المحتوى الرئيسى

الجماعات المسلحة بجنوب السودان

07/10 14:05

جنود جنوبيون أثناء مراسم إعلان الانفصال (الفرنسية)


في كلمته التي ألقاها في حفل إعلان انفصال الجنوب عن الشمال السوداني، أصدر رئيس جمهورية جنوب السودان سلفاكير ميارديت عفوا عاما عن كافة المجموعات المسلحة التي تناوئ الحكومة.

 
ولم يكتف سلفاكير بذلك بل أكد أن الجنوب "لن ينسى أبناء دافور وأبيي والنيل الأزرق وجنوب كردفان"، في إشارة واضحة على مسامع الرئيس السوداني عمر حسن البشير إلى تلك المناطق التي تعيش توترا على الحدود.
 
بيد أن الأهم من ذلك، العفو الممنوح للجماعات المسلحة في الجنوب، في اعتراف صريح بأن الدولة الجديدة لديها أعداء جاهزون ومستعدون لتقويض استقرارها أو على الأقل تطويل فترة الفوضى حتى إشعار آخر.
 
الجماعات المسلحة
فكما هو معروف، توجد سبع جماعات مسلحة مناوئة في جنوب السودان، عديد منها يحمل السلاح احتجاجا على الفساد والتمييز العرقي، مع أن الرئيس سلفاكير سبق أن قدم عفوا سابقا بدون شروط لكنه لم يلق تجاوبا من معارضيه.
 
وبحسب التقرير الصادر عن مؤسسة الأمن السكاني في السودان -وهي منظمة غير حكومية-، خلق الصدام المسلح بين هذه الجماعات المناوئة مع الحركة الشعبية لتحرير السودان -الحزب الحاكم في الجنوب- بعد إجراء الانتخابات العامة في أبريل/نيسان 2011 حالة من الفوضى وعدم الاستقرار.
 
وأبرز الحركات المسلحة المناوئة للحركة الشعبية في الجنوب هي قوات جورج آثور، وقوات غابرييل تانغ غينيي، وقوات ياو ياور، وجميعها في ولاية جونقلي، وقوات غاتلوك غاي، وقوات بيتر غاديت في ولاية الوحدة.

 

سلفاكير يرفع دستور الدولة الجديدة (الفرنسية)

سجل الصدامات
في أعقاب الانتخابات العامة التي جرت في الجنوب في أبريل/نيسان 2010 وقعت اشتباكات عنيفة بين الجماعات المسلحة وقوات الحركة الشعبية.
 
وبعد إجراء استفتاء حق المصير في الجنوب في يناير/كانون الثاني 2011 –وهو الاستفتاء الذي أعلن بمقتضاه انفصال الجنوب عن الشمال استنادا إلى بنود اتفاقية السلام الشامل في نيفاشا عام 2005- انهار وقف إطلاق النار بين قوات جورج آثور والحركة الشعبية بمعارك طاحنة وقعت في ولاية جونقلي.
 
وأسفرت هذه الاشتباكات التي جرت يومي 9 و10 فبراير/شباط 2011 في مقاطعة فانغاك -بحسب الإحصائيات الرسمية لحكومة جنوب السودان- عن مصرع 200 شخص بينهم عدد كبير من المدنيين.
 
يشار إلى أن الحركة الشعبية كانت قد شنت في سبتمبر/أيلول 2010 حملة عسكرية وسياسية واسعة النطاق للقضاء على التمرد المسلح حيث قدم سلفاكير عفوا عاما لأهم شخصيتين معارضتين وهما جورج آثور وغابرييل تانغ غاي الذي تردد أنه يوجد حاليا في ولاية النيل الأزرق.

 

أهم أخبار مصر

Comments

عاجل