المحتوى الرئيسى

فرنسا تطالب بتسوية سياسية.. وأنباء عن استعانة القذافي بـ "إسرائيل"

07/11 13:00

الجزائر:- قال وزير الدفاع الفرنسي جيرار لونجيه إن الوقت قد حان كي يتفاوض المعارضون الليبيون مع حكومة القذافي مشيرا إلى تزايد نفاد الصبر إزاء التقدم في الصراع، بينما قال سيف الإسلام نجل القذافي في مقابلة نشرت يوم الاثنين في صحيفة جزائرية إن إدارة والده تجري محادثات مع الحكومة الفرنسية.

وقال سيف الإسلام في المقابلة التي نشرتها صحيفة "الخبر" الجزائرية "الحقيقة هي أننا نجري المفاوضات الحقيقية مع فرنسا وليس مع الخوارج والمتمردين الذين خرجوا عن ولي الأمر وعلى الملة". وأضاف "تلقينا من خلال آخر مبعوث التقى به الرئيس الفرنسي رسالة واضحة من باريس. فقد تكلم الرئيس الفرنسي بكل صراحة وقال لمبعوثنا (نحن من صنع هذا المجلس ولولا الدعم الفرنسي والأموال والأسلحة لما كان له وجود)".

وكانت فرنسا أول دولة غربية تعترف بالمجلس الوطني الانتقالي الليبي وأول دولة ترسل أسلحة إلى الثوار الليبيين، كما أعلنت ذلك وزارة الدفاع الفرنسية.

وقال سيف الإسلام القذافي إن "نيكولا ساركوزي شدد على أن الكلام يكون معه وليس مع جماعة بنغازي" معقل الثوار الليبيين. وأضاف أن "الفرنسيين أبلغونا رسميا بأنهم يريدون تشكيل حكومة انتقالية في ليبيا وتشكلها فرنسا طبعا، وساركوزي قال لمبعوث ليبي: أنا لدي قائمة وهؤلاء هم رجال فرنسا".

وتحدث سيف الإسلام عن قوات فرنسية خاصة متمركزة في الجبل الغربي قامت بترتيب عملية إنزال أسلحة بالمظلات. وقال "هناك تقارير استخباراتية وصلتنا تقول إن الفرنسيين قد يقومون بانزال مباشر لقوات فرنسية على الأرض في الجبل الغربي تقاتل بجنب المتمردين وتقوم بمهاجمة طرابلس". وأضاف أن الهدف الذي يطمح إليه ساركوزي هو "إنهاء الوضع في ليبيا قبل 14 يوليو أي قبل العيد الوطني الفرنسي".

وارجع نجل معمر القذافي سبب النزاع إلى أن "ليبيا لم تلتزم بوعودها تجاه فرنسا فيما يخص (شراء) طائرات رافال وموضوع المفاعل النووي بحيث إننا تأخرنا في شراء هذه الأمور أو تلكأنا".

وكان المعارض الإسلامي الليبي علي الصلابي قد صرح أمس أنه يقود وساطة منذ ثلاثة أشهر مع نظام القذافي للتوصل إلى حل للنزاع، وذلك بعلم من الثوار.

وقال الشيخ الصلابي المقيم في قطر "منذ 3 أشهر أقود مفاوضات مع النظام بعلم المجلس الوطني الانتقالي (الإدارة السياسية للثوار) واخرها كان منذ أسبوعين في القاهرة".

وبدأت العملية العسكرية ضد قوات القذافي في 19 اذار/مارس عملا بقرار مجلس الامن الدولي الرقم 1973 بمبادرة من باريس ولندن.

في سياق متصل، كشفت القناة الثانية بالتلفزيون الإسرائيلي عن زيارة سرية قام بها وفد ليبي لإسرائيل قبل عدة أيام والتقى خلالها عدد من الشخصيات السياسية الرفيعة بالحكومة الإسرائيلية لنقل رسالة من القذافي بهدف تحسين صورته عالميا بمساعدة إسرائيل.

وأوضحت القناة الإسرائيلية عبر نشرتها الإخبارية صباح اليوم الاثنين، أن الوفد كان مكونا من 4 مسئولين ليبيين دخلوا إلى إسرائيل بعد حصولهم على تأشيرة دخول من السفارة الإسرائيلية فى باريس، واستمرت زيارتهم لمدة 4 أيام، التقوا خلالها بعضو الكنيست الإسرائيلي عن حزب "كاديما" مائير شطريت.

وقال كول تساهال نائب الكنيست عقب الاجتماع مع المسئولين الليبيين خلال لقاء مع إذاعة الجيش الإسرائيلي "إنني لا أرى مشكلة في مقابلتهم، هم قالوا إنهم ليسوا من النظام السياسي في ليبيا بل رجل أعمال معنيين بتحسين صورة ليبيا حول العالم"، مضيفا "الوفد طالبنا بأن نوصل رسالة لتحسين العلاقات بين إسرائيل وليبيا".

فيما أوضح التلفزيون الإسرائيلي أن زيارة الوفد إلى تل أبيب كانت تهدف أيضا للقاء رئيسة حزب المعارضة الإسرائيلية "تسيبي ليفني"، والتي أشارت في بداية الثورة الليبية إلى أنها تدعم الثوار الليبيين ضد نظام حكم القذافى، لافتة إلى أن الوفد زار مدينة "نتانيا" التى تضم عددا كبيرا من المهاجرين الليبيين.

أهم أخبار مصر

Comments

عاجل