المحتوى الرئيسى

معابد اليهود.. بلا يهود!

07/08 22:12

فقط 50 يهودياً هم عدد اليهود في مصر الآن ، يعيشون في عزلة عن 85 مليونا في المجتمع المصري

 

وفي أعقاب فضيحة لافون بدأ اليهود خروجهم الأخير من مصر .وزادت أعداد المهاجرين منهم بعد العدوان الثلاثي الذي اشتركت فيه إسرائيل بدون سبب . وشارك ضمن جنودها يهود مصريون تم تجنيدهم في إسرائيل ، وساعد علي خروجهم ازدياد نفوذ الصهيونية العالمية التي ضغطت عليهم ليتركوا مصر طمعاً في حياة أفضل في إسرائيل . وعوامل أخري كثيرة ومجتمعة ساهمت في اخراج اليهود من مصر بعد الثورة، فعبد الناصر كزعيم له مسار وطني شعر أن من واجبه اخراج اليهود، وبخاصة بعد فضيحة لافون، بالاضافة الي أن الفكرة الصهيونية سيطرت علي عقول اليهود في مصر ففي اسرائيل كانوا يروجون لفكرة ارض الميعاد، والاستقرار والوطن القومي، وبعد صدور قرارات التأميم عام 1961 ، لم يعد لليهود مكان في الحياة الاقتصادية ففروا بأموالهم وأنفسهم . كما أن التوجه المصري كان ضد القوي المرتبطة بقوي أجنبية وبهذا خرج من مصر ما بين عامي 56 و1960 نحو 36 ألف يهودي منهم 13 ألف يهودي نقلتهم الوكالة اليهودية إلي إسرائيل وبقيت أعداد قليلة يقدروان بحوالي300 يهودي فقط عام 1970 من أصل ألف يهودي في عام النكبة. وفضيحة لافون التي دفعت اليهود إلي الهجرة من مصر هي عملية سرية إسرائيلية فاشلة كانت تعرف بعملية سوزانا كان من المفترض أن تتم في مصر، عن طريق تفجير أهداف مصرية وأمريكية وبريطانية في مصر، في صيف عام 1954، ولكن هذه العملية اكتشفتها السلطات المصرية وسميت باسم « فضيحة لافون « نسبة إلي وزير الدفاع الإسرائيلي آنذاك بنحاس لافون الذي أشرف بنفسه علي التخطيط للعملية.

وعملية «سوزانا» في سجلات المخابرات العسكرية الإسرائيلية ، التي عرفت فيما بعد باسم «فضيحة لافون» ، تعتبر من أشهر العمليات الإرهابية في العصر الحديث التي تسلط الضوء علي دور إسرائيل التخريبي في المنطقة العربية بصفة عامة ومصر بصفة خاصة من خلال ما يسمي بـ «الضربات الوقائية» التي يتبناها «المحافظون الجدد» في الإدارة الأمريكية الحالية. وحكمت السلطات المصرية علي منفذي العملية في ديسمبر عام 1954، بعقوبات مختلفة تراوحت ما بين الإعدام لشخصين هما: موسي ليتو مرزوق وصمويل بخور عازار، والأشغال الشاقة لكل من: فيكتور ليفي وفيليب هرمان ناتاسون، والأشغال الشاقة لمدة 15 سنة لكل من: فيكتورين نينو وروبير نسيم داسا، والأشغال الشاقة لمدة 7 سنوات لكل من: مائير يوسف زعفران وماير صمويل ميوحاس .

ويعود وجود اليهود في مصر الي قرون مضت ، لكن عددهم لم يتجاوز 7 الاف يهودي حتي عصرالخديو اسماعيل وكانوايعيشون في القاهرة والاسكندرية ..لكن مع بداية الاحتلال البريطاني لمصر عام 1882 بدأ عددهم يتزايد مع تزايد هجرة اليهود الي مصر حتي ارتفع الي 38 ألفاو635 يهوديا عام 1907 .ثم تواصلت الزيادة حتي بلغ عدد اليهود في مصر طبقا لاحصاءات عام 1927 الي حوالي 63 الف يهودي ..وكان معظمهم مهاجرين من المغرب وتركيا الي مصر ، واندمج هولاء اليهود في الحياة المصرية.

