البحرين ترحب بدعم الاستثمارات المشتركة مع مصر وسط رغبة في تفعيل المجلس البحريني المصري

القاهرة - أكد الدكتور عصام شرف، رئيس مجلس الوزراء، إن لقاءه أنه بحث خلال زيارته بالملك حمد بن عيسى آل خليفة، رئيس مملكة البحرين، العلاقات الاقتصادية والاستثمارية بين البلدين مرحباً بالاستثمارات البحرينية في مصر، ومبديًا رغبته في تفعيل المجلس البحريني المصري.

وأضاف شرف، في تصريحات لوكالة أنباء البحرين، أنه تم بحث عدد من الأمور والقضايا التي تهم البلدين الشقيقين، مُثمنا دعم مملكة البحرين لمصر وقيادتها لعودتها إلى قيادة الأمة العربية كدولة لها ثقلها السياسي في المنطقة.

وهنأ رئيس الوزراء المصري، لدى مغادرته مطار البحرين الدولي قيادة وشعب مملكة البحرين على بدء حوار التوافق الوطني والذي سيكون نقطة فارقة في الحياة السياسية والاقتصادية والاجتماعية في مملكة البحرين.

من جانبه قال محمد العرابي، وزير الخارجية، إن العلاقات بين جمهورية مصر ومملكة البحرين ثابته وتاريخية ولها عمقها السياسي مشيرا الى ان هناك لقاءات واجتماعات ستعقد في وقت لاحق بين المسئولين في كلا البلدين لزيادة التعاون في المجالات كافة.

وفي ذات السياق فقد أشارت جريدة الاهرام الي ان البحرين أكدت دعمها لاستقرار الأوضاع في مصر واستعدادها لدعم مشروعات الاستثمار المشترك، في الوقت الذي أكدت فيه مصر أن أمن البحرين من أمنها، وأن استقرار الخليج العربي يسهم في تنمية وتطوير العالم العربي، وأنها تقوم بتيسير الاستثمارات البحرينية في أراضيها، تم ذلك خلال المباحثات التي عقدها د.عصام شرف رئيس مجلس الوزراء، والأمير خليفة بن سلمان آل خليفة رئيس وزراء البحرين، بالمنامة أمس بحضور الوفد المرافق لرئيس مجلس الوزراء وكبار المسئولين البحرينيين، تركزت علي العلاقات الثنائية بين البلدين والأوضاع في مصر والبحرين وعدد من القضايا ذات الاهتمام المشترك.

وقد أكد رئيس وزراء البحرين خلال المباحثات دعم بلاده لاستقرار الأوضاع في مصر والحرص علي تعزيز دورها ومكانتها في قيادة العمل العربي المشترك، مشيدا بالتعاون بين البلدين وبإسهامات الجالية المصرية في مختلف المجالات والقطاعات التنموية بالبحرين.

وشدد علي أن ما تشهده المنطقة العربية من محاولات بعض القوي التدخل في شئون دولها تحت العديد من الذرائع، يتطلب منا أقصي درجات اليقظة والوعي بما يخطط لدول المنطقة، وأن نحرص علي التشاور والتنسيق للحفاظ علي أمننا القومي المشترك باعتباره كلا لا يتجزأ.

وأكد ثقته في أن المباحثات المصرية - البحرينية ستشكل محطة مهمة لتحقيق تقدم ملموس في العلاقات المشتركة للبلدين، لاسيما فيما يخص زيادة الاستثمارات المشتركة ورفع معدلات التبادل التجاري، وتفعيل الاتفاقيات الثنائية بما يتلاءم مع متانة العلاقات بين البلدين والشعبين الشقيقين.

وقد أعرب الجانب البحريني خلال المباحثات عن استعداد البحرين لمساندة مصر علي كافة الأصعدة، وتشجيع القطاع الخاص البحريني والمصري علي الدخول في استثمارات مشتركة بين الجانبين.

كما أكد أهمية زيادة التبادل التجاري بين البلدين وسرعة انجاز مشروع المركز التجاري المصري في البحرين والذي تم تخصيص أرض ممنوحة من ملك البحرين لإقامة المركز عليها.

من جانبه أعرب د. عصام شرف عن تطلع مصر لتطوير التعاون الثنائي بين البلدين في مختلف المجالات، والسعي المستمر لزيادة معدلات التبادل التجاري، ودعم الحكومة للدخول في استثمارات مصرية ـ بحرينية مشتركة، وتيسير الاستثمارات البحرينية في مصر.

وأكد الجانبان أهمية إيجاد آلية للتشاور السياسي والفني بين البلدين وزيادة التعاون الاقتصادي والاستثماري، كما بحثا استيعاب البحرين للمزيد من الكفاءات المصرية المتخصصة في سوق العمل البحريني ودعم تواجد الجالية المصرية في البحرين.

وخلال زيارته لمقر غرفة تجارة وصناعة البحرين ولقائه مع عدد من رجال الأعمال والمستثمرين أكد شرف دعم الحكومة وحرصها علي تيسير الاستثمارات البحرينية في مصر، وتشجيعها لدخول رجال الأعمال من الجانبين في استثمارات مشتركة تحقق قيما مضافة للاقتصاد الوطني في البلدين. وكان عصام شرف قد وصل إلي المنامة علي رأس وفد وزاري رفيع المستوي قادما من ابو ظبي في زيارة قصيرة لمملكة البحرين تستغرق عدة ساعات في ختام جولته الخليجية التي شملت ايضا دولة الامارات العربية المتحدة.

وصرح سفير مصر لدي البحرين محمد أشرف حربي بأن زيارة شرف تأتي في توقيت مهم وحساس في مرحلة مفصلية في تاريخ الحراك السياسي في البلدين .. فمصر والبحرين تشهدان مواقف سياسية متشابهة داخليا في تغيير المسار لتحقيق المزيد من الديمقراطية والحريات للشعبين الشقيقين بمختلف الاتجاهات والطوائف .. مضيفا أن هذه المرحلة تتم الاستفادة فيها من تبادل وجهات النظر حول الحوارات التي تقيمها الاحزاب السياسية وهيئات ومؤسسات المجتمع المدني في البلدين .

وكان الدكتور شرف قد قام قبيل مغادرته أبوظبي بزيارة ضريح المغفور له الشيخ زايد بن سلطان آل نهيان وجامع الشيخ زايد الكبير بالعاصمة ابو ظبي وسط حفاوة وترحاب كبير واهتمام اعلامي واسع بالزيارة.

ووصف السفير محمد حجازي مستشار رئيس مجلس الوزراء للشئون الخارجية نتائج الزيارة بانها كانت ايجابية وأسفرت عن تقديم الإمارات حزمة مساعدات اقتصادية لمصر قدرها ثلاثة مليارات دولار تتضمن انشاء صندوق خليفة بن زايد لدعم المشاريع المتوسطة والصغيرة في مصر بمبلغ مليار ونصف المليار دولار لتوفير فرص عمل للشباب واعتماد مبلغ 750 مليون دولار لانشاء مشاريع اسكان للشباب والبنية التحتية واعتماد 750 مليون دولار قروضا ميسرة لمشاريع مختلفة يتم تنفيذها في مصر.