المحتوى الرئيسى

استمرار الخلاف بين حلف الأطلسي وروسيا بشأن الملف الليبي

07/04 21:15

 

استمر الخلاف بين روسيا وحلف شمال الاطلسي وفشلت محادثات جرت اليوم الاثنين(04 يوليو/تموز) بين الطرفين في مدينة سوتشي الروسية في تقريب وجهات النظر بينهما حول العملية العسكرية التي يقودها الحلف في ليبيا، فيما واصلت مقاتلات الحلف قصف أهداف تابعة للنظام الليبي. واتهم وزير الخارجية الروسي سيرغي لافروف الاطلسي بتفسير القرار الدولي 1973 وفق ما يشاء، وذلك اثر محادثات أجراها في مدينة سوتشي على البحر الاسود مع الامين العام للحلف اندرس فوغ راسموسن أظهرت تباينا في وجهات النظر بين الجانبين.

وانضم الى اجتماع لجنة الحلف الاطلسي وروسيا الذي عقد في مدينة سوتشي الرئيس الجنوب افريقي جاكوب زوما، لكن مشاركته لم تسهم في تذليل الخلاف بين الجانبين. وكانت جنوب افريقيا قد أعلنت الاحد زيارة زوما لروسيا بعدما تبنت قمة الاتحاد الافريقي خارطة طريق لانهاء النزاع الليبي, الامر الذي يرفضه الثوار.

وأكد وزير الخارجية الروسي فشل المحادثات في التوصل إلى اتفاق "حتى الآن، ليس لدينا تفاهم مشترك حول كيفية تنفيذ القرار"، في إشارة إلى قرار مجلس الامن الدولي الذي اذن بتنفيذ العمليات العسكرية.

بينما دافع راسموسن عن مجريات العمليات العسكرية وتزويد الثوار الليبيين اسلحة مؤكدا ان الامر يتطابق مع القرار الدولي. وصرح للصحافيين ان "تسليم الاسلحة يندرج في اطار حماية المدنيين وقدرتهم على حماية انفسهم من الهجمات". واضاف "حتى الآن قمنا بتنفيذ القرار بنجاح".

Bildunterschrift:

 

الناتو يواصل قصفه

وميدانيا، استهدفت غارات الحلف الاطلسي الاثنين ميناء زوارة (غرب) ونقاط مراقبة "مدنية" في هذه المدينة التي تقع على بعد 120 كلم غرب العاصمة طرابلس، بحسب ما أعلن التلفزيون العام الليبي مشيرا إلى سقوط قتلى وجرحى.

ومن جهته، اعلن الحلف الاطلسي الاثنين انه استهدف ثلاث عربات مسلحة في منطقة زوارة. كما نفذ غارات خصوصا على البريقة (800 كلم شرق طرابلس) حيث استهدف 19 موقعا عسكريا وايضا في مصراتة (200 كلم شرق العاصمة) وسرت (500 كلم شرق طرابلس) وغريان (50 كلم جنوب العاصمة الليبية). وكان الحلف اكد السبت انه سيواصل تكثيف الضغط على نظام القذافي "لحماية المدنيين حيثما كانوا مهددين بهجمات".

 

سيف الاسلام متمسك بوالده

وفي سياق آخر أعلنت الحكومة الليبية اليوم الاثنين انها تجري محادثات مع شخصيات من المعارضة لكن لا يبدو ان هناك فرصة تذكر لنهاية سريعة للحرب الاهلية لان كلا من الجانبين يتمسك بشدة بموقفه بشأن مصير معمر القذافي. وصرح سيف الاسلام ابن الزعيم الليبي معمر القذافي لصحيفة لوموند الفرنسية انه ليس هناك أي مجال للتفاوض بشأن نهاية لحكم والده بينما تراجع المعارضون عن تلميح بتقديم تنازل وجددوا مطلبهم بأن يرحل الآن.

وأعلن متحدث باسم حكومة القذافي ان مسؤولين من الحكومة أجروا محادثات بوساطة أجنبية مع شخصيات معارضة في ايطاليا ومصر والنرويج للتوصل الى اتفاق سلمي للازمة وان المحادثات مستمرة.وأي حديث عن قبول محتمل بالقذافي يمكن ان يدق اسفينا في صفوف حركة المعارضة التي تقود الثورة منذ ستة أشهر. إذ يعارض أغلب الثوار بشدة أي شكل من أشكال التنازلات للزعيم الليبي. وكان المجلس الوطني الانتقالي الذي اعترف به عدد متزايد من الدول على انه الممثل الشرعي الوحيد للشعب الليبي قد قال انه لا تجري أي محادثات بينه وبين حكومة القذافي.

 

(م.س / أف ب ، رويترز)

أهم أخبار مصر

Comments

عاجل