المحتوى الرئيسى

تغدو الذئاب على من لا كلاب له بقلم:فيصل حامد

07/04 18:30

بالتأكيد ان الكاتب يكن الاحترام والتقديرللشعب الامريكي العظيم مثمنا انجازاته الحضارية العالية المؤسسة على قواعد العلم والحرية والمساواة والمبنية فيما مضى على احترام حقوق الانسان المدنية من أي دين او عنصر او وطن كان وعلى نبذ ومحاربة جميع اشكال الظلم والاضطهاد والعدوان بين ابناء البشرية

هكذا درسنا في جامعاتنا وقرانا في كتبنا التي لم تطلها اقلام الحاخامات اليهودية الحاقدة ومع الاحترام والتقدير للحضارة الامريكية المادية لكن هذا لا يمنع ان يظهر الكاتب سخطه واستياءه ونبذه للسياسة العدوانية التي انتهجتها الادارات الحاكمة لهذا الشعب التي لا تنشي الا برائحة دماء قتلاها من الشعوب التي لا تخضع لاراداتها الغاشمة هذه الادارات الظالمة المتحيزة ومنذ اكثر من ستين عاما الى اعداء بلادنا من الصهاينة والاسرائلين المكحلة اعينهم بدماء الفلسطينيين من شيوخ واطفال ونساء وبدم السيد المسيح الذي امسى دمه رخيصا لدى اتباعه من المسيحيين الغربيين وكثرة من الشرقيين بفعل التأثير التوراتي على عقولهم وافئدتهم

بعيد الحادى عشر من ايلول(سبتمبر)العام 2001على اثر التفجيرات الرهيبة التي طالت امريكا ونالت من هيبتها وقوتها وصلافتها كان الكاتب ولا يزال له مأخذا على المجرم جورج بوش رئيس الولايات المتحدة الامريكانية وقتذاك وعلى كبار مساعديه من اليهود والمتصهينين في البيت الاسود الذي اصبح محجا يقصده القادة العرب للتبرك بمائه المقدسة فلاحظنا ان المجرمين العتاة بوش ومساعديه سرعان ما اتهموا العرب والمسلمين وعلى قاعدة القومية والدين بالقيام بتلك التفجيرات القاتله والمدمره قبيل اجراء التحقيقات الاولية لكشف الملابسات والنيران بالبرجين كانت في حالة اشتعال وعمال الاطفاء والانقاذ كانوا في بداية اعمالهم الذي عزز الشك الذى امسى يقينا ان سيناريو الانفجارات قامت بتأليفه وتنفيذه واخراجه جهات مخابراتية في الادارتين الامريكية والاسرائلية وهذا القول ليس اتهاما اعتباطيا بل صار تأكيده عبر الكثير من الدراسات لكبار الكتاب والمحللين السياسيين الغربيين وقد اصدرت من الكتب تشرح وبالوثائق كيف تمت عمليات التفجير ومن هم المجرمين الاساسيين الذين قاموا بها لنتجاوز هذه المعلومات التي لم نأخذ بها رسميا فابن لادن صنيعة العقل الامريكي الاجرامي باموال عربية نفطية ساهم في القاء وتعزيز التهمة البوشية علينا باعترافه بان اتباعه مما يسمى بالمجاهدين الاسلامين البررة قاموا بتنفيذ تلك المهمة الاجرامية ضد امريكا وان الحوريات في دار الجنان تنتظرهم لكن اسياده الامريكان قتلوه بعدما اصبح ورقة محروقة لا فائدة منها لدى المصالح الامريكانية الاستراتجية الكبرى في بلادنا فيا للعيب ومااكثر عيوبنا العربية والاسلامية سواء بسواء ومن يقل غير ذلك واهم

مصيبتنا وهي عربية بامتياز استخفافنا بانفسنا وبقدراتنا حيث كتبت علينا المذلة والهوان من غير ان نملك الارادة لرد الاذى عما اصابنا من سهام قاتلة ومن اعلام كاذب وسام وكأن على رؤوسنا تعشعش الطيور وتبيض وتفرخ وتتكاثر لهذا جاءت التداعيات التي احدثتها التفجيرات الايلولية الارهابية لتفرض علينا اهدافها الاستعمارية الخبيثة كمثل وجه بوش اللعين والخبيث ووجوه مساعديه في البيت الاسود الامريكي تحت حجة محاربة الارهاب ولكن بالارهاب الذي صنعته العقول الصهيو اميركية الشيطانية المريضة بالجريمة واسالة دماء الابرياء من البشر فحدث ولا يزال الحال كما هو ان وضعنا انفسنا في اقفاص الاتهام عن طيب خاطر ومن غير أي شعور بالمسؤلية التاريخية والمدنية والوطنية فتنادت علينا الذئاب وكل ذي مخلب وناب حتى الذباب والخنافس والهوام وجدت لها مطرحا لكي تقتات على الاطباق التي لم تجد من يذود عنها ويحميها فالذئاب تعدو وتهاجم من لا كلاب له فان وجد بعض منها في ديارنا العربية ما هي الا كلاب مدجنة ومتكرشة وجبانةلا تقوى على العواء الا في مخابئها واوكارها وان لا بد من ان تهاجم فدونها اصحابها اومن يعلفها ويطعمها

فيصل حامد

كاتب وناقد صحفي سوري(مقيم) بالكويت

أهم أخبار مصر

Comments

عاجل