المحتوى الرئيسى

المالُ عرضٌ زائلٌ ، وعاريةٌ مستردة..بقلم : الشــيخ ياســين الأســطل

07/10 01:09

المالُ عرضٌ زائلٌ ، وعاريةٌ مستردة..بقلم : الشــيخ ياســين الأســطل

الرئيس العام ورئيس مجلس الإدارة

بالمجلس العلمي للدعوة السلفية بفلسطين

إن للمال في الحياة الآثار العظيمة ، كما أن له في نفوس الناس المنزلة العالية ، فالمالُ عَصَبُ الحياة ، لا تستقيم أمور الأفراد والجماعات والأمم إلا به ، لذلك نجد الأمم تهتم به غاية الاهتمام ، فتضع له التشريعات والقوانين والأحكام ، وتؤسس له الوزارات والمؤسسات والمصارف والبنوك ، وهذه وتلك تُعْنَى بجميع ما يتعلق بالمال من موارد ومصاريف ، وبرامج التنمية والاستثمار، والحفظ والادخار، بل ويستخدم المال في رسم السياسات ، وتحديد الأولويات ، والوصول إلى تحقيق كبير المرادات ، وجليل الغايات ، وقد سُمِّيَ المالُ مالاً لأنه يميل بالناس ، ومع ذلك فالناس إليه تميل ، إلا ذوي النفوس الكبيرة ، والهمم الخطيرة ، فـ ( نعم المال الصالح للرجل الصالح ) ، لأن الرجل الصالح - يا عباد الله – يأخذ المال من مصادره المشروعة ، ويضعه في مصارفه ومصاريفه المشروعة ، بعيداً عن الجمع والمنع ، والكنز والحرمان ، والحقيقة المستقرةُ عندنا نحن المسلمين أن المال إنما هو مالُ الله ، خلقه لنا لنقوم فيه بتحقيق المصالح ودفع المفاسد ، ولذلك أنزل فيه الأحكام الشرعية في كيفية تحصيل وجمع وتملك الأموال ، وكيفية صرفها وتوجيهها في طرقها المباحة ، التي تنميها وتباركها ، ومن أجَلّـها العطيةُ والهبةُ والهديةُ والصدقاتُ والزكواتُ ، لتحفظ فيها حقوق الناس ، من العامة والخاصة ، ومن ذوي القرابة كالآباء والأمهات ، والأبناء والبنات ، ومن ذوي الجيرة ، ومن ذوي الحاجة والمسكنة ، فإذا لم يقم صاحب المال فيه على الوجوه المشروعة زال عنه بسببٍ أو بآخر ، وتحول إلى غيره ، ولذلك قيل : ( المالُ عَرَضٌ زائلٌ ، وعاريةٌ مستردة ) ، وهذه هي الحقيقة الأصيلة للمعاملات المالية والاقتصادية في الإسلام .

عباد الله ، يا إخوة الإسلام :لقد شرف الله المالَ في صورٍ عديدةٍ منها :

* سماه خيراً ، في عدة مواضع من القرآن الكريم ، ففي سورة البقرة الآية (180) قال تعالى : { كُتِبَ عَلَيْكُمْ إِذَا حَضَرَ أَحَدَكُمُ الْمَوْتُ إِنْ تَرَكَ خَيْرًا الْوَصِيَّةُ لِلْوَالِدَيْنِ وَالْأَقْرَبِينَ بِالْمَعْرُوفِ حَقًّا عَلَى الْمُتَّقِينَ }.قال الإمام أبو الحسن علي بن محمد بن محمد بن حبيب الماوردي في تفسيره ( النكت والعيون ) : ( قوله عز وجل : { كُتِبَ عَلَيْكُمْ إِذَا حَضَرَ أَحَدَكُمُ الْمَوْتُ } أي فُرِضَ عليكم ، وقوله : { إِذَا حَضَرَ } ليس يريد به ذكرَ الوصية عند حلول الموت ، لأنه في شغل عنه ، ولكن تكون العطيةُ - بما تقدم من الوصية - عند حضور الموت ، ثم قال تعالى : { إِن تَرَكَ خَيْراً الْوَصِيَّةُ لِلْوَالِدَيْنِ وَالأَقْرَبِينَ } ، والخير : المال في قول الجميع ، قال مجاهد : الخير في القرآن كله المال . { إِنَّهُ لِحُبِّ الْخَيْرِ لَشَدِيدٌ } [ العاديات : 8 ] أي المال ، { إِنِّي أَحْبَبْتُ حُبَّ الْخَيْرِ عَن ذِكْرِ رَبَّي } [ ص : 32 ] { فَكَاتِبُوهُمْ إِنْ عَلِمْتُمْ فِيهمِْ خَيْراً } [ النور : 33 ] وقال شعيب : { إِنِّي أرَاكُم بِخَيْرٍ } [ هود : 84 ] يعني الغنى والمال ).

