رسالة الزوى من عليائه الى رفاق سابقين بقلم:سمية محمد أحمد الزوي
ذهبت يامحمد وتركت يوسف الشريف يقبع في بيته ينسى أن يكتب لاطفالنا كلمات للمقاومة والتحدى ويعلمهم هتافات فى وجه الناتو والخونة العملاء ياللاسف هو الان لايستمع لك ،، ولا تثيره صواريخهم لكى يخرج مع أطفالنا في الساحة الخضراء ..
ذهبت يامحمد وأنت لاتأخذ من هذه الدنيا شيئا ولم تأخذ منا شيئا ،، كنت ستحرجهم بتلك الكلمات النارية التى ستطلقها فى وجه جابر عصفور وكنت ستقول له الم تحرجك جائزة الفاتح وانت تستلمها من اطفال ليبيا من قوتهم وهم يواجهون حلف العمالة والردة والناتو معاً
كم كنت يامحمد ستكون صرخة فى وجه الجميع لوكنت هنا ،،لو لم يغتالك الموت فجأة ،،لو لم ينتصر عليك الموت كأنثي ،، لانه الموت الذى أغتالك هو تلك ألانثي ،التى عايشتها قلماً وجسداً تداعبها بقوتك ، أغتالك أنت بغتة ،، أخذتك الموت كلذة كنت تشتهيها لانك أنت لايغلبك الموت الذكر ,, لانك رجل والرجال لايقاتلون الا في ساحات القتال ،وأنت مت مغدوراً، غدر بك الموت لان رجال مثلك لايقدر عليهم الموت الا بغته
لانك كنت ستقهره كرجل لانك واجهته فى أماكن كثيرة ،، قاتلته في ساحات عديدة كنت كل مرة تغلبه ،، كنت فارس السيف والقلم
ولانه غادر كما غدر بنا كثير نراهم نحن اليوم هنا ،، غادر وقذر كقذارة من سلبوا بلادى من أعتبروها بقرة حلوب يحلبونها في كل الاماكن وفى كل الاوضاع ،دون حياء
عرفناك أنت ذلك المارد الذى فضحتهم يوما لتقول لهم انا هنا انا انسان ... أنا هنا لاأبتغي مجدا ولامالا وجاهاً لاننى أنا أبن تلك الصحراء التى تركتموها كلكم
لكننا يامحمد سنواجه ،، لن ندعه يهزمنا ،، فنحن نكتب لمحمد الفارس الذى نفتقده ... في زمن المواجهة والتى تحتاج منا جميعا ان نكون كما قالت لى أبنتك يوما سأكون تلك الزهرة فى رمال صحراء أنتم أيها المخنثين لم تعرفوها،، لانكم خصيان من بقايا سلطان الاتراك
فعلا تركت لنا زهرة فى صحراء ،، لن يجرؤ مخنثين عرفناهم نحن وأنت حيث كنت وحدك تواجههم فى معارك كنت أنت تقودها ،،لكنك لم تذهب هكذا بل تركت فيهم تلك الزهرة السامية بسمو أبيها الشامخ تركتها زهرة محاطة بأشواك كنت أنت قد حصنتها بجراءتك وكلماتك التى كانت تقطع دوابر من خانوا ومن تخاذلوا وحتى من أنشقوا لو كنت هنا
لو كنت هنا ،، لو لم تكن قد غادرتنا بغتة ،، لو لم تفلح تلك الانثي بفراشيتها وبرجليها المخضبتان بالحناء ،، أن تغدر بك ،، هم كما عرفتهم لازالوا لايستحون أن يفعلوا أى شئ هم يمارسون عهرهم و فسقهم المعهود لانهم تعودوا على ذلك ،، هم كانوا قبل وجودك وبعدها من خصيان السلطان يكتبون بقلم قذر يكتب نفس الكلمات تلك التى كنت تشمئز من سماعها (عاش السلطان مات السلطان )، كنت ستفضحهم ،، كنت ستجبرهم على ترك الساحات لانها صممت لرجال مثلك أنت دون غيرك
أين الرفاق ،، أين الغزالى وعصفور والبوسيفي والداهش والمغبوب والشريف أين المالكى ،، أين ذلك الامين المازن ألا زال في سكرته وخمره أين أنت ياخشيم ،، هل عبرتم كلكم الى هناك الى دوحة موزة
روح محمد تخاطبكم من عليائها تسأل عنكم ، ماذا فعلتم بليبيا بخلودها وسموها ،،
خلودها وسموها ، أمانة تركتها لكم ،، أميمة تتركوها ،، تهاجر تدعوهن يتركن قبر أبيهن ،، هل تريدون أن يلعب بعقولهن لصوص الجبل وبرقة المهدأة
هل فيكم من يندى جبينه ،، وهل منكم من لايندى جبينه فيتحسس جيبه ليعلم كم أخذ من هذه النخلة الباسقة ليبيا من رطب وتمر ،، ومن فيكم لايقراء صحفاً وجرائد ليري كم من أقزام مثلكم نحن صنعنا لهم قمماً ،، ومن منكم لايملك الاحساس ليرجع الى بيته لينظرفي وجوه أطفاله الذين عرشت عليهم تلك النخلة بظلالها تحميهم وتفرش لهم من خيرها تقيهم برد الشتاء وكذلك تعالجهم من حروق النيران
تباً لكم من جاحدى أنعم ،،تباً لكم من عهر تمارسونه ،، ومحمد ،، غائب هناك تظنون أنكم خارج دائرة زمجرته وغضبه وسلطة لسانه اللاذعة
لكنكم جاهلون حقاً بقراءة التاريخ ... تتناسون أن التاريخ سيعيد نفسه
لم تعرفوا أنكم تلاميذ فاشلين ،، عانى محمد كثيرا فيكم يعلمكم دروساً في حب ليبيا ويقراء لكم الاسطر الغائبة عنكم في تاريخها ،
نعم سيعيد التاريخ نفسه ،، لان الموت تلك الانثى الغانية بفراشيتها لم تقتله ،، لانه ترك فيكم أنثي أخرى زهرة سامية لن تصلون أليها لانكم خصيان وعاجزين حتى عن ممارسة العشق كتابة لوطنه ليبيا ولبناته اللواتى سيقهرنكم هنا وفي كل الساحات ،رغم محاولاتكم الفاشلة في العبث بأثدائهن ،، سنجبركم على مغادرة التاريخ لانها صفحات مشرقة لامكان فيها لصعاليك أمثالكم يسرقون أقلاماً يكتبون بها تزلفاً لسلطان أخر يحلمون بقدومهم ، وتناسيتم أنه قد ترك بينكم سهاماً ستغتالكم أيها الجبناء ،،،،،
Comments