المحتوى الرئيسى

هدايت عبد النبي : الثورة الثانية

07/10 14:51

8 يوليو 2011 هو تاريخ الثورة الثانية المصرية أكبر الثورات السلمية في تاريخ الشعب المصري فهي من الشعب و من أجل الشعب و تستحق التحية لثوار التحرير و السويس و الاسكندرية و الكنائس الثلاث اللاتي انضممن للثورة.

و قناعتي أنه ما لم يتم عمل خطوات ملموسة و سريعة فإن الثورة الثالثة آتية لا ريب فيها و لا يعلم أحد مداها إلا الله.

و الحل؟ بسيط و سهل و ليس خارطة طريق معقدة.

الحل هو أولاً حل الوزارة الحالية و تشكيل وزارة يترأسها الدكتور عصام شرف مكونة من شباب الثورة الضالعين في العلم و الذين هم أفضل من جيلي و الجيل التالي لي في قدرات ثورة المعلومات الحديثة.

ثانياً التعجيل بالأحكام ضد الفاسدين و بسرعة.

ثالثاً تنفيذ بيان الدكتور شرف بشأن الشهداء و أسرهم في توقيت زمني يقل عن رمشة العين.

رابعاً السرعة بوضع لائحة الأجور التي توفر العدالة الاجتماعية بحد أدني و حد أقصى و ليعلم ولي الأمر أن الشعب المصري يرفض الرقم الذي وضعته الحكومة الحالية و هو 700 جنيه في الشهر، يجب ألا يقل عن 1500 جنيه في الشهر حتى يعيش المتضرر المصري بنوع من الكرامة مع توفير العلاج المجاني و السكن اللائق.

و شعار “هو يمشي” تعبير أصيل عن الرغبة في تغيير النظام الذي أفسد مصر و أرجعها إلى مرحلة لا يقبلها أي مصري.

و على هامش الصورة الأكبر و الاهتمامات الأكبر أدخل في تفاصيل الصورة الحالية و من هنا مقالي الذي هو رسالة مفتوحة للسيد رئيس الوزراء.

سيدي رئيس الوزراء لا يمكن أن يكون بين وزرائك وزير يتعامل مع الصحافة و الصحفيين بازدراء و تعالي و غطرسة غير مسبوقة على اعتبار أنه خبير دولي عمل في منظمة دولية في جنيف هي منظمة العمل الدولية كان أخر منصب له في المنظمة الدولية في 2003 هو منصب مستشار مدير عام المنظمة.

بطبيعة الحال واضح أنني أتحدث عن الدكتور سمير رضوان وزير المالية الحالي الذي تحدث بغطرسة كاملة في لقاء عابر لي معه خارج مصر هاجم فيه كل الصحفيين المصريين و الصحافة المصرية.

ثم تعامل معي باستخفاف شديد حين اعترضت على الحد الأدنى من الأجور و الذي وضعه و هو 700 جنيه في الشهر و قلت له أن الثورة لم تقم ليكون قيمة المصري 700 جنيه في الشهر أي 100 فرنك سويسري، و قلت له أين الأموال المنهوبة؟ هذا المبلغ اهدار لكرامة المصري، فإذا به يبدأ في توجيه الانتقاد اللاذع لي بقوله أنه إذا لم استمع إلى رأيه فلا داع للحديث و قلت له أنت وزير يجب أن تسمع رأي الشعب، و لملمت حاجاتي و تركته حتى أنهي هذا الحديث الذي يشير بخطورة الموقف في مصر ليس لأن هناك من يتحرش بالثورة فقط و هم كثر و لكن لأن هناك وزراء يتعاملون مع  ممثلي الشعب أي الصحفيين على أن لا قيمة لكلامهم و يتحدث إليهم من فوق قمة جبال الألب و ليس مع القاعدة العريضة  من المصريين شعب النيل و الصحراء. مثل هؤلاء الوزراء، مهما كانت الضغوط عليهم، لا يشعرون بمعاناة كل فرد في مصر.

و في اعتقادي أن مشكلة مصر هي ما نهب منها و من ثروتها و ليس توقف أو شبه توقف اقتصادها الحالي و أن هذا هو التحدي الأساسي الذي يجب معالجته الآن لرفع مستوى المعيشة.

و ثانيا إن مصر ليست بحاجة لخبراء ينقلون من الخارج ما يمكن أن يشفي الاقتصاد وزراء ينطلق منهم الحلول المصرية و ليست حلول يقدمها رجل يعتمد على سيرة ذاتية دولية. لسنا بحاجة إلى حلول منتقاة من البنك الدولي أو صندوق النقد الدولي أو أية مؤسسة مالية دولية أخرى، نحن بحاجة إلى حل مصري لا يستخف بقضية الحد الأدنى و الحد الأقصى من الأجور.

نحن نحتاج إلى رجال مثل عصام شرف حين نزل من سيارته لينقذ مصاباً في الطريق، رجل و لا كل الرجال تعامل مع الشعب المصري بإكبار حين  تصرف ببساطة و أخذ أسرته ليتناول الافطار من الفول المدمس و الطعمية الأكلة الأكثر شعبية في مصر، و لكننا نحتاج معه ضخ الدماء الجديدة من الشباب الجديد و ليكن لكل وزير من شباب الثورة مجلس من المستشارين من كبار السن أصحاب الخبرة الطويلة، لا مانع من ذلك.

نحتاج إلى رجال يحبون الشعب و يحبهم الشعب هم صمام الأمان لحماية الثورة و مكاسبها و لا نحتاج إلى رجال ينظرون إلى الشعب من ناطحات السحاب مما ينذر بالقضاء على مكاسب الثورة، نريد وزيراً للمالية يصنع الحياة الكريمة للمصريين، نحن نريد صفحة جديدة بيضاء بلا رتوش من ماضي العقود الـ 3 الماضية.

فأقول و بكل قوة للدكتور شرف “هو يمشي-أي سمير رضوان-إحنا مش ها نمشي-أي الشعب المصري”.

هذا الحديث لا ينطبق على سمير رضوان فقط و لكن على كل الوزارة لأن الفكرة هي أن يتسلم أصحاب الشأن أي شباب الثورة البلاد على ورقة أولي من كتاب ناصع البياض لمصر الحديثة.

مواضيع ذات صلة

أهم أخبار مصر

Comments

عاجل