* ومن هذه الصور أنه أمر بحفظه عمن لا أهلية له للتصرف فيه ،كالصغير والسفيه والمجنون ..إلخ ، قال الإمام ابن الجوزي في كتابه (تلبيس إبليس): ( أما شرف المال فان الله عز وجل عظم قدره وأمر بحفظه إذ جعله قواما للآدمي الشريف فهو شريف فقال تعالى: {وَلا تُؤْتُوا السُّفَهَاءَ أَمْوَالَكُمُ الَّتِي جَعَلَ اللَّهُ لَكُمْ قِيَاماً} ونهى عز وجل أن يسلم المال إلى غير رشيد فقال: {فَإِنْ آنَسْتُمْ مِنْهُمْ رُشْداً فَادْفَعُوا إِلَيْهِمْ أَمْوَالَهُمْ} وقد صح عن رسول الله صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ أنه نهى عن إضاعة المال وقال لسعد :" لأن تترك ورثتك أغنياء خير لك من أن تتركهم عالة يتكففون الناس " .وقال : " ما نفعني مال كمال أبي بكر" . ) اهـ .

* وفرض فيه الشرائعَ التي تُبَيِّنُ كيفيةَ العمل فيه ، حلالَهُ وحرامَهُ ، وآدابَهُ وأحكامَهُ ، ما كان فيه من حقوق مفروضة ؛كالمواريث والهبات ، والعطايا والوصايا ، وما تعلق به من واجبات ومندوبات ؛ كالزكوات والديون ، والصلات والبر للوالدين والأرحام وغيرها .

أيها المسلمون ، يا عباد الله :إن الله استخلفكم الله في هذه الأموال لينظر كيف تعملون .يقول الله تعالى في سورة الحديد : { آمِنُوا بِاللَّهِ وَرَسُولِهِ وَأَنْفِقُوا مِمَّا جَعَلَكُمْ مُسْتَخْلَفِينَ فِيهِ فَالَّذِينَ آمَنُوا مِنْكُمْ وَأَنْفَقُوا لَهُمْ أَجْرٌ كَبِيرٌ (7) وَمَا لَكُمْ لَا تُؤْمِنُونَ بِاللَّهِ وَالرَّسُولُ يَدْعُوكُمْ لِتُؤْمِنُوا بِرَبِّكُمْ وَقَدْ أَخَذَ مِيثَاقَكُمْ إِنْ كُنْتُمْ مُؤْمِنِينَ (8) }.

قال الإمام إسماعيل بن عمر بن كثير في كتابه تفسير القرآن العظيم : (أمر تعالى بالإيمان به وبرسوله على الوجه الأكمل، والدوام والثبات على ذلك والاستمرار، وحث على الإنفاق مما جعلكم مستخلفين فيه أي مما هو معكم على سبيل العارية، فإنه قد كان في أيدي من قبلكم ثم صار إليكم، فأرشد تعالى إلى استعمال ما استخلفهم فيه من المال في طاعته، فإن يفعلوا وإلا حاسبهم عليه ، وعاقبهم لتركهم الواجبات فيه.

وقوله: { مِمَّا جَعَلَكُمْ مُسْتَخْلَفِينَ فِيهِ } فيه إشارة إلى أنه سيكون مخلفًا عنك، فلعل وارثك أن يطيع الله فيه، فيكون أسعد بما أنعم الله به عليك منك، أو يعصي الله فيه فتكون قد سعيت في معاونته على الإثم والعدوان.

قال الإمام أحمد: حدثنا محمد بن جعفر، حدثنا شعبة، سمعت قتادة يحدث، عن مُطَرَّف-يعني بن عبد الله بن الشّخّير-عن أبيه قال: انتهيت إلى رسول الله صلى الله عليه وسلم وهو يقول: " { أَلْهَاكُمُ التَّكَاثُرُ } [التكاثر:1]، يقول ابن آدم: مالي مالي! وهل لك من مالك إلا ما أكلت فأفنيت، أو لبست فأبليت، أو تصدقت فأمضيت؟".

ورواه مسلم من حديث شعبة، به وزاد: "وما سوى ذلك فذاهب وتاركه للناس" .وقوله: { فَالَّذِينَ آمَنُوا مِنْكُمْ وَأَنْفَقُوا لَهُمْ أَجْرٌ كَبِيرٌ } ترغيب في الإيمان والإنفاق في الطاعة..) اهـ .

