المحتوى الرئيسى

تَحْقِيقُ الحُبّْ بقلم: حسين أحمد سليم

07/07 22:10

تَحْقِيقُ الحُبّْ


بِقَلَمْ: حُسَيِنْ أَحْمَدْ سَلِيمْ


الإِرْتِقَاءُ فِي الوَعْيِ, لِتَحْقِيقِ الإِنْسَانِيَّةِ, سُمُوٌّ فِي الحُبِّ, وَارْتِقَاءٌ فِي العِشْقِ, وَإِمْتِدَادٌ لِلْوَاقِعِ الإِنْسَانِيِّ, وَعُرُوجٌ فِي مَسَارَاتِ الوُضُوحِ, وَفَهْمٌ عَرَفَانِيٌّ, لإِمْكَانِيَّةٍ فِي الإِسْتِمْرَارِ... وَتَحْقِيقُ الحُبِّ الحَقِيقِيِّ, يَتَأَتَّى فِي تَغْذِيَةِ المُتَطَلِّبَاتِ, إِسْتِدَامَةً فِي النَّمَاءِ, لِلْهَدَفِ المُنْعِشِ, لِقِيَامَةِ الوُجُودِ الإِنْسَانِيِّ...

فَهْمُ الحَاجَاتِ الجَسَدِيَّةِ, وَوَعْيُ مُتَطَلِّبَاتُ المَشَاعِرِ وَالأَحَاسِيسِ, هَدَفٌ أَوَّلِيٌّ طَبِيعِيٌّ, يُؤَسِّسُ لإِنْجِذَابٍ جَسَدِيٍّ, وَجَذْبٍ مَشَاعِرِيٍّ, مِمَّا يُسَاهِمُ فِي تَوَحُّدٍ نَفْسِيٍّ, فَاعِلٍ وَمُنْسَجِمٍ وَوَاقِعِيٍّ, بَيْنَ عَاشِقَيْنِ... يَتَوَاكَبُ مَعْ حَالاَتِ التَّعَمُّقِ وَالتَّفَكُّرِ, لِفَهْمِ طَبِيَعةِ النَّفْسِ البَشَرِيَّةِ, دَاخِلِيّاً وَخَارِجِيّاً...


الحَنَانُ المُتَبَادَلُ, هُوَ الدِّفْءُ العَاطِفِيُّ, المُنْبَثِقُ مِن المَوَدَّةِ وَالرَّحْمَةِ, بَيْنَ عَاشِقَيْنِ, المُؤَدِّي إِلَى الشُّعُورِ بِالمُسَاوَاةِ, هَدَفاً فِي تَحْقِيقِ الإِنْسِجَامِ الجَسَدِيِّ... تَوْكِيداً لِتَعَامُلٍ مُتَنَامٍ وَمُتَجَدِّدٍ, بَيْنَ حَبِيبَيْنِ وَاعِيَيْنِ, مَا يُؤَدِّي إِلَى حَرَكَةِ فِعْلِ التَّوَسُّعِ, وَالتَّعَمُّقِ فِي فَهْمِ مَطَاوِي النَّفْسِ, عَمَلِيّاً وَإِنْسَانِيّاً, وَتَعْزِيْزِ الصَّرَاحَةِ فِي ثِقَةٍ بِيْنَ قُطْبَيّْ الحُبِّ...


تَفْعِيلُ الإِنْسِجَامِ الفِكْرِيِّ, يَرْتَقِي بِالحُبِّ, وَيَسْمُو بِالعِشْقِ, إِنْطِلاَقاً مِنْ, إِدْرَاكِ حَاجَاتِ النَّفْسِ, مُرُوراً بِحَاجَاتِ الجَسَدِ... التَّفْعِيلُ الفِكْرِيُّ, بَيْنَ حَبِيبَيْنِ عَاشِقَيْنِ, يَكْشِفُ مَكَامِنَ الكَبْتِ, وَيُوَضِّحُ مَطَاوِي الإِنْغِلاَقَ فِي مَتَاهَاتِ النَّفْسِ... وَالفِعْلُ الإِبْدَاعِيُّ, يُصْقِلُ الأَنَا, بَعْدَ تَشْذِيبِهَا, وَيُغْنِي النَّفْسَ تَنْوِيعاً, وَيُلَقِّنُهَا فَنَّ الإِنْفِتَاحِ, وَيُثْرِي الكَيْنَونَةَ الإِنْسَانِيَّةَ, غِنىً وَتَجَدُّداً, يَتَلاَقَحُ وَيَتَزَاوَجُ, وَيَتَكَامَلُ مَعِ كَيْنُوْنَةٍ إِنْسَانِيَّةٍ أُخْرَى...


حَرَكَةُ فِعْلِ الإِرْتِقَاءِ, سُمُوٌّ فِي المَشَاعِرِيَّةِ, المُفْعَمَةِ بِالحَيَوِيَّةِ, وَالذَّكَاءِ وَالوُضُوحِ, بَعِيداً عَنِ الأَنَانِيَّةِ, وَتَحْقِيقٌ لِلْطُّمُوحِ, بَيْنَ الطَّرَفَيْنِ العَاشِقَيْنِ... وَتَوْظِيفٌ لِلإِنْسِجَامِ الفِكْرِيِّ, لِرَفْعِ مُسْتَوَى الدِّفْءِ العَاطِفِيِّ, المُوْقِدِ لِشَرَارَةِ الحُبِّ فِي القَلْبَيْنِ العَاشِقَيْنِ... وَتَحْقِيقِ النُّضْجِ, وَعْياً وَانْجِذَاباً, وَتَنَامِياً وَتَوَافُقاً, وَتَقَارُباً وَتَكَامُلاً, بَيْنَ الحَبِيبَيْنِ...