ومع بداية الحرب العالمية الاولي بدأت أعداد كبيرة من المهاجرين اليهود من روسيا تحاول الوصول الي فلسطين ،وكانت فلسطين واقعة تحت الحكم العثماني وقتها ،مما دفع الوكالة اليهودية لتحويل هولاء المهاجرين الي الاسكندرية وكلفت الجالية اليهودية فيها باستقبالهم ورعايتهم ... وفي نهاية عام 1915 بلغ عدد اليهود الذين وصلوا ميناء الاسكندرية 11ألفا و277 مهاجرا ..وقام الاحتلال البريطاني بتسهيل دخلولهم الي مصر.

وكان اليهود في مصر يؤيدون فكرة هجرة اليهود الي فلسطين..ومن هنا بدأعدد كبير منهم في الهجرة الي فلسطين خاصة بعد الاعلان عن دولة اسرائيل عام 1948 وتزايدات أعداد الهاجرين بعد قيام ثورة 1952 ، وبعد العدوان الثلاثي علي مصر عام1956 بدأ عدد اليهود في مصر يتناقص حتي وصل الان الي 50يهودياً أغلبهم من السيدات العجائز هعلي رأسهم السيدة «كارمن واينشتين » رئيسة الطائفة اليهودية بالقاهرة التي مازالت تمتلك محلا في شارع يشريف بوسط البلد لبيع العباءة المطرزة يدويا .

المعابد اليهودية في مصريصل عددها إلي 12 معبداً في القاهرة والاسكندرية، بدء انشاؤها في القرن الثاني عشر بحارة اليهود التجمع الاول لليهود في مصرقديما، وصولا الي العباسية والظاهر وسط البلد مع بداية القرن العشرين، من أشهر هذه المعابد معبد «شعار هشمايم» بشارع عدلي -بوسط البلد - وهوالمعبد الرئيسي لطائفة اليهود الربانيين بالقاهرة والذي تقام به حتي الآن الطقوس والشعائر الدينية، قد أنشأ هذا المعبد أحد أثرياء اليهود من عائلة الموصيري، عام 1903 وصممه المهندس المعماري «موريس قطاوي» وحتي اليوم لاتزال تأتي له الافواج اليهودية لزيارته ، ويعد المعبد الرسمي للطائفة اليهودية بالقاهرة بل أنة قبلة جميع المسئولين الاسرائيليين الذين يأتون لزيارة القاهرة وكذلك كبار حاخامات اسرائيل ويشهد المعبد اقبالا متزايدا من اليهود خلال شهر ديسمبر ويناير من كل عام أثناء الاحتفال بمولد بمولد الكاهن اليهودي « يعقوب أبو حصيرة» حيت يأتي الحاخامات للصلاة بة.

عندما تدخل المعبد من مدخله الرئيسي تجد نجمة داود السداسية محاطة بزخارف نباتية في فصوص بارزة. ويحاط المعبد بعدد من النوافذ المغطاة بالزجاج الملون تعلوها زخارف نباتية،والجدران من الداخل مدهونة باللون الأزرق والأخضر والأبيض بأشكال زخرفية.

وتوجد داخل المعبد مكتبة التراث اليهودي وهي أكبر مكتبة لليهود في مصر وتحتوي علي 20 ألف كتاب في مبني ملحق بالمعبد في الركن الشمالي الغربي منه وهي عبارة عن قاعة كبيرة كانت معدة في الماضي لحفلات الزواج - وتعد هذه المكتبة الأولي من نوعها، حيث تم افتتاحها في 24 يناير 1989 وشارك في إعدادها المركز الثقافي الإسرائيلي والطائفة اليهودية بالقاهرة تحت إشراف المجلس الأعلي للآثار، وقام المجلس الأعلي للآثار في 2007 بعمل ترميمات شاملة لواجهاته من الداخل والخارج وكذلك معالجة المياه الجوفية وتكلفت العملية 1و2 مليون جنيه لترميم المعبد قبل الاحتفال بمئويته، كما تم ترميم منصة الصلاة الرخامية داخل المعبد.