إخوة الإسلام أيها المؤمنون :وقد أدرك المسلمون الأولون السلف الصالح رضي الله عنهم من أصحاب النبي صلى الله عليه وسلم والتابعين لهم بإحسان هذه الحقائق التشريعية الناصعة ، فأرادوا المال لا للتكاثر والمباهاة ، ولا للتفاخر والاستطالة ، وإنما ليقوموا فيه بأمر الله في مرضاة الله على الوجه الأكمل الأتم ، والأشمل الأعم .

* فهذا سعد بن أبي وقاص رضي الله عنه خال النبي صلى الله عليه وسلم يريد أن يتصدق بثلثي ماله ، ففيما رواه مالك في الموطأ والبخاري ومسلم وابن ماجة واللفظ للموطأ قال : حَدَّثَنِي مَالِك عَنْ ابْنِ شِهَابٍ عَنْ عَامِرِ بْنِ سَعْدِ بْنِ أَبِي وَقَّاصٍ عَنْ أَبِيهِ أَنَّهُ قَالَ :( جَاءَنِي رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ يَعُودُنِي عَامَ حَجَّةِ الْوَدَاعِ مِنْ وَجَعٍ اشْتَدَّ بِي . فَقُلْتُ يَا رَسُولَ اللَّهِ : قَدْ بَلَغَ بِي مِنْ الْوَجَعِ مَا تَرَى ، وَأَنَا ذُو مَالٍ وَلَا يَرِثُنِي إِلَّا ابْنَةٌ لِي . أَفَأَتَصَدَّقُ بِثُلُثَيْ مَالِي ؟. قَالَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ : " لَا " فَقُلْتُ : فَالشَّطْرُ ؟ . قَالَ : " لَا " . ثُمَّ قَالَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ : " الثُّلُثُ ، وَالثُّلُثُ كَثِيرٌ ، إِنَّكَ أَنْ تَذَرَ وَرَثَتَكَ أَغْنِيَاءَ خَيْرٌ مِنْ أَنْ تَذَرَهُمْ عَالَةً يَتَكَفَّفُونَ النَّاسَ ، وَإِنَّكَ لَنْ تُنْفِقَ نَفَقَةً تَبْتَغِي بِهَا وَجْهَ اللَّهِ إِلَّا أُجِرْتَ حَتَّى مَا تَجْعَلُ فِي فِي امْرَأَتِكَ " . قَالَ فَقُلْتُ : يَا رَسُولَ اللَّهِ أَأُخَلَّفُ بَعْدَ أَصْحَابِي فَقَالَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ : " إِنَّكَ لَنْ تُخَلَّفَ فَتَعْمَلَ عَمَلًا صَالِحًا إِلَّا ازْدَدْتَ بِهِ دَرَجَةً وَرِفْعَةً ، وَلَعَلَّكَ أَنْ تُخَلَّفَ حَتَّى يَنْتَفِعَ بِكَ أَقْوَامٌ وَيُضَرَّ بِكَ آخَرُونَ ، اللَّهُمَّ أَمْضِ لِأَصْحَابِي هِجْرَتَهُمْ ، وَلَا تَرُدَّهُمْ عَلَى أَعْقَابِهِمْ لَكِنْ الْبَائِسُ سَعْدُ بْنُ خَوْلَةَ " أهـ . يَرْثِي لَهُ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ أَنْ مَاتَ بِمَكَّةَ .

* وهذا أبو الدحداح ، رجل يبتاع نخلةً واحدة - إي والله نخلةً واحدة - ببستانه من النخيل ، حيث يسكن هو وأهله ، ويأمر زوجته أم الدحداح رضي الله عنهما بالخروج هي وأبناءها من البستان ، فتقول له وهي راضية : ربح البيع ، ما أعجب قصتهما ، روى الأمام أحمد في المسند قال:حَدَّثَنَا حَسَنٌ حَدَّثَنَا حَمَّادُ بْنُ سَلَمَةَ عَنْ ثَابِتٍ عَنْ أَنَسٍ ( أَنَّ رَجُلًا قَالَ : يَا رَسُولَ اللَّهِ إِنَّ لِفُلَانٍ نَخْلَةً ، وَأَنَا أُقِيمُ حَائِطِي بِهَا ، فَأْمُرْهُ أَنْ يُعْطِيَنِي حَتَّى أُقِيمَ حَائِطِي بِهَا ، فَقَالَ لَهُ النَّبِيُّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ : " أَعْطِهَا إِيَّاهُ بِنَخْلَةٍ فِي الْجَنَّةِ " فَأَبَى ، فَأَتَاهُ أَبُو الدَّحْدَاحِ فَقَالَ : بِعْنِي نَخْلَتَكَ بِحَائِطِي ، فَفَعَلَ . فَأَتَى النَّبِيَّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ فَقَالَ يَا رَسُولَ اللَّهِ : إِنِّي قَدْ ابْتَعْتُ النَّخْلَةَ بِحَائِطِي- قَالَ - فَاجْعَلْهَا لَهُ ، فَقَدْ أَعْطَيْتُكَهَا . فَقَالَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ : " كَمْ مِنْ عَذْقٍ رَدَاحٍ لِأَبِي الدَّحْدَاحِ فِي الْجَنَّةِ " قَالَهَا مِرَارًا . قَالَ : فَأَتَى امْرَأَتَهُ فَقَالَ : يَا أُمَّ الدَّحْدَاحِ اخْرُجِي مِنْ الْحَائِطِ ، فَإِنِّي قَدْ بِعْتُهُ بِنَخْلَةٍ فِي الْجَنَّةِ فَقَالَتْ رَبِحَ الْبَيْعُ ، أَوْ كَلِمَةً تُشْبِهُهَا ) اهـ .

