«الجيزة» تتراجع عن اتهام صاحب عيادة بالتزوير

تراجعت إدارة العلاج الحر بمديرية الشؤون الصحية بالجيزة، عن المعلومات التى أدلت بها للصحفيين، خلال بيان لها وزعته إدارة العلاقات العامة والإعلام بمحافظة الجيزة لجميع وسائل الإعلام المرئية والمسموعة، صباح الأحد الماضى، والمتعلق بضبط شخص ينتحل صفة طبيب فى عيادة خاصة بالجيزة تضم مجموعة عيادات.

الشؤون الصحية بالجيزة أكدت فى بيانها الأول أن إدارة العلاج الحر تمكنت من ضبط طبيب يمارس الطب بعيادة خاصة بمنطقة فيصل وتبين للجنة أنها غير مرخصة، كما تبين وجود أطباء غير متخصصين بالعيادة، وأن مدير مديرية الصحة استدعى المدير الفنى لهذه العيادات لتقديم المستندات التى تتيح مزاولة النشاط فقدم صورا ضوئية خاصة بمؤهل صاحب العيادات وانتمائه لنقابة الأطباء، وبعد الاستعلام عن صحة تلك المستندات تبين أنها مزورة، وتم تحرير محضر بالواقعة وأصدرت نيابة بولاق الدكرور أمرًا بضبط وإحضار صاحب العيادات.

«المصرى اليوم»، عقب تلقيها البيان، قررت النزول لموقع العيادة للتأكد من سلامة إجراءات مديرية الصحة وللوقوف على صحة البيان، وذلك بعد معرفة عنوان العيادة من الدكتور عبدالحليم البحيرى مدير مديرية الصحة بالجيزة، الذى أكد للجريدة أن الطبيب المزيف مدرس موسيقى وتم إلقاء القبض عليه، لكن تبين لـ«المصرى اليوم» أن العيادات ما زالت تمارس نشاطها.

وعقب نشر الخبر بالجريدة، فوجئت «المصرى اليوم» ببيان جديد من مديرية الشؤون الصحية ينفى كل ما ورد فى البيان الأول، ويؤكد أن العيادات مرخصة وأن صاحبها هو الدكتور سامح محمد، وذلك على عكس ما جاء بالبيان الأول تماما. وأكد البيان الجديد أن العيادات مسجلة بالنقابة، وأن واقعة انتحال صفة الطب تخص المدعو أحمد إسماعيل حربى، الذى كان يمارس تخصص الأمراض الجلدية والتناسلية والذكورة بالعيادات، وذلك بعد أن تقدم لصاحب المنشأة بمستندات مزورة وتم اكتشاف الواقعة خلال المرور الدورى لإدارة العلاج الحر بتاريخ 16 مايو الماضى، وتم إبلاغ النيابة، التى أمرت بالقبض عليه بتاريخ 1 يونيو الماضى، والقضية منظورة الآن أمام نيابة بولاق الدكرور برقم 11745 لسنة 2011 جنح بولاق.