المحتوى الرئيسى

وزير الدفاع الامريكي الجديد في العراق للضغط في مسألة سحب القوات

07/11 00:02

بغداد (رويترز) - وصل وزير الدفاع الامريكي الجديد ليون بانيتا الى العراق يوم الاحد في أول زيارة كوزير للدفاع وقال انه سيضغط على بغداد كي تقرر مصير الوجود العسكري الامريكي ولملاحقة المتشددين الذين يهاجمون القوات الامريكية بصواريخ ايرانية.

ومن المقرر أن تسحب الولايات المتحدة جميع قواتها البالغ عدد أفرادها 46 ألفا من العراق بحلول نهاية العام الحالي وذلك في اطار اتفاق أمني ثنائي على الرغم من مخاوف عسكرية أمريكية وعراقية بشأن الفراغ الامني المتوقع.

وكان بانيتا القادم لتوه من أفغانستان قد أدلى بتعليقات متفائلة أمام الكونجرس الشهر الماضي قال فيها ان الحكومة العراقية قد تطلب في نهاية المطاف بقاء بعض القوات الامريكية بعد نهاية عام 2011. لكنه التزم الحذر في تصريحاته للصحفيين في أفغانستان قبل مغادرته الى العراق.

وردا على سؤال عما اذا كان سيشجع العراق على طلب بقاء بعض القوات الامريكية قال بانيتا "سوف أشجعهم على اتخاذ قرار كي نعلم الى أين نمضي."

ويقول مسؤولون أمريكيون ان الوقت يضيق وانه كلما طال انتظار العراقيين كان من الصعب على الولايات المتحدة الموافقة على الطلب.

وقال مسؤول دفاعي أمريكي رفيع للصحفيين طلب عدم نشر اسمه "في الحقيقة لا شيء مستحيلا تماما. لكن الامور تصبح أكثر كلفة وأكثر خطورة" كلما اقتربت نهاية العام.

وأضاف المسؤول "قد يطلبون ذلك من الجنرال أوستن كاخر عسكري (أمريكي) في العراق منتصف ليلة 31 ديسمبر لكن سيكون صعبا للغاية بالنسبة لنا أن نوافق" في اشارة الى الجنرال لويد أوستن قائد القوات الامريكية في العراق.

وتمثل هذه المسألة قضية شائكة لحكومة رئيس الوزراء العراقي الائتلافية نوري المالكي التي يقودها الشيعة. وكانت كتلة رئيسية على الاقل في ائتلاف المالكي الهش وهي كتلة الزعيم الشيعي مقتدى الصدر قد عارضت صراحة استمرار الوجود العسكري الامريكي.

وهددت الكتلة الصدرية بتصعيد الاحتجاجات حتى "المقاومة المسلحة" في حالة بقاء القوات الامريكية.

وهناك قضية سياسية أخرى تزعج واشنطن تتمثل في عجز بغداد حتى الان عن تعيين وزير للدفاع وهي قضية قال بانيتا انه سيثيرها في محادثاته مع المالكي يوم الاثنين.

وانحسر العنف في العراق بشدة منذ أن بلغ ذروته في اقتتال طائفي عامي 2006 و 2007 لكن الامن مازال هشا. وكان شهر يونيو حزيران أشد الشهور دموية للقوات الامريكية في العراق منذ عام 2008 حيث قتل 15 جنديا طبقا لاحصائية أعدها الجيش الامريكي.

ومعظم هؤلاء القتلى سقطوا نتيجة استخدام صواريخ أو قذائف مورتر ايرانية الصنع وقال بانيتا انه سيطالب العراق ببذل مزيد من الجهود لتعقب هؤلاء المهاجمين.

وقال "أود أن يبذل العراق مزيدا من الجهد في تعقب أولئك المتطرفين الذين يستخدمون هذه (الاسلحة"). واضاف ان العراقيين "عليهم مسؤولية الحماية من مثل هذا النوع من الهجمات".

وقال الجيش الامريكي يوم الاحد ان جنديا اخر قتل.

وكان الاميرال مايك مولن رئيس الاركان الامريكي قد اتهم ايران الاسبوع الماضي بدعم جماعات شيعية متطرفة بشكل مباشر تقتل القوات الامريكية في العراق وقال انه يتعين أن يعالج اي اتفاق لبقاء القوات الامريكية هناك بعد نهاية العام هذه المشكلة.

وأضاف ان ايران اتخذت قرارا عام 2008 بتقليص تدخلها في العراق لكنها استأنفت الان ارسال الاسلحة للجماعات المتطرفة واتخذت موقفا يمكنها من القول انها ساعدت في طرد القوات الامريكية من المنطقة.

وقال المسؤول الامريكي الرفيع الذي تحدث للصحفيين قبل مغادرة بانيتا افغانستان ان هذا التوجه ليس مفاجئا واضاف ان القادة العسكريين الامريكيين توقعوا منذ فترة ان تحاول جماعات متشددة "الحاق خسائر جسيمة بقواتنا أثناء رحيلها لخلق انطباع زائف بأنها تجبرنا على الخروج من العراق."

أهم أخبار مصر

Comments

عاجل