عباد الله يا أهل فلسطين :لقد كان سلفنا الصالحون ينفقون المال - سواءً كانوا مقلين أو مكثرين- رخيصاً في الصدقات والزكوات ، وفي أعمال البر والمعروف والصلة ، وفي الجهاد في سبيل الله ، طاعة لقول الله تعالى في الآية السابعة من سورة الطلاق: { لِيُنْفِقْ ذُو سَعَةٍ مِنْ سَعَتِهِ وَمَنْ قُدِرَ عَلَيْهِ رِزْقُهُ فَلْيُنْفِقْ مِمَّا آتَاهُ اللَّهُ لَا يُكَلِّفُ اللَّهُ نَفْسًا إِلَّا مَا آتَاهَا سَيَجْعَلُ اللَّهُ بَعْدَ عُسْرٍ يُسْرًا (7) } فأغناهم الله تعالى ، وفتح عليهم كنوز الأرض مشرقها ومغربها ، والجزاءُ من جنس العمل ، وما أحرانا أن نترسم طريقهم في هذا الوقت الذي تشتد أزمتنا المالية ، ويحاولُ المحاولون أن يضيقوا علينا من خلال المال لثنينا عن وجهتنا لإقامة دولتنا ، ونيل حقوقنا ، فنصبر ونثبت ولا نلين ، وننفق مما آتانا الله ، ولنعلم أن الخَلَفَ لما ننفق من عند الله سبحانه ، والبشر إنما هم أسبابٌ يسخرهم الله تعالى ، ومن هنا فإننا نقول للمسئولين : الأزمة المالية ستنتهي فالصبر مفتاح الفرج بصبرنا وثباتنا جميعاً على حقوقنا في دولتنا وقدسنا وعودة لاجئينا ، فلتنفقوا على الوجوه المشروعة ولذوي الحقوق المشروعة من الأعمال والمشاريع التي تؤسس لدولتنا المنشودة ، وكذلك للموظفين القائمين على مصالحنا العليا ، في البناء و التعليم والصحة والأمن ، وسائر الميادين ، وعلينا نحن أصحاب الهم والقضية والحق المغتصب أن نستيقن من أمرين : جسامة المسئولية ووجوب الصبر في تحملها ، والثاني : أن الله مع الصابرين ، ولا صبر مع الشكوى ، فلنشتك إلى الله لا إلى العباد ، فهو معنا وسيسخر لنا من يقوم معنا يساندنا ويناصرنا في نيل حقوقنا بإذن الله .

عباد الله ، أيها المسلمون :عجبت لمن يرغبُ في المال العرض الزائل ، لا يبالي أمن حلال أم من حرام ، ويدع الجزاء الماثل ، لا يبالي وهو باقٍ على الدوام ، أنسيتم ما حكى الله في سورة الحاقة من قول الظالمين يوم القيامة : { وَأَمَّا مَنْ أُوتِيَ كِتَابَهُ بِشِمَالِهِ فَيَقُولُ يَا لَيْتَنِي لَمْ أُوتَ كِتَابِيَهْ (25) وَلَمْ أَدْرِ مَا حِسَابِيَهْ (26) يَا لَيْتَهَا كَانَتِ الْقَاضِيَةَ (27) مَا أَغْنَى عَنِّي مَالِيَهْ (28) هَلَكَ عَنِّي سُلْطَانِيَهْ (29) خُذُوهُ فَغُلُّوهُ (30) ثُمَّ الْجَحِيمَ صَلُّوهُ (31) ثُمَّ فِي سِلْسِلَةٍ ذَرْعُهَا سَبْعُونَ ذِرَاعًا فَاسْلُكُوهُ (32) إِنَّهُ كَانَ لَا يُؤْمِنُ بِاللَّهِ الْعَظِيمِ (33) وَلَا يَحُضُّ عَلَى طَعَامِ الْمِسْكِينِ (34)}.

أهم أخبار مصر

Comments

عاجل