المحتوى الرئيسى

حملة اعتقالات واسعة للجيش السوري قرب الحدود التركية ودعوات لاضراب عام الخميس

07/04 11:01

الخميس.. إضراب

عام
حملة اعتقالات واسعة للجيش السوري قرب الحدود التركية

وكرسي الأسد "يتأرجح" 

دمشق:

يواصل الجيش السوري حملات اعتقال واسعة في عدة قرى منها منطقة جبل الزاوية بمحافظة

ادلب شمال سوريا، قرب الحدود التركية ، فيما اعلن عن فشل المؤتمر الوطني

"المبادرة الوطنية من أجل مستقبل سوريا" الذي عقد امس الاحد عقب انسحاب عدد من

الشخصيات الوطنية المستقلة في سوريا .

ونقلت وكالة "فرانس برس" عن رئيس المرصد السوري لحقوق

الانسان رامي عبد الرحمن قوله "ان الجيش شن حملة اعتقالات في العديد من قرى جبل

الزاوية ودمر منازل عدد من النشطاء في قرية البارة واعتقل افراد اسر نشطاء اخرين

للضغط عليهم لتسليم انفسهم".

واضاف "إن 97 دبابة وناقلة جنود قد تقدمت مساء السبت

نحو قرية كفررومة".

من جهة اخرى انسحبت الدبابات التي تمركزت على مداخل

مدينة حماه وسط سورية بعد يومين من مظاهرة ضخمة ضد حكم الاسد جرت في المدينة الجمعة

الماضية والتي اطلق عليها نشطاء المعارصة "جمعة ارحل" وبعد يوم من عزل الاسد محافظ

المدينة الدكتور احمد عبد العزيز.

ونقلت هيئة الاذاعة البريطانية "بي بي سي" عن أحد

ابناء المدينة قوله: "ان النظام يتبع تكتيك الترهيب لكن اهل حماه لن يرخضوا"

.

واضاف "ان عشرات الالاف من ابناء المدينة تجمعوا في

ساحة العاصي في قلب المدينة وهو يرددون شعار" الشعب يريد اسقاط النظام" رغم قطع

الكهرباء عن المدينة".

وكان الجيش السوري انتشر على مداخل المدينة حماة ،

وأضاف عبد الرحمن "ان العشرات اعتقلوا في

ضواحي المدينة، التي تبعد نحو 210 كيلومترات شمال العاصمة

دمشق".

ونقلت الانباء عن أحد سكان المدينة قوله "إن الجيش قطع

الاتصالات عنها، وهو تكتيك قال حقوقيون إن القوات السورية نفذته في عدة مناطق شهدت

حملات لمواجهة الاحتجاجات".

واكد الساكن أن جنود الجيش اطلقوا النار "عشوائيا"،

وأن الاعتقالات تركزت في المنطقة المحيطة بالملعب البلدي.

وكان أكثر من ستين شخصا قتلوا في حماة الشهر الماضي

على يد قوات الامن خلال الاحتجاجات المناهضة للنظام السوري.

كما شهدت حماة أسوأ أحداث عنف في تاريخ البلاد حيث قتل

10 آلاف على الأقل في محاولة الحكومة عام 1982 إخماد احتجاجات نظمتها جماعة الإخوان

المسلمين السورية ضد حكم الرئيس السابق حافظ الأسد، أب الرئيس

الحالي.

فشل الحوار

وتأتي

هذه التطورات في وقت انتهى فيه اجتماع، عقد برعاية حكومية، شارك فيه نحو 100

شخصية تحت عنوان "المبادرة الوطنية من أجل مستقبل سوريا"، بدمشق، بمناوشات وعراك،

بعد ان طالب احد المشاركين الرئيس السوري بشار الاسد بالتنحي.

وتناول الاجتماع عدة محاور أبرزها البحث في آليات

الانتقال السلمي إلى الدولة الديمقراطية المدنية، وتشريعات بناء دولة المؤسسات،

والحرية والعدالة الاجتماعية، والتنمية الاقتصادية.

من جهته قال الباحث الاقتصادي المدير العام لهيئة

مكافحة البطالة حسين العماش: "أعلن انسحابي من المؤتمر، لأن الذي يحصل لا يخدم

سورية، يبدو ان بعض الجهات لا تريد للسوريين ان يتحاوروا من أجل وطنهم، يمنعوننا من

عقد اللقاء فما بالهم يضربون مواعيد ووعودا عن حوار وطني مزعوم، أنا هنا لأقول

كلمتي وأمشي".

وعقد المؤتمر في أجواء مضطربة نوعا ما وبعد أكثر من

ساعة ونصف الساعة من التأخير عن موعده المقرر ووزعت لجنة التنظيم وثيقة تثبت موافقة

مكتب نائب الرئيس السوري فاروق الشرع على عقد المؤتمر، إلا أن إدارة الفندق تمنعت

في البداية عن فتح باب القاعة المخصصة للاجتماع من دون أن تقدم أي خدمات ومن دون

إضاءة أو ماء أو تكييف حيث جلس أكثر من 40 شخصا من المشاركين لقراءة كلماتهم من دون

إضاءة أو معدات للصوت أو حتى وجود عبوات للماء أو طاولات

مرتبة.

وهاجم النائب الإسلامي المعروف الشيخ محمد حبش في شدة،

كل من أعاق عقد هذا المؤتمر، وقال: "سنلاحقهم أمام القضاء، لقد حرمونا من الماء

والضوء، سنواصل عملنا من أجل سورية".

وبعد أقل من ساعة من عقد اللقاء وأثناء استراحة بين

الكلمات التي ألقيت تقدم رجل من المنصة، وقال "إن مؤتمركم يريد إسكات صوت الشارع،

لكن الشارع يريد إسقاط النظام، فانهال عليه البعض بالركل والضرب ورموه أرضا ووقع

على درج القاعة ومزقت ثيابه قبل أن يتدخل البعض لحل الاشتباك

وإخراجه".

وكانت لجنة المؤتمر ذكرت في بيان مسبق "انه بناء على

الظرف الدقيق الذي تعيشه المنطقة عموما وسورية خصوصا من ناحية تحديات التغيرات

السياسية والتطورات التي تحصل بفعل قوى شعبية وقوى مختلفة في المنطقة، تعمل هذه

اللجنة بصفة العقلاء والمفكرين الوطنيين الذين يسعون من خلال تنوعهم ووعيهم

وإدراكهم لتحديات المستقبل أن يطرحوا تصورهم للإصلاح المتكامل والضروري

للمرحلة".

ونقل المرصد السوري لحقوق الانسان عن البيان قوله: "ان

هذه اللجنة تعتبر بمثابة مستشار وطني نوعي ومجاني يمكن الأخذ برأيه والتوافق على

دوