المحتوى الرئيسى

وليد عثمان : انفلات ياعيسوي …. انفلااااااااااااااات

07/06 11:42

الآن عرفت كعب أخيل في جسد وزير الداخلية المحترم اللواء منصور العيسوي، فالرجل الذي بدا في بدايات تكليفه ثوريا إصلاحيا عازما على  تطهير الشرطة من آثام عقود يتحسس الآن مسدسه كلما ذكر مصطلح الانفلات الأمني.

ولايكتفي الرجل بتحسس المسدس، بل يصوب طلقات لسانه إلى الإعلام واصفا ، كما نشر على لسانه، ما يكتب عن الشرطة بالمقرف.

وهكذا أصبح واضحا للعيان أن الوصول بهذا الرجل الوقور إلى مرحلة العصبية تتطلب فقط ذكر مصطلح “الانفلات الأمني”، ولعلها سقطة في تاريخ الجهاز الأمني انفرد بها العيسوي حين باح لمنتقديه، وهو وزير الداخلية، بنقطة ضعفه بدلا من التمترس خلف نظارة سوداء وملامح تتصنع الجدية والأهمية، وهو أمر مطمئن لنا يبشر بأن الوزير صاحب التاريخ المشرف لايزال منا ولم تختطفه بعد عنجهية الشرطة وعزتها بالإثم، وقد يعود إلى صوابه المعهود في أقرب فرصة.

العيسوي على حدود الغثيان مما يكتب عن الشرطة من قرف ، بل ويرى أن مايشهده المجتمع انفلات أخلاقي وإعلامي، وكأنه بذلك ينفض يديه عما يجري في الشارع و”يلبِس التهمة” للإعلام الذي يقوده إلى مواطن الخلل في أداء ضباطه،إن كانوا بالفعل ضباطه وليس أسرى قيادات سابقة.

ماذا يعني الانفلات الأخلاقي في عرف الرجل القناوي المحترم؟

هل ردد النشطاء أنهم يخرجون إلى التحرير بصدور مكشوفة لاستقبال الخرطوش،وذلك أضعف السلاح،فأوعز له أحد المخبرين بأن من في الميدان عراة يستحقون قضية آداب.

ماذا يعني الانفلات الإعلامي ياوزير الداخلية ؟

هل أفاجئك، وأنت تكرر الخطأ الاستراتيجي في التحليل بالاعتماد على حالتي القاهرة والإسكندرية فقط ، بأن الطرق الخارجية كافة تشهد مهازل أقلها وقوف لصوص بدفاتر مبايعات لإجبار أصحاب السيارات على التوقف وسلبها تحت ستار أنها بيعت؟ هل تصلك هذه المعلومات؟ .

هل تصلك إخبار إمبراطوريات المخدرات التي استعادت عافيتها؟ هل تصلك مخاوف كثيرين من التحرك في مناطق بعينها مساء؟

كل ذلك لا يكتب، فيما أظن، في الإعلام لكنك تصفه بالمنفلت.

هل ما جرى في التحرير في”ثلاثاء الخرطوش” نتيجة لانفلات أخلاقي إعلامي؟ هل المناوشات  والغارات المستمرة على خيام المعتصمين وحرقها انفلات إعلامي أم أخلاقي؟

ترك الميدان من جديد للبلطجية بحجة أنك تريد ألا تتدخل حتى لاتتهم بقمع المتظاهرين أمر غير مقبول من وزير داخلية دولة في حجم مصر. لا تخيرنا ياسيدي بين أمرين: إما عودة الشرطة وأعوانها من البلطجية، وإما ترك الناس نهبا للخوف.

لا تلقي في وجه المجتمع والإعلام قفازاتك ياسيادة الوزير لأنك تصاب بالحساسية من مصطلح الانفلات الأمني ،لامؤاخذة، واستمع إلى الشارع، لا إلى المخبرين لتعلم مدى استمرار ممارسات الشرطة في بعض الأقسام والكمائن.

لايكفينا منك الحزن للهجوم على أقسام الشرطة، اترك لنا الحزن وتفرغ أنت لإعادة بناء الداخلية وإنقاذ الشارع من الانفلات الأمني.. الانفلااااااااااااااات ياعيسوي.

رئيس الوزراء في تصريحات متعاقبة أحدثها خلال زيارته الإمارات يقول إن البلطجة في مصر الآن سلوك ممنهج من أعداء الثورة، فهل يصح ياوزير الداخلية أن تبرئ البلطجية وتتهم المجتمع في أخلاقه وإعلامه؟

ياوزير الداخلية: كثير مما يجري في الشارع نتيجة انفلات أمني …

انفلااااااااااااااااااااااااااات

وليد عثمان

مواضيع ذات صلة

أهم أخبار مصر

Comments

عاجل