الإخوان: نقدر دور المجلس العسكرى فى تنفيذ الإرادة الشعبية

أكدت جماعة الإخوان المسلمين أن الشعب نجح فى اختبار الوحدة، فى فعالية أمس الجمعة، التى شارك فيها الإخوان ونجحت مليونية العدالة والتطهير، وشددت الجماعة على ضرورة تماسك الشعب مع الجيش لحماية الثورة، معلنين تقديرهم لدور المجلس العسكرى فى حرصه على تنفيذ الإرادة الشعبية، ويطالبونه بالإسراع فى تحقيق باقى المطالب المهمة التى أعلنها الشعب.

وأعلن الإخوان، فى بيان لهم، بشأن أحداث تظاهرات أمس، الجمعة، أنهم مستمرون فى التعاون مع كل قوى الشعب وجماهير الأمة لاتخاذ كافة الوسائل المركزية، وفى المحافظات المختلفة، مع الدعوة للتسامح والتغافر من أى فصيل ضد الفصيل الآخر، إيثارا للمصلحة العليا للوطن وحتى تتحقق كل أهداف الثورة.

وأكدت الجماعة أن فصائل العمل الوطنى، وجماهير الشعب استطاعت تجاوز أسباب الفرقة، وعاد ميدان التحرير موحدا ومعبرا عن ثورة الشعب المباركة، وعن يقظته التامة، واستعداده الواضح للدفاع عن ثورته ومستقبله، واستمراره فى ذلك حتى تتحقق جميع مطالبه.

وذكر بيان الإخوان أن أهم المطالب التى رفعها الشعب تأكيد الاستجابة لنتيجة الاستفتاء الشعبى، حتى يتم بناء المؤسسات البرلمانية، ويتم نقل السلطة إلى حكومة ديمقراطية فى التوقيتات المحددة فى الإعلان الدستورى، والإسراع والجدية فى محاكمة الرئيس المخلوع وأركان النظام السابق، مع تدارك البطء فى الإجراءات التى يسهل من خلالها طمس الجرائم والأدلة وتسوية ملفات الفساد، وحماية المفسدين المتورطين فى جرائم ضد الشعب المصرى، كذلك التأكيد على التمسك بحقوق الشهداء وأسرهم فى القصاص العادل من المتورطين من ضباط الشرطة وغيرهم فى سفك الدماء الزكية، واتخاذ الإجراءات الحازمة فى ضبط الحالة الأمنية، والإسراع فى عملية تطهير أجهزة الأمن من فلول النظام البائد، حتى تقوم بواجبها فى ضبط الأمن وتحقيق الاستقرار فى الشارع المصرى.

فى سياق متصل، أكد حزب الحرية والعدالة وجود ثلاثة مسارات تحكم عمله المرحلة القادمة، هى الحرص على ضرورة الاحتفاظ بقوة الدفع الثورى، والتحالف الوطنى الديمقراطى، واستعادة المؤسسات السياسية والمجتمعية للشعب.

وأوضح الحزب، فى بيان الموقع باسم رئيس الحزب د.محمد مرسى، أن الشعب أثبت قدرته على الإصرار على تحقيق أهداف ثورته العظيمة بتدفق الحشود الهائلة فى كل ميادين مصر، مضيفا أن توافق الأحزاب والقوى الوطنية والشباب على نبذ الخلافات وتوحيد الهدف كان عاملا جوهريا لاستجابة الشعب لنداء المشاركة.

وأشار البيان إلى أن الاحتفاظ بالدفع الثورى الذى ينادى بمطالب الثورة المشروعة، والتى يجب أن يستجيب لها المسئولون ويعملوا على تحقيقها فى أقرب وقت، والتحالف الوطنى الديمقراطى الذى اتفق على المبادئ الأساسية التى يجب أن تراعى عند وضع الدستور الجديد، من أجل بناء مصر، وشارك فيه حتى الآن 28 حزباً، وأنجزت وثيقة التحالف التى تعبر بصدق عن حرص كافة الأحزاب المشاركة والقوى الوطنية على العمل من أجل البناء، وكذلك استعادة المؤسسات السياسية والمجتمعية للشعب، كى يحقق من خلالها سيادته على القرار وتمكينه من السلطات كافة، خاصة مجلسى الشعب والشورى.

ويرى الحزب أن العمل فى إطار هذه المسارات الثلاثة يمكن أن يوحد جميع الجهود التى تهدف إلى إسقاط بقايا النظام السابق، وبناء نظام ديمقراطى جديد، يأتى عبر انتخابات حرة ونزيهة وتداول حقيقى للسلطة، كما نطالب المجلس الأعلى للقوات المسلحة بسرعة الاستجابة للمطالب التى تعهد بإنفاذها، خاصة أنه شريك فى الثورة، وقد تعهد بحمايتها وتحقيق أهدافها، ولن يتوقف الضغط الشعبى حتى تستكمل الثورة مسيرتها.