صحف تل أبيب: صراع على «الدول النائية» مع الفلسطينيين

اهتمت الصحف الإسرائيلية الصادرة الاثنين، بعدد من القضايا السياسية على رأسها التوجه الفلسطيني للأمم المتحدة في سبتمبر للحصول على اعتراف بالدولة الفلسطينية المستقلة، وما سمته صحيفة «هاآرتس» بالصراع الإسرائيلي الفلسطيني للفوز بتأييد أو رفض أصوات الدول النائية في العالم.

فيما نقلت صحيفة «يديعوت أحرونوت» عن الحاخام عوفاديا يوسف، الزعيم الروحي لحركة «شاس» ووالد الحاخام يعقوب يوسف الذي اعتقلته الشرطة الإسرائيلية لـ«تحريضه على العنصرية والعنف» اتهامه لابنه بـ«الغباء».

أما صحيفة «معاريف» فاهتمت بعريضة وقعها عدد من أعضاء الكنيست الإسرائيلي للضعط على نتنياهو من أجل إتمام «أي صفقة تبادل أسرى» لإطلاق سراح الجندي الإسرائيلي الأسير «جلعاد شاليط».

دبلوماسية الدول النائية

ذكرت صحيفة «هاآرتس» أن صراعاً دبلوماسياً إسرائيلياً – فلسطينياً يجري في الدول النائية في العالم، على خلفية محاولة السلطة الفلسطينية الحصول على اعتراف دولي بالدولة الفلسطينية المستقلة على حدود 1967، من الأمم المتحدة في سبتمبر، ومحاولة إسرائيل إحباط هذه الخطوة.

وأشارت الصحيفة إلى أن إسرائيل والسلطة الفلسطينية يوفدان مبعوثين عنهما إلى دول صغيرة ونائية في أنحاء مختلفة من العالم، لإقناع قادتها بتأييد أو رفض الخطوة الفلسطينية، مثل مملكة سوازيلاند، في أفريقيا، وأرمينيا، كما أشارت الصحيفة أن وزير الخارجية الإسرائيلي قام بزيارة الأسبوع الماضي إلى ألبانيا، لإقناع قادتها برفض الخطوة الفلسطينية، وهي الزيارة الأولى لوزير خارجية إسرائيلي لهذه الدولة منذ 17 عاماً.

وفي نفس السياق، ذكرت صحيفة «معاريف» أن وزير السياحة الإسرائيلي ستاس ميساجنيكوف، سيقوم بزيارة ليتوانيا ولاتيفيا، في محاولة لإحباط التحرك الفلسطيني، بالإضافة إلى مناقشة «موضوعات أخرى» بحسب «معاريف»، مرتبطة بالسياحة.

أزمة الحاخامات

استمراراً لأزمة اعتقال الحاخام يعقوب يوسف، الذي اعتقلته الشرطة الإسرائيلية لتحريضه على العنف والعنصرية وقتل الأطفال العرب، في كتاب «توراة الملك»، ثم أطلقت سراحه بعد نصف ساعة، نقلت صحيفة «يديعوت أحرونوت» عن الحاخام قوله «كيف يمكن للشرطة أن تعتقل حاخامات»، فيما نقلت عن والده الحاخام عوفاديا يوسف الزعيم الروحي لحركة «شاس» قوله «لا أعرف لماذا يتحدى ابني الغبي الشرطة».

وفي الوقت الذي من المتوقع أن يتظاهر فيه آلاف اليهود المتشددين اليوم تضامناً مع الحاخام الابن، نشرت صحيفة «معاريف» تحت عنوان «بدون خوف» صورة لشابين يحملان كتاب «توراة الملك» الذي يحرض على قتل غير اليهود، وخاصة الأطفال العرب، وقالت الصحيفة أن هناك تياراً يريد «قتل إسرائيل كدولة قانون»، وأن هناك دولة واحدة فقط في العالم رجال الدين فيها فوق القانون هي إيران.

شاليط والمفاوضات

نقلت صحيفة «هاآرتس» عن زعيمة المعارضة الإسرائيلية، ووزيرة الخارجية السابقة، تسيفي ليفني، قولها إن توقف المفاوضات مع الفلسطينيين، بدأ يجعل موقف إسرائيل في العالم موقفاً غير إيجابي، ويجعل القادة الأوربيون يقتنعون بحل الدولة من جانب واحد، كبديل عن استئناف المفاوضات.

وأضافت زعيمة حزب «كاديما» الذي أسسه رئيس الوزراء الأسبق آريئيل شارون، أن «الكثير من يهود العالم يحبون إسرائيل لكنهم لا يقبلون سياسة (رئيس الوزراء بنيامين) نتنياهو»، وطالبت ليفني، نتنياهو، والرئيس الفلسطيني محمود عباس، بالتوصل إلى اتفاق سلام.

من ناحية أخرى، ذكرت صحيفة «معاريف» أن عدد من أعضاء الكنيست الإسرائيلي سيطلقون مبادرة جديدة للضغط على نتنياهو للدخول في مفاوضات جديدة تهدف إلى إطلاق سراح الجندي الإسرائيلي الأسير في قطاع غزة جلعاد شاليط، في إطار صفقة تبادل أسرى مع الفلسطينيين.

وقال أعضاء الكنيست، في العريضة، ومن بينهم أعضاء في حزب الليكود الذي يتزعمه رئيس الوزراء الإسرائيلي نتنياهو «مرت 5 سنوات على أسر جلعاد شاليط نعلم أنك تعمل جاهداً من أجل إيجاد طريقة لإخراجه، ولكننا على الرغم من ذلك نعلن أننا ندعم إتمام أي صفقة تبادل للأسرى، وأي قرار شجاع قد تقدم عليه ويؤدي إلى إطلاق سراح شاليط قبل فوات الأوان».