هل ينجح الحوار الوطني في البحرين؟

انطلقت في البحرين محادثات الحوار الوطني بين الحكومة والمعارضة بمشاركة جمعية الوفاق الوطني أكبر كتل المعارضة التي تمثل الأغلبية الشيعية في البلاد.

الحوار سبقه اعلان ملك البحرين، حمد بن عيسي آل خليفة، تشكيل لجنة مستقلة لتقصي حقائق الاحتجاجات التي شهدتها المملكة في بداية هذا العام.

الامين العام للامم المتحدة، بان كي مون، رحب بالقرار إلا انه طالب بأن تكون اللجنة "قادرة على العمل بكل استقلالية بما يتفق والمعايير الدولية".

البحرين، ذات الأغلبية الشيعية والتي تحكمها أسرة سنية، شهدت موجة من الاحتجاجات والتظاهرات تطالب بتغييرات دستورية وسياسية ومعيشية راح ضحيتها عشرات القتلى والجرحى بينهم رجال شرطة.

حكومة البحرين استقدمت قوات سعودية وامارتية لقمع الاحتجاجات، واعلنت الاحكام العرفية التي تم رفعها في وقت لاحق، وقامت باعتقال معارضين وحقوقيين واطباء وممرضين، كما فصلت المئات من وظائفهم لمشاركاتهم في المظاهرات.

الاجراءات الأمنية التي اتخذتها السلطات في البحرين واجهت انتقادات قوية من منظمات دولية كامنستي انترناشونال وهيومن رايتس ووتش وسط مطالب بفتح تحقيقات مستقلة عن مزاعم تعذيب المعتقلين وحرمانهم من حقوقهم القانونية.

الولايات المتحدة، التي يتخذ اسطولها الخامس من البحرين قاعدة له، انتقدت السلطات في المنامة كما انتقدتها بريطانيا، الا ان مراقبين يرون ان هذه الانتقادات كانت محدودة الطابع.

حكومة البحرين تدعي انها احبطت محاولة لقلب نظام الحكم، واتهمت إيران بالتدخل في شؤونها الداخلية.

إذا كنت في البحرين، نرحب بمشاركاتك وبمشاهداتك وبتجاربك.

هل ترحب بقرار الملك؟ هل تعتقد ان هناك حاجة حقيقية لتقصي حقائق ما جرى ام انها مناورة سياسية فقط؟

هل تعتقد ان الحوار الوطني من شأنه ان يخفف من حدة التوتر في البحرين؟

هل تتصور أن الثقة المفقودة بين السلطات والمعارضة قد تعود في المستقبل؟ كيف يمكن للمعارضة التي لا يزال العديد من رموزها قيد الاعتقال ان تشارك في الحوار؟