مسئولون أمريكيون يتوقعون بطىء عملية الانسحاب من أفغانستان

واشنطن: أكد مسئولون امريكيون الخميس أن خطة خفض قوات بلادهم في أفغانستان ستبدأ ببطء مع رحيل 800 من جنود الحرس الوطني هذا الصيف، ثم قرابة 800 من مشاة البحرية في الخريف.

وكان الرئيس الامريكي باراك أوباما قد أعلن عن عزمه سحب حوالي ثلث القوات الأمريكية في أفغانستان البالغ قوامها 100 ألف جندي بحلول نهاية صيف 2012، تاركا تفاصيل الخطة لقادته الميدانيين.

ومن المقرر، عودة أول 10 ألاف جندي إلى الولايات المتحدة بحلول نهاية العام الحالي.

ومن جانبهم، قدم جنرال ديفيد رودريجيز الرجل الثاني في قيادة القوات الأمريكية في أفغانستان و مسئولون بوزارة الدفاع "البنتاجون" صورة تفصيلية لخطة سحب الجنود الأمريكيين.

وأكد رودريجيز أن الاستعدادات بدأت لتنفيذ المهمة، مما يعني تسليم القيادة للأفغان بشكل تدريجي.

وتوقع الجنرال الأمريكي سحب ما يقرب من 8400 جندي من أفغانستان خلال الأشهر الأخيرة فى 2011، مضيفا أن القادة الميدانيين سيقررون فى الخريف كيفية سحب هذه القوات.

ويتزامن خفض القوات الأمريكية مع تزايد حدة القتال فى أفغانستان، حيث قتل منذ بدء الحرب أكثر من 1500 جندي أمريكي.

وأثار الهجوم على فندق انتركونتيننتال في كابول الذي أودي بحياة 12 شخصا، الكثير من التساؤلات حول جاهزية القوات الأفغانية لتسلم المسئولية الامنيةة بعد انسحاب القوات الأمريكية.

وقلل رودريجيز من أهمية توقعات البعض بتصاعد العنف في أفغانستان قريبا، مشيدا بدور القوات الأفغانية في الرد على مثل هذه الهجمات مع بدء الانسحاب هذا الشهر كما أعلن الرئيس أوباما.

ويذكر أن بعض الضباط الأمريكيين قد أعلنوا الأربعاء بدء سحب القوات الأمريكية من أفغانستان هذا الصيف، مع توقع عودة 800 جندي هذا الشهر.

وتعد هذه هي المرة الاولي التي يعلن فيها البنتاجون تفاصيل الجدول الزمني للانسحاب، بعد إعلان الرئيس باراك أوباما عنه فى الشهر الماضي.