المحتوى الرئيسى

مسيرات حزب التحرير بقلم:أسامة عثمان

07/04 16:58

مسيرات حزب التحرير

أسامة عثمان.

ليست هذه المرة الأولى التي تقمع فيها السلطة الفلسطينية مسيرات حزب التحرير، فقد سبقتها حوادث مشابهة كان منها ما أفضى إلى قتل شاب من الخليل في تشرين الثاني من عام 2007م عندما احتج الحزب على مؤتمر أنابوليس للسلام.

السلطة لا تمنح الحزب ترخيصا لمسيراته، حتى لو لم تكن موجهة ضد السلطة، أو ضد موقف من مواقفها، كما هي مسيرة الأمس، في الذكرى التسعين لهدم الخلافة. وحتى إنها كانت تقمع نشاطات للحزب، دون المسيرات، كندوة تُعقد في مكان مغلق!

المعروف والمعهود على حزب التحرير استثناء العنف من أساليبه، حتى التحريم؛ إنه يحرم على نفسه، وأعضائه المبادأة بالعنف، أو حتى الرد عليه بمثله، في أثناء أي نشاط للحزب.

وأما موقفه من السلطة الفلسطينية وعدم اعترافه بها فليست جرما؛ لأن السلطة من حيث وجودها، وأهمية بقائها محلُّ جدل دائم، بين الفلسطينيين، حتى داخل أبناء منظمة التحرير الفلسطينية.

وحزب التحرير لا يسلط اهتمامه على السلطة، ورموزها، فيرفضها تحديدا، إنه لا يعترف بكل الدول العربية، والتي تسمى إسلامية.

إن حزب التحرير يعرِّف نفسه بأنه حزب سياسي مبدؤه الإسلام؛ فليس هو فصيلا في منظمة التحرير، وهو سابق لها في الوجود، وليس من المنطق، ولا من الحق المماهاة بين فلسطين، ومنظمة التحرير، أو السلطة الفلسطينية.

والنهج الذي تنتهجه السلطة في قمع مسيرات سلمية، عابرة ليوم واحد، تريد التعبير عن فكرة عامة، هي فكرة الخلافة، ولا تختص مناطق السلطة بها، مثل هذا القمع لا يمثل كلَّ أبناء منظمة التحرير، ولا يرضون عنه، ولا حتى أعضاء حركة فتح، فقد صدرت أصوات عديدة لمثقفين وكتاب فلسطينيين، في الصحف الفلسطينية ترفض هذه الطريقة في التعاطي مع مثل هذه المسيرات.

وهنا بعض الأسئلة:

هل من اللائق أن ينظم حزب التحرير مسيرات بمناسبة هذا الحدث في بلاد الغرب، مثلا، ويقمع في فلسطين؟!

ثم ما الضرر الذي يلحق بالسلطة، أمنيا، أو سياسيا لو سمحت بهذه المسيرات الموسمية؟ وما الفائدة التي تجنيها من قمعها؟

أهم أخبار مصر

Comments

عاجل