المحتوى الرئيسى

أحمدي نجاد يهدد بكشف الفساد في صفوف الحرس الثوري

07/05 18:38

رغم امتناع الرئيس الإيراني عن الإشارة إلى الحرس الجمهوري بالاسم، فقد وجّه إليه اتهامًا صريحًا بالفساد على نطاق واسع، وهذا ضمن حرب باتت معلنة مع معلّمه السابق علي خامنئي.. خطوة مدروسة أم تهّور سيدفع بسببها ثمنًا غاليًا؟.

 

عمّق الرئيس الإيراني الخلاقات في نظام بلاده الحاكم عبر إطلاقه تهديدًا مبطنًا بكشف مدى الفساد في صفوف الحرس الثوري في حال سعى أعداؤه إلى اعتقال مساعديه المقربين.

 

فقد اتهم «جهات حكومية» لم يسمّها باتخاذ مرافئ خاصة لها تستورد عبرها السلع بدون دفع جماركها. وأشار على وجه الخصوص الى تهريب السجائر قائلاً إن سوقها «من الكبر بحيث لم تكتف باجتذاب المجرمين الدوليين وحدهم، وإنما المهرّبين من إخوتنا أيضًا». ويذكر أن الحرس الثوري يسيطر على معظم القطاعات الاقتصادية الإيرانية، وعُرف عنه تعاملاته المنتظمة في الأسوق السوداء.

 

ووفقًا لصحيفة «تايمز» البريطانية فقد كان المستهدف من تصريحات أحمدي نجاد واضحًا الى حد أن محمد علي جعفري، قائد قوات النخبة، أُجبر على الإدلاء بتصريح نفى فيه أن تكون مرافئ قواته العسكرية تشهد أي أنشطة فاسدة أو مشبوهة.

 

يأتي تهديد أحمدي نجاد بمثابة آخر حلقة في مسلسل الصراع بينه وبين المرشد الأعلى آية الله علي خامنئي، رغم أنه كان من اتباعه، لكنه بدأ يستقل عنه شيئًا فشيئًا. وليس خفيًّا أن المتشددين في الدوائر الدينية والبرلمان والأجهزة الأمنية من حلفاء خامنئي يحاولون زعزعة الرئيس عبر مهاجمة المقربين منه، واتهامهم بأنهم فاسدون وضالّون دينياً، ويسممون أفكاره.

 

هكذا ألقي القبض على عدد من المقرين من أحمدي نجاد أو أقيلوا من مناصبهم. لكن هدفهم الثاني بعد الرئيس يظل رئيس هيئة الأركان، اصفنديار رحيم مشائي، الذي تجمعه بالرئيس روابط أسرية، إذ إن ابنه متزوج من ابنة الأول. ويقال إن أحمدي نجاد يعد مشائي (51 عامًا) لخلافته بعد انتخابات 2013. لكن خصومه يعتبرونه مفكرًا ليبراليًا مخرّبًا يفضل القومية الإيرانية على القيم الإسلامية، ويتهمونه بتجاوز السلطات الدينية والنعومة تجاه إسرائيل وأميركا.

أهم أخبار مصر

Comments

عاجل