ممدوح حمزة: الأمن هو الممول الحقيقي للبلطجية والوضع الراهن ينذر بـ"مجزرة"

رئيس المجلس الوطني: الأحزاب الجديدة فوقية وفشلت في التواصل مع الشارع

قال المهندس ممدوح حمزة – رئيس المجلس الوطني وصاحب مبادرة الدستور أولا- أن تكرار الانتهاكات للمتظاهرين اليوم -الأحد -بميدان التحرير من ضرب مبرح وإشعال للخيام ينذر بمجزرة ينفذها بلطجية الأمن الوطني في مليونية 8يوليو مؤكداً أن استمرار هذه الأوضاع سيحول مصر إلي ليبيا جديدة وإلي لبنان أيام الحرب الأهلية وهو ما يمثل سوء إدارة للبلاد كما أشار حمزة.

مضيفاً خلال المناظرة التي عقدت مساء أمس –الاحد- بنقابة الصحفيين بين عدد من الأحزاب الجديدة أن  مهنة البلطجة التي انشأها النظام السابق لمعاونته في مهامه الدنيئة كتزوير الانتخابات ونشر الفتنة الطائفية  بدأت تنتعش لافتاً أن البلطجي لا يعمل بدون أجر فلم يتم تجفيف منابع تمويل البلطجية والتي لايقوم بها فلول الحزب الوطني -كما قال حمزة-  مؤكداً أن الأمن هو الممول الحقيقي لهؤلاء البلطجية .

كما انتقد حمزة الأحزاب الجديدة معتبراً أنها أحزاب فوقية وعشوائية من وجهة نظر ارتباطها بالشارع لأنها بدات من القمة وكان لابد أن تبدأ من القاعدة لافتاً أن قانون الاحزاب الجديد يمنع فئات كثيرة كالعمال والفلاحين من انشاء احزاب لارتفاع تكلفة  التأسيس وهو ما جعل الأحزاب التي تكونت أما دينية لديها رصيد مال لا طائل له لابد أن يعلن مصدره أو ليبرالية غنية او اشتراكية فقيرة ومتعثرة، مضيفاً أن اتصالها بالشعب يكون عن طريق شيوخ المساجد بالنسبة للأحزاب الدينية في حين أن الأحزاب الليبرالية في مأزق بعد أن جمعت الـ 5 آلاف توكيل "بالعافية" وعليها ان تنزل للقري والشياخات وتتحرك في مؤتمرات بالمناطق الشعبية، مؤكدا أن الناس تريد من الأحزاب أن تداوي اوجاعها فالشعب لن يأكل بالدستور اولا و لن يعالجه برنامج الحزب .

الدكتور ايهاب الخراط-عضو المكتب التنفيذى للحزب المصرى الديمقراطى- رفض كلام حمزة مؤكدا علي تواصله مع الشارع في أكثر من 700 مؤتمر شعبي في مختلف المحافظات منذ مارس الماضي  كما  تبني رابطة للدفاع عن أراضي بولاق بعد مؤتمره الشعبي بالمنطقة  وشارك في جمعة الغضب الثانية وسيشارك في مليونية الدستور أولا كجزء من تفاعله مع الأحداث السياسية ، مضيفاً لسنا حزب أغنية  أو نخب فلدينا مهنين يتبرعوا للحزب وعمال وفلاحين أيضا مؤكدا ان ما يثار حول "ميوعة توجه الحزب بين الليبرالية والاشتراكية يشير في الحقيقة إلي تفوقه علي الأثنين.

محمد حامد –عضو المكتب السياسي والهيئة العليا للمصريين الاحرار-نفي بشدة فكرة أنه حزب فوقي  مؤكدا أن العمل السياسي بعد الثورة والدليل علي تواصلهم مع الشارع بشكل مكثف وجود 60 الف عضوبالحزب و14 الف توكيل وهو مالم يتوافر لأي حزب في تاريخ العمل السياسي -كما قال حامد- مضيفاً الحزب يقوم باكثر من مؤتمر شعبي في اليوم ولا نقبل ما يقال أن الأحزاب اليبرالية أحزاب الاغنية فكون الداعي لتاسيس الحزب رجل الاعمال نجيب ساويرس  ولكنه ليس الممول الأساسي وليس صاحب الحصة الاكبر فهناك حوالي 25 متبرع واقتصاد السوق لايعني عدم الاهتمام بمحدودي الدخل.

ابراهيم العيسوى ممثل حزب التحالف الشعبى الاشتراكى-قال أنهم من أحزاب "الغلابة" لذا كانت تحركاتهم محدودة ولكن خلال 145 يوم انتشروا في 15 محافظة واستطاعوا ايجاد بؤر للحزب  تحاول الانتشار بالمناطق التي توجد فيها في إطار سعيه ليكون جماهيريا وليس نخبويا ، مضيفا ندرك ان الاشتراكية لن تتبطق غدا ولكننا نناضل للوصول اليها علي المدي البعيد ولدينا مجموعات نشطة من الشباب تساعدنا في ذلك ولكن غياب الوضع الامني يجعل الاحزاب خائفة من إقامة مؤتمرات شعبية حتي لا يخربها البلطجية مطالبا بحل الاحزاب القديمة  لتكون نقطة البداية واحدة بين الأحزاب قائلا ان معظمها "كرتونية" وتصحيح المفاهيم المغلوطة عن الاشتراكيين.

اسلام لطفى – عضو المكتب التنفيذى لحزب التيار المصرى- قال أن الحزب قائم بشكل رئيسي علي شباب شاركوا في ثورة 25 مؤكدا أن ليس لديهم "نخب" وأن التفكير في تأسيس الحزب جاء بعد ساعات من تنحي مبارك خاصة ان الأحزاب التي صدرت حديثا لم تنجح في تجاوز المشكلات الايدولوجية وانهم يخاطبون الاغلبية الصامتة بحيث تعي الناس ما يحدث حولهم ويشاركوا فيه .

في حين أكدت حنان فكري –رئيس مجلس أمناء مؤسسة وطن واحد للتنمية والحريات المنظمة للمناظرة أن حزب العدالة والحرية رفض الحضور رغم دعوته لمشاركة باقي الاحزاب مضيفة أن الحزب جزء من الجماعة.

فيما هاجم بعض الحضور ممثل حزب المصريين الأحرار بسبب الصورة التي تسببت في أزمة سويرس الأخيرة، وهو ما دفع ممثل المصريين الأحرار للتأكيد على موقف الحزب الرافض لدخول أي فرد لهذه المنطقة من إبداء الرأي، مشددا على ضرورة الفصل بين مواقف أعضاء الحزب وبين المواقف الرسمية التي يعلن عنها الحزب.