المحتوى الرئيسى

دراسة: حكومة نتنياهو تسعى لخلق أجيال عربية هجينة موالية لإسرائيل

07/05 11:46

القدس المحتلة: أكدت دراسة جديدة على ان سياسة حكومة الاحتلال الاسرائيلي برئاسة بنيامين نتنياهو تهدف إلى وفرض الانتماء والولاء للمؤسسة الإسرائيلية بقوة القانون، وسلخ العرب الفلسطينيين،وخلق أجيال هجينة معادية لأبناء شعبها الفلسطيني وموالية للكيان الإسرائيلي.

وذكرت وكالة "سما" الفلسطينية ان دراسة جديدة، أعدها الدكتور إبراهيم أبو جابر اشارت الى إن المؤسسة الإسرائيلية منذ تأسيسها حرصت على نهج معين خاص وهادف وموجه في السياسة التعليمية والتربوية، أهم معالمها مبدأ التربية للقيم الصهيونية واليهودية، لافتة إلى أن التأكيد على هذا المبدأ ورد ضمن وثيقة الاستقلال 1948.

ونوهت الدراسة إلى أن وزيرة التربية والتعليم السابقة عن "الليكود" ليمور لفنات، ورد في خطتها مئة مصطلح لتعليم الصهيونية ما نصه: سوف يرسخ التعليم القيم الأبدية للتقاليد اليهودية، والوعي الصهيوني واليهودي، كتاب التوراة واللغة العبرية وتاريخ الشعب اليهودي، هي حجر الأساس لهويتنا الوطنية، وستأخذ مكانتها في تعليم الأجيال الشابة، على حد تعبيرها.

وأفادت الدراسة بأن الحكومة الإسرائيلية الحالية أقرت خطة مقدمة من وزير التربية والتعليم غدعون ساعر، خدمة للشعار الذي رفعه نتنياهو وحكومته يهودية الدولة، تبنتها هذه الحكومة، والخطة تنص على أن هدف جهاز التعليم في إسرائيل التربية للقيم الصهيونية ـ اليهودية.

وذكرت الدراسة أن خطة الوزير ساعر هذه وغيرها من مشاريع قوانين وشعارات عنصرية تؤكد على نوايا حكومات إسرائيل العنصرية، مع سبق الإصرار والترصد، الرامية لتهميش الداخل الفلسطيني وحمله على الهجرة أو الذوبان في المجتمع الإسرائيلي.

ويذكر ان هذا القرار لاقى رفضا من قبل لجنة المتابعة العليا للجماهير العربية وهددت أنه في حال عدم سحب هذا القرار فإنها قد تعلن العصيان المدني.

فيما هاجمه أعضاء كنيست عرب مثل مسعود غنايم قائلا "يتضح ان هدف جهاز التعليم في إسرائيل هو تخريج وإنتاج الجندي الجيد أو الضابط الجيد".

وتقترح الدراسة أيضا التصدي لهذه الخطط عن طريق تفعيل لجنة المتابعة العليا للجماهير العربية لتقوم بدورها وتحمل مسئولياتها في توعية الشارع لمخاطر هذا المخطط، والتوجه للدوائر الرسمية وعلى رأسها وزارة التربية والتعليم والوزير نفسه لحمله على إلغاء ما تم إقراره في حق جهاز التربية والتعليم العربي، ومناشدة الجمعيات الأهلية وجمعيات حقوق الإنسان للضغط على المؤسسة الإسرائيلية لثنيها عما ترسمه وتخطط له للمدارس العربية والطلاب العرب، ثم التوجه للقضاء وتحديداً للمحكمة العليا.

وفي حال فشل ذلك، تقترح الدراسة اعلان العصيان المدني في حال فشلت كل محاولات التأثير على الحكومة ووزارة المعارف، وهذا يعني شل الحياة تماماً في الداخل الفلسطيني، وإغلاق كل المؤسسات الرسمية والخدماتية، والقيام باعتصامات وتظاهرات رفع شعارات الخ.

وخلصت الدراسة إلى القول" إن سياسة حكومة نتنياهو الحالية وتحديدا وزارة التربية والتعليم تعد فتح جبهة مع الداخل الفلسطيني وتنذر بالكثير، وهدف هذه السياسة شطب الرواية الفلسطينية تماماً، وفرض الانتماء والولاء للمؤسسة الإسرائيلية بقوة القانون، وسلخ العرب الفلسطينيين عن دوائر انتماءاتهم الدينية والوطنية والقومية".

وتهدف ايضا الى خلق أجيال هجينة معادية لأبناء شعبها الفلسطيني وموالية للكيان الإسرائيلي وإن كانت أسماؤهم عربية ولسانهم عربي.

أهم أخبار مصر

Comments

عاجل