دِفْءُ العَاطِفَةِ, حَرَكَةٌ جَاذِبِيَّةٌ, تُوْقِدُ فَعَالِيَةَ الإِنْسِجَامَ الفِكْرِيِّ, تَجَدُّداً وَتَطَوُّراً وَإِرْتَقَاءً, بِحَيْثُ تتَرَقَّى النَّفْسُ, وَتِسْمُو فِي الأُفُقِ الإِنْسَانِيِّ الوَاسِعِ... فَإِذَا خَبَا الدِّفْءُ العَاطِفِيُّ, تَتَحَوَّلُ العِلاَقَاتُ آَلِيَّةً, تَخْلُو مِنَ العَاطِفَةِ الإِنْسَانِيَّةِ الدَّافِئَةِ... وَيَتَحَوَّلُ الإِنْسِجَامُ الفِكْرِيُّ, صَدَاقَةً رَتِيبَةً, تَقْتُلُ الجَاذِبَ الأُنْثَوِيِّ الذُّكُورِيِّ, فَيَذْوِي الحُبُّ وَيَذْبُلُ العِشْقُ...


وَعْيُ مَرَاحِلِ النُّضْجِ النَّفْسِيِّ, وَعَرَفَانُ الوَعْيِ الرُّوحِيِّ, تَحْقِيقٌ لِلْشَّخْصِيَّةِ, وَانْعِكَاسٌ عَلَى عِلاَقَةِ الحُبِّ... فَالتَّجَارِبُ تَنْمُو بِالخُبُرَاتِ, وَتُسَاهِمُ فِي نُضُوجِ النَّفْسِ, مِمَّا يُؤَسِّسُ لِرَوَابِطَ مَتِينَةَ, تَتَوَثَّقُ بِالوَعِيِ وَالنُّضُوجِ, لِلإِحَاطَةِ إِدْرَاكاً لِحَاجَاتِ النَّفْسِ وَالجَسَدِ... وَهُوَ مَا يُقَوِّمُ العِلاَقَاتَ, وَيَرْفَعُهَا إِلَى المُسْتَوَى الّلائِقِ, تَجْدِيداً وَترْجَمَةً, لِوَعْيٍ نَفْسِيٍّ عَمَلِيٍّ تَطْبِيقِيٍّ, وَإِسْتِمْرَارِيَّةَ تَنْمَوِيَّةَ, مُسْتَدَامَةَ فِي الحُبِّ وَالعِشْقِ...


الحُبُّ مُنْعَتِقٌ مِنْ دَائِرَةِ الزَّمَنِ, وَالزَّمَنُ وَاقِعٌ فِي دَائِرَةِ الحُبِّ, وَهُوَ حَاَلةُ وَعْيٍ فِي إِمْتِدَادَاتِ الحُبِّ... وَالزَّمَنُ هُوَ الخَاضِعُ لِسُلْطَةِ الحُبِ, تَتَوَكَّدُ إِمْتِدَادَاتُ الحُبِّ, وَلاَمُتَنَاهِيَاتُ العِشْقِ, عِبْرَ تَوْحِيدِ, المَاضِي وَالحَاضِرِ وَالمُسْتَقْبَلِ, ذَوَبَاناً فِي وَعْيِ النَّفْسِ, وَتَوَحُّداً فِي حَقِيقَةِ الحُبِّ, وَإنْدِمَاجاً فِي مِصْدَاقِيَّةِ العِشْقِ...


الحُبُّ مُشَارَكَةٌ, تَقُوْمُ عَلَى العَطَاءِ وَالأَخْذِ, وَالتَّعْبِيرِ وَالتَّوَاصُلِ, وَتَبَادُلِ خُبُرَاتِ المَشَاعِرِ, وَإِبْدَاعَأتِ الفِكْر, وَالإِنْفَتَاحِ عِلَى الآخَرِ... تَتَوَازَنُ الحَالاَتُ, عِنْدَ العَاشِقَيْنِ, بَيْنَ التَّبَاعُدِ وَالتَّقَارُبِ, فَتَتَنَاغَمُ الأَشْوَاقُ, حَنِيناً, تَتَشَاغَفُ إِلَى اللِّقَاءِ, وَتَتكَامَلُ المَوْسَقَاتُ, تَعْبِيراً صَادِقاً فِي تَحْقِيقِ التَّقَارُبِ... فَالتَّوَاصُلُ وَالإِطْمِئْنَانُ, يُقَرِّبُ الأَبْعَادَ, وَيَزِيدُ فِي إِتِّقَادِ اللَّهْفَةِ وَالتَّعْبِيرِ, وَيُحَقِّقُ التَّنَاغُمَ وَالإِنْسِجَامَ, بَيْنَ العَاشِقَيْنِ... وَيَتَعَاظَمُ زَخَمُ الحُبِّ مُتَفَاعِلاً, وَيَنْمُو كُلَّمَا تَقَدَّمَ فِي السِّنِّ, وَيَتَسَامَى كُلَّمَا كَبُرَ عُمْرُ الحُبِّ, وَلاَ يَخْبُو, وَلاَ يَبْهَتُ, وَلا يَذْوِي الحُبُّ مَعِ الزَّمَنِ...


أهم أخبار مصر

Comments

عاجل