المحتوى الرئيسى

الحركة الشعبية لتحرير السودان تحذر من اندلاع حرب في جنوب كردفان

07/04 11:18

الخرطوم: نبهت الحركة الشعبية لتحرير السودان الأحد من خطر اندلاع حرب من الشرق إلي الغرب في حال رفض حكومة الخرطوم تنفيذ اتفاق وقف إطلاق النار بجنوب كردفان.

واعتبر ياسر عرمان الأمين العام لقطاع الشمال في الحركة الأصوات المعارضة في الخرطوم للاتفاق الذي وقع الثلاثاء بأنها "تلعب بالنار".

وقال عرمان أن البعض يقود حملة منظمة ضد الاتفاق الإطاري بخصوص جنوب كردفان، مشيرا إلي استثمارها للكراهية والعنف عبر وسائل الإعلام لتغذية ذلك.

ونقلت هيئة الاذاعة البريطانية "بي بي سي" عن الأمين العام تحذيره من مغبة رفض الحركة الشعبية كحزب سياسي مدني وكذلك عدم تطوير الاتفاقيات السياسية والأمنية بولايتي جنوب كردفان والنيل الأزرق، الأمر الذي سيؤدي حسب قوله إلي حرب فى الولايتين.

وأعرب عرمان عن أسفه لتصريحات الرئيس السوداني عمر البشير الأخيرة حول جنوب كردفان، معتبرها جاءت فى مكان مخصص للعبادة وذكر الله.

وقال ياسر عرمان أن تصريحات البشير لن توقف تطبيق الاتفاق الإطاري لأن بديله سيكون الحرب الغير مرغوب فيها فى السودان.

وقد نقلت وسائل الإعلام المحلية عن البشير تصريحات له عقب صلاة الجمعة بأحد مساجد الخرطوم والتي جاء فيها بأنه سيأمر الجيش السوداني بمواصلة عملياته العسكرية فى ولاية جنوب كردفان للقضاء على المتمردين وخاصة القبض على عبد العزيز الحلو المسئول فى الحركة الشعبية بالشمال.

ووقعت كلا من الحكومة السودانية والحركة الشعبية لتحرير السودان فى 28 يونيو/ حزيران إتفاقا إطاريا لوقف إطلاق النار بجنوب كردفان في أديس أبابا.

ويتضمن الاتفاق الإطاري بين الجانبين الاعتراف بفرع الحركة الشعبية في الشمال كحزب سياسي يمارس عمله ضمن سياق الحياة السياسية في السودان، وكذلك استيعاب حكومة الخرطوم لمواطني الولايات الشمالية الذين حاربوا ضمن صفوف الجيش الشعبي.

ويذكر أن الاشتباكات بين الحكومة السودانية والمقاتلين من الحركة الشعبية اندلعت في الأسبوع الأول من مايو / آيار الماضي، بالتزامن مع قرب إعلان جنوب السودان انفصاله رسميا فى التاسع من يوليو/ تموز.

وكان العديد من أبناء ولايتي جنوب كردفان والنيل الأزرق قد حاربا فى صفوف الجيش الشعبي لتحرير السودان إبان الحرب الأهلية، لكن التقسيم جعلهم ضمن الحدود الشمالية.

وقد أعلنت الحركة الشعبية لتحرير السودان عن وجود أربعين ألف مقاتل في ولايتي جنوب كردفان والنيل الأزرق، تم نزع سلاحهم من قبل الجيش الحكومي قبل التاسع من يوليو/تموز.

وتقع جنوب كردفان على الحدود بين شمال السودان وجنوبه ويتركز فيها مناطق انتاج النفط في الشمال كما شهدت جزءا من الحرب الأهلية بين العامين 1983 و2005 والتي انتهت بتوقيع اتفاق السلام الشامل.

أهم أخبار مصر

Comments

عاجل