المحتوى الرئيسى

جدران ثائرة ضد القذافي

07/09 23:54

الكتابة على الجدران ساهمت في تأجيج الثورة ضد نظام القذافي (الجزيرة نت)


خالد المهير-بنغازي

يخوض الليبيون منذ اندلاع الثورة في فبراير/ شباط الماضي قتالا من نوع آخر على جبهة الجدران، فقد تحولت أسوار الكتائب الأمنية وأجهزة الأمن الداخلي والخارجي ومقرات اللجان الثورية إلى وسائل إعلام شعبية تنشر من خلالها أسماء المطلوبين للعدالة والشعارات الوطنية الداعمة لصمود المدن "المحاصرة" والتنديد بأعمال النظام.

تجولت الجزيرة نت في عدة مدن شرقي ليبيا، واستعادت مع الثوار لحظات التعبير عن لحظات الغضب الأولى، وكيف صارت الجدران جزءا من ثورة الشعب على الاستبداد والطغيان والظلم.

سوق الجمعة
يأخذ المعتقل السياسي علي المنصوري الجزيرة نت إلى حديث عن الشعارات المرفوعة ضد العقيد معمر القذافي داخل منطقة سوق الجمعة في ضواحي العاصمة طرابلس، ويقول إنه شاهد عبارات تطالب بإسقاط القذافي إثر خروجه من المعتقل بعد أيام من الثورة.

ويؤكد أنه لم يكن يتوقع حينما كان يدعو إلى الخروج في مظاهرات سلمية يوم 17 فبراير/ شباط على موقع التواصل الاجتماعي فيسبوك أن تصل الثورة إلى حد التعبير علانية عن إسقاط القذافي في مدينته طبرق.

وقال "عندما دخلت المدينة عبر الحدود الشرقية، وجدت العبارات تغطي المدينة، كانت لحظة فارقة في حياتي" موضحا أنها تطورت مع استمرار الثورة، وأفرزت مواهب فردية وجماعية واكبت يوميات النضال.

آدم عبد الرازق أحد المتظاهرين الذين كتبوا الشعارات الأولى في شارع فلسطين بطبرق، يقول إنه كتب على حائط مزرعة قريبة من ميدان الشهداء "يسقط القذافي" و"42 عاما من الاحتلال" و"معمر اليهودي" و"عاشت ليبيا حرة" و"لا للقذافي" و"الموت لسيف الإجرام" تعبيرا عن رفضه التام لقتل أبناء بلده في بنغازي على يد الأمن والمرتزقة.

ويضيف الشاب الثائر بحديث للجزيرة نت إن الكتابات ساهمت في تأجيج الثورة على الظلم خاصة بعد قتل المتظاهرين في بنغازي.

وأشار إلى أنه ورفاقه كانوا يكتبون على الجدران، والسيارات تطلق الأبواق احتفالا بسقوط المدينة بيد الثوار يوم 19 فبراير/ شباط، حتى أن أحد المارة أهدى لهم علبة طلاء جديدة.

استمر آدم حتى اليوم في أسلوب التحريض على النظام، وتطورت الكتابة من شعارات التنديد إلى دعم صمود جبهات القتال في مصراتة والزاوية وزوارة والزنتان وطرابلس.

أهم أخبار مصر

Comments

عاجل

الصحفي أحمد القصبي:
كتابة الشعارات تعكس حجم الكبت الذي كان يعانيه الشعب الليبي طيلة فترة حكم القذافي