المحتوى الرئيسى

خيبة أمل ثوار ليبيا تجاه الناتو

07/05 13:36

تساءل توم دايل في صحيفة (ذي جارديان) البريطانية  قائلا: ماذا يفعل الناتو في ليبيا؟  ويقول دايل إن الأيام الأولى لقصف الناتو شهدت شعورا عارما بالعرفان من  الليبيين، وكان يمكن للمرء أن يرى لافتات تشكر بريطانيا وفرنسا والولايات المتحدة  في كل مكان في المدن التي يسيطر عليها الثوار. إلا أن الشعور اليوم مختلف، حيث  يسود شعور بخيبة الأمل من ما يقوم به حلف الناتو في ليبيا.  وينقل دايل عن أحد الثوار تساؤله: ماذا يفعل الناتو بشأن قصف قوات القذافي؟  الناتو لا يساعدنا. مجرد كلام في كلام، ولا يوجد فعل. لقد فقدت الثورة ثقتها  بالناتو. من الواضح أنهم يخدمون مصالحهم".  وينقل دايل عن الثوار، فيقول إن طائرات الناتو لا تكون موجودة عندما تبدأ قوات  القذافي بالقصف، وكان هناك مرة واحدة حلقت طائرة للناتو فوق مدافع قوات القذافي،  ولكن حتى حينها لم تقم الطائرة بأي شويقتبس دايل من مجلة الإيكونومست قولها إن الناتو يراهن على تصدع نظام  القذافي، ويفضل أن ينهار من تلقاء نفسه، عوضا عن تقدم قوات الثوار نحو طرابلس،  لأن ذلك سوف يكلف خسارة كبيرة في الأرواح. ويتساءل الكاتب عن ما إن كانت تلك  السياسة تلقى أي قبول بين أوساط معارضي القذافي؟ 

ويشير إلى أن هناك أسبابا للتوجس من سياسة الناتو هذه، خاصة وأن الخسائر في  الأرواح تتزايد كل يوم بين صفوف الجانبين المتحاربين في ليبيا وكذلك المدنيين. 

كما يشير إلى حقيقة أن سلطة القذافي قد استمرت أطول من ما كان يعتقد الناتو.  ويعود الكاتب للتساؤل: لماذا تفضل القوى الغربية انتظار انقلاب على القذافي وليس  نصرا بواسطة قوات الثوار؟ ويجيب: لأن القوى الغربية ترى أن أفضل حل للوضع في  ليبيا هو انقلاب يبقي النظام الليبي الحالي ولكن بدون القذافي، لأن الحكومات  الغربية تريد الاستقرار لليبيا، ولكن في نفس الوقت تريد ضمان نفوذها هناك، وهذا  لا يأتي إلا عبر التعامل مع رجال تعرفهم. 

وفسر الكاتب خروج فرنسا على الإجماع الغربي، وتفردها بتهريب السلاح إلى الثوار،  بسعيها إلى ضمان نفوذ مباشر في أوساط الثوار، وهذا يعني أنها تفكر بنفس طريقة  الحكومات الغربية الأخرى ولكن بأسلوب مختلف. 

 

أهم أخبار مصر

Comments

عاجل