المحتوى الرئيسى

كاتب لبنانى: ثورة مصر.. الطريق للانتصار على الإستبداد

07/06 11:34

بيروت - أ.ش.أ

أكد الكاتب اللبناني طلال سلمان رئيس مجلس ادارة ورئيس تحرير جريدة ''السفير'' أن العرب يتطلعون الى تجربة الثورة في مصر باعتبارها طريقهم الى الانتصار على ماضي القمع والعسف وتحكم الرأي الواحد بمصير البلاد والعباد.

وقال سلمان في مقال تحت عنوان "الحوار بين النظام والميدان" مرة أخرى، يفرض القدر حتمية أن تقود مصر منطقتها جميعا، لهذا يتابع العرب في مختلف ديارهم، وعلى مدار الساعة، تفاصيل التطورات في مصر، لأنهم يقرأون فيها طريقهم الى مستقبلهم، والميدان هو صانع التاريخ، لا العواصم البعيدة.واصفا القاهرة بأنها "المركز" التي يطل منها الغد العربى.

وعدد الكاتب مجموعة من العوامل لتطلع العرب إلى تجربة الثورة في مصر منها أن مصر، بحكم تجربتها الغنية ماضيا وحاضرا، وبحكم ثقلها وقدراتها التي لا ينقص منها واقع أنها ليست مترفة بمداخيل النفط، تعيش التجربة الأعظم في الانتقال من دكتاتورية الفرد وبطانته الى ديمقراطية الشعب بمختلف تلاوينه واتجاهاته، المتطرف منه والمعتدل.

وأضاف "لان الحركة الشعبية في مصر هي الأكثر غنى في تعدد الأطراف التي ساهمت في صنع الثورة، مع النجاح في تحييد الجيش الذي ارتضى أن يتولى المسئولية عن إتمام المرحلة الانتقالية بنجاح، من دون أن تأخذ العزة بالإثم قيادته الى طلب السلطة لنفسها أو لعسكرها..ولان هذه الحركة الشعبية في مصر هي الأقرب الى نموذج الثورة


بتشكيلاتها المتنوعة والغنية بالتجارب، ومفتوحة على آفاق العصر، بالعلم، من دون أن تنسى تاريخ شعبها النضالي ومن دون أن تتنكر لماضيها الذي طالما تمثله سائر العرب في أقطارهم.

من جهة أخرى، أشاد الكاتب اللبناني طلال سلمان بالأمين العام السابق لجامعة الدول العربية عمرو موسى ..مشيرا إلى أن موسى يكفيه أنه قد استبقى من الجامعة ما يستحق أن يسلمه لخلفه، نبيل العربي، الذي جاء من المدرسة الدبلوماسية المصرية ذاتها.

وقال إن عمرو موسى ظل في السنوات القليلة الماضية، أمينا عاما لمؤسسة عتيقة لا يريد أحد أن يتحمل مسؤولية قتلها تماما، كما أن أحدا لا يريد لها الحياة، وهو دور برع فيه فشغل نفسه بمؤتمرات ومشاركات دولية كثيرة، فيها الثقافي والاقتصادي والسياسي والفكري، وحصد من الصور ما يؤكد الحضور في قلب الغياب.

وأضاف أن نبيل العربي الذي أعاده "ميدان" ثورة مصر إلى وزارة الخارجية ومنها إلى الجامعة العربية، وتنبها إلى حتمية أن يكون لمصر دورها العربي وإلا فإنها سوف تظل تعيش خارج هويتها، فسوف يكون عليه أن يقاتل حروبا كثيرة قبل أن ينتزع الاعتراف بأنه صاحب دور وليس موظفا وبأنه يريد ويسعى لأن تكون الجامعة في المستقبل ومنه وليست من الماضي وفيه.

وأشار إلى أن الخريطة السياسية للوطن العربي يعاد تشكيلها الآن وفق معطيات مختلفة وضمن ظروف مختلفة.. وبالتالي فإن جامعة الدول العربية بحاجة إلى من يعيد تجديد دورها بما يتناسب مع طبيعة المرحلة المقبلة والتي ما تزال ملامحها غامضة.

أهم أخبار مصر

Comments

عاجل