدنياً واحداً على الأقل وأصابت 20 آخرين في مدينة حمص اليوم الاثنين (11 تموز/ يوليو 2011) خلال أعنف مداهمات للمدينة منذ نشر قوات الجيش هناك قبل شهرين في محاولة لسحق معارضي الرئيس بشار الأسد. وبحسب وكالة رويترز جاءت هذه الهجمات المدعومة بعربات مدرعة ودبابات على حمص، ثالث أكبر مدن سوريا، بعد يوم واحد من عقد السلطات لقاءً تشاورياً قاطعته المعارضة التي وصفته بأنه يفتقد المصداقية.

ونقلت الوكالة عن أحد سكان باب سباع قوله إن "الغارات العسكرية والاعتقالات من منزل إلى منزل أصبحت أمراً روتينياً بعد الاحتجاجات. لكن هذه المرة لم يكفوا عن إطلاق النار طوال الليل في الأحياء الرئيسية". من جانبه قال المرصد السوري لحقوق الإنسان إن عربات مدرعة أطلقت نيران مدافعها الآلية على أحياء كثيفة السكان في حمص خلال الليل واعتقلت عدة أشخاص.


وقال نشطاء إن قوات الأمن قامت في مدينة حماه بعمليات اعتقال من منزل لمنزل وسمع صوت إطلاق نار، ولكن لم ترد أنباء فورية عن سقوط ضحايا. وسمع صوت إطلاق النار عبر حماة خلال الليل مع مواصلة قوات الأمن والمسلحين الموالين للأسد الغارات على المدينة بعد قتل ما يصل إلى 30 شخصاً الأسبوع الماضي. ووقع احتجاج ضخم ضد حكم الأسد في قلب حماه يوم الجمعة في الوقت الذي زار فيه السفيران الأمريكي والفرنسي المدينة في لفتة تضامن دولي. وانتشرت المظاهرات منذ أن أمر الرئيس بشار الأسد بنشر دبابات في العديد من المدن والبلدات، حيث شهدت الاحتجاجات أكبر نسبة إقبال في حملة أسفرت عن قتل 1400 مدني على الأقل منذ تفجر الانتفاضة في آذار/ مارس، وذلك حسب ما قالت جماعات لحقوق الإنسان.

يُذكر أن منع الحكومة السورية لمعظم وسائل الإعلام المستقلة من العمل داخل البلاد يجعل من الصعب التحقق من صحة روايات السلطات والنشطاء.

اتهامات أمريكية

لقاء تشاوري على وقع صرخات المحتجين بغياب المعارضةBildunterschrift: Großansicht des Bildes mit der Bildunterschrift:  لقاء تشاوري على وقع صرخات المحتجين بغياب المعارضةمن جانب آخر اتهمت الولايات المتحدة سوريا بتنظيم احتجاج غاضب استمر 31 ساعة خارج السفارة الأمريكية في دمشق يومي الجمعة والسبت، بينما أبلغ السفير الأمريكي وزير الخارجية السوري بأن مثل هذا "التحريض" المناهض للولايات المتحدة يجب أن يتوقف. وكانت سوريا قد قالت أمس الأحد إنها استدعت سفيري الولايات المتحدة وفرنسا في دمشق للاحتجاج على زيارتهما لمدينة حماه الأسبوع الماضي دون تصريح من السلطات.

ونقلت وكالة الأنباء العربية السورية (سانا) عن وزارة الخارجية قولها إن زيارتي السفيرين الأمريكي روبرت فورد والفرنسي ايريك شوفالييه لحماه "تشكلان تدخلاً واضحاً بشؤون سوريا الداخلية وهذا يؤكد وجود تشجيع ودعم خارجي لما من شأنه زعزعة الأمن والاستقرار في البلاد."

وفي واشنطن قالت وزارة الخارجية الأمريكية إن الحكومة السورية اختارت أن تحتج على زيارة فورد لحماه بتنظيم احتجاج أمام السفارة استمر 31 ساعة يومي الجمعة والسبت، حيث رشق المحتجون السفارة بالطماطم والبيض والزجاج والحجارة.

من جانبها قالت فرنسا الأحد إنها استدعت السفيرة السورية في باريس بعد مظاهرات عنيفة أمام مقار دبلوماسية فرنسية في حلب ودمشق أمس السبت. وقالت وزارة الخارجية في بيان لها "نحمل السلطات السورية المسؤولية عن أمن دبلوماسيينا ومبانينا الدبلوماسية". وأضافت أن أعلاماً فرنسية أُحرقت وأُلقيت مقذوفات على المقرين ودمرت سيارات خارجهما. وتابع البيان إن هذه الأحداث وقعت دون أن تفعل قوات الأمن أي شيء لمنعها.

(ع.غ/ د ب أ، أ ف ب، رويترز)

مراجعة: عارف جابو

أهم أخبار مصر

Comments

عاجل