ياتي معبد «موسي بن ميمون» أقدم و أكثر معابد اليهود الذي يقع بحارة اليهود ، حيث تم بناؤه في مطلع القرن الثاني عشر الميلادي، وصاحبه من أشهر المفكرين اليهود، ولد في قرطبة بالأندلس، وعرف باسم «رم ربام» وهي الحروف الأولي من اسمه ولقبه «الراب موشيه بن ميمون واضطر ابن ميمون للهجرة من قرطبة إلي فلسطين، ولكنه لم يستقر فيها وإنما استقر في الإسكندرية ثم الفسطاط ،

 

وقد تم تجديد المعبد وافتتاحه أكثر من مرة في أعوام 1887 و1925 و1967 وأخير في يونيه 2008 واستغرقت عملية ترميمه عامين حتي تم افتتاحه من قبل الطائفة اليهودية وبحضور 150 شخصاً، بينهم اسحق ليفانون سفير إسرائيل في القاهرة، ومارجريت سكوبي السفيرة الأمريكية إلي جانب 11 حاخاماً حضروا من إسرائيل.. وشهد الاحتفال إلقاء 7 كلمات بدأت بكلمة كارمن واينشتين رئيسة الطائفة اليهودية بالقاهرة، ثم كلمة السفير الإسرائيلي بالقاهرة، وأخري للسفير الأسبق بالقاهرة، ثم كلمة ممثل الطائفة اليهودية بفرنسا. وركزت معظم الكلمات علي توجيه الشكر للحكومة المصرية علي دورها في ترميم المعبد. تم الحفل في صورة مستفزة لمشاعر الشعب المصري ،خصوصاً في ظل قرار رئيس مجلس الوزراء الإسرائيلي بضم الحرم الإبراهيمي للتراث اليهودي، الذي أدي لحالة غضب عامة عند المصريين والفلسطينيين معا.

وصلت ميزانية ترميم المعبد حسب قطاع المشروعات بهيئة الآثار إلي 9و5 مليون جنيه لترميم جميع الشروخ التي ظهرت في جدران المعبد داخليا وخارجيا وكذلك ترميم منصة الصلاة وإصلاح جميع أرضيات المعبد

وينقسم المعبد إلي 3 أقسام، يحتوي الأول علي «البهو» المخصص للصلاة وإقامة الشعائر الدينية وهو عبارة عن قاعة مستطيلة حوائطها مكسوة بالرخام ومكتوب عليها الوصايا العشر باللغة العبرية، أما القسم الثاني فيحتوي علي حجرة المقبرة التي دفن فيها ابن ميمون قبل نقل جثمانه إلي «طبرية» بفلسطين عام 1204 ميلاديا بناء علي وصيته، حيث فضل أن يدفن بجوار كبار الحاخامات الذين دفنوا هناك، وبجوار المدفن حجرة صغيرة اعتاد اليهود المرضي المبيت فيها طلبا للشفاء، أما القسم الثالث فيتكون من بعض الحجرات التي كانت مخصصة لرجال الدين والمشرفين علي إدارة المعبد، بالإضافة إلي صحن مكشوف، وفي نهاية مدخل المعبد بوابة حديدية علي شكل عقد نصف دائري محاط بالرخام الأبيض.

وعلي بعد عدة أمتار من معبد «موسي بن ميمون» يقع معبد «حاييم كابوسي» بدرب النصير بحارة اليهود، هذا المعبد ينسب إلي الحاخام الذي توفي في مصر عام 1631 ودفن بمنطقة حوش الموصيري بالبساتين، واعتاد اليهود أن يزوروا مقبرته يوم «عيد الغفران» ويبيتوا فيه عدة ليال كل عام.

يتميز المعبد عن غيره بأنه شُيد علي طراز المعابد الإيطالية، حيث زُينت قاعاته من كل جهة بأعمدة رخامية يتوسطها دولاب خشبي لحفظ أسفار التوراة، وينقسم من الداخل إلي مستويين: الأول أرضي وكان يستخدم كقاعة مركزية وبه الهيكل والمنصة أما المستوي الثاني فكان يستخدم مصلي للسيدات.

والمعبد حاليا مغلق بمعرفة الطائفة اليهودية، ولا تقام به أي شعائر دينية منذ سنوات ، تم تسجيله كأثر تاريخي بالقرار الوزاري رقم «18» لسنة .1978 وسوف يبدأ المجلس الأعلي للآثار ترميمه.

«معبد بن عزرا» بمصر القديمة وهو أقدم المعابد، وتروي قصص يهودية أن موسي عليه السلام اختار هذا المعبد ليصبح موضعا للصلاة بجوار النيل في المنطقة التي عرفت بعد ذلك بالفسطاط، وكان المعبد في الأساس كنيسة تسمي «كنيسة الشماعيين» وقد باعتها «الكنيسة الأرثوذكسية» للطائفة اليهودية عندما مرت بضائقة مالية ، واشتراها «إبراهام بن عزرا» ودفع وقتها 20 ألف دينار، وسمي المعبد بهذا الاسم نسبة إلي «عزرا الكاتب» أحد أحبار اليهود وأحيانا يطلقون عليه معبد الفلسطينيين أو معبد الشوام، وقد تم هدمه وأعيد بناؤه من جديد بعد أن ساءت حالته عام 1890 ورغم ذلك ساءت حالته مرة أخري حتي قام المجلس الأعلي للآثار بترميمه بالتعاون مع بعثة «المعهد الكندي للعمارة» في أول التسعينيات وتحول إلي مزار سياحي.

والمعبد له أهمية خاصة لدي اليهود ويحرصون علي زيارته وهو مكون من طابقين، وقد اكتشفت فيه «الجنيزا»هي كلمة عبرية تعني الأوراق المدفونة عام 1896 « ترجع إلي عام 850 ميلاديا «منها نسخة من «التوراة» بخط عزرا كتبها قبل الميلاد بحوالي نصف قرن وظلت محفوظة بداخل المعبد إلي أن نقلت خارج البلاد.

وعلي حوائط المعبد من الداخل كتابات عبرية دينية وكذلك الوصايا العشر مكتوبة بالعبرية وعلي جانبي الهيكل حجرتان صغيرتان للضيوف، أما الطابق العلوي فكان غرفة للنساء، وبه مبني ضخم يقال إنه كان مدرسة دينية ثم أصبحت مكتبة عبرية ملحقة بالمعبد تضم مجموعة من الكتب الدينية وهناك مبني آخر بجواره كان مخصصا للمشرفين علي المعبد وبجانب هذه المباني، بقايا مساكن قديمة متهالكة يقال إنها كانت تضم ملجأ للمسنين والعجزة منهم وقد تم ترميمه في الثمانينيات والتسعينيات من هذا القرن بعد أن تم تسجيله أثراً، حيث بدأ الترميم

سنة 1982 بعمل الدراسات اللازمة حول الأساسات والجدران والأسقف وإصلاح الأسوار الخارجية وتغيير شبكة الكهرباء والمياه حول المعبد، كما تم ترميم مقتنيات المعبد بالإضافة إلي معالجة وترميم المقتنيات المصنوعة من المعادن المختلفة كالفضة والنحاس والبرونز والمصنوع منها أدوات الإضاءة والشمعدانات والقناديل وقد تم الانتهاء من هذه المرحلة عام 1995 وتكلفت حوالي 672 ـ 43 ألف جنيه.

وعلي مقربة من ميدان العباسية وبالتحديد في «25 شارع سبيل الخازندار» يقع معبد «موسي الدرعي» الذي سجل في الآثار بالقرار الوزاري رقم 2107 لسنة 1997 ويرجع تاريخه إلي 1900 عندما تبرعت يهودية ثرية تدعي «ستة الماسفي» من طائفة القرائيين بقطعة أرض بمنطقة العباسية، وبعدها جمع أبناء الطائفة مبالغ كبيرة من الأموال لبناء المعبد ، وبالفعل تم بناؤه عام 1925 ميلاديا، وأطلق عليه اسم «موسي الدرعي» نسبة إلي أحد شعراء طائفة القرائيين المشهورين، بمبادرة من الحاخام طوبيا الذي كان رئيسا للطائفة في مصر وقتها.

وحاليا تشرف عليه طائفة اليهود الربانيين، حيث لم يعد هناك أي أفراد من طائفة القرائيين في مصر.

والمعبد مغلق حاليا ولا تقام به أي شعائر دينية منذ سنوات رغم أن حالته المعمارية جيدة إلي حد ما وتم وضعه ضمن خطة ترميم قطاع المشروعات حيث سيتكلف ترميمه 350 ألف جنيه، والمعبد علي شكل مستطيل محاط بسور من الحديد ويطل مدخله علي «شارع سبيل الخازندار» وتعلو واجهته الرئيسية زخارف منقوش عليها النجمة السداسية والوصايا العشر بالعبرية داخل شكل كتاب مفتوح.

وعند مدخل المعبد بابان من الخشب بجانبهما دواليب خشبية لحفظ أحذية المصلين، والباب الأيسر يؤدي إلي سلم يوصل إلي الطابق الثاني حيث توجد شرفة للسيدات، وبجوارها حجرة صغيرة بداخلها خزانة حديدية محفوظة بداخلها مخطوطات عبرية.

وداخل المعبد مبني كان مقر مجلس إدارة طائفة القرائيين قبل إغلاقه وإلي جواره مبني المكتبة العبرية التي افتتحت عام 1994م وتضم آلاف الكتاب وتعتبر المكتبة الثانية بعد مكتبة التراث اليهودي الملحقة بمبني معبد «شعار هشمايم «.

وفي إحدي الحارات الضيقة بشارع ابن خلدون بالظاهر يقع معبد «بحاد إسحاق» ، وهو مغلق و تم بناؤه عام 1932.

ويأتي معبد «الاشكنار» الذي يقع علي ناصية حارة النوبي بشارع الجيش و تم إنشاؤه عام 1887و تجديد عام 1950 ،وهو الوحيد الذي يتبع «طائفة يهود الأشكناز» وعددهم كان قليلا جدا في مصر ، ولم يتبقي منهم احد الان في مصر فقد غادروا مصر منذ سنوات. وهناك أيضا معبد صغير اسمه «نسيم الأشكنازي» شيده يعقوب أشكنازي أحد أبناء الطائفة بمصر في 1913 ويقع في شارع الكوة بالظاهر وكانت تمتلكة عائلة ثرية جدا، هاجرت الي اسرائيل عام 1967 ، ومنذ ذلك الوقت و المعبد مغلق.

وفي حارة ضيقة بشارع «قنطرة غمرة» يقع معبد «عص حاييم »، الذي أنشئ عام 1900 ويعتبر نموذجا لمجموعة المعابد التي أنشئت في القاهرة في نهاية القرن التاسع عشر الميلادي،

لاتتجاوز مساحته 50 مترا وهو محاط بسور من الطوب والحجر، ويضم داخله مبني متهالكاً لمدرسة دينية كانت تسمي «باليشيفاه» أنشئت 1947 وجددت 1952 كان يتلقي فيها أبناء اليهود بعض الدروس الدينية، وللمبني مدخلان بالواجهة الغربية المطلة علي شارع قنطرة غمرة يؤديان إلي ممر مكشوف يقودك إلي الطابق الثاني الذي كان مخصصا للنساء.

وفي الاسكندرية لا يوجد سوي معبد «النبي إلياهو» بشارع النبي دانيال، ومازال يحتفظ بعناصره المعمارية ويستخدم حتي الآن في إقامة الطقوس والشعائر الدينية، ويضم مقر طائفة يهود الإسكندرية وكذلك مبني المحكمة اليهودية التي أنشأها «النبي إلياهو» وبرغم تفرده المعماري إلا أنه مستطيل الشكل مثل بقية المعابد ومكون أيضا من طابقين الأول للصلاة والثاني مخصص لشرفة السيدات،وقد أكد قطاع المشروعات بالآثار أن ميزانية ترميمه ستتعدي 25 مليون جنيه لكثرة المباني الملحقة به.

ويوضح المسئول عن معابد اليهود في جهاز أمن الدولة السابق يحيي وهدان ، أن اليهود هم الذين يطلبون ضم معابدهم في مصر إلي الآثار ، لأنهم يدركون جيدا أنهم في طريقهم إلي الانقراض ، ويخشون عليها من عمليات النهب والسرقة أو الهدم والاستيلاء علي أرضها بعد وفاة أخر شخص منهم ، ويضيف أن معابد اليهود في مصر بعضها يتبع الاثار والبعض الاخر يتبع الطائفة اليهودية في مصر، ويشير إلي أن عمليات الترميم تتم بناء علي طلب الطائفة اليهودية في مصر ويتم الإنفاق علي عمليات الترميم ،من التبرعات التي تأتي من اليهود في الخارج خاصة اليهود الأمريكان ، وأحيانا يتحمل اليونسكو تكاليف الترميم أو يشارك فيها كما حدث في معبد «موسي بن ميمون «، بينما الاثار المصرية تتحمل ترميم المعابد التي تتبع وزارة الاثار فقط كما حدث في معبد ابن عزار بمنطقة مصر القديمة وهو أقدم معبد يهودي في التاريخ ويقال ان سيدنا موسي صلي به وتتم عملية الترميم تحت إشراف الاثار المصرية مثل أي أثر مصري ، وينفي وهدان ضم المعابد اليهودية ضمن قانون دورالعبادة الموحد لانهم لا يطالبون ببناء معابد جديدة لهم .

 

 

 

أهم أخبار مصر

Comments

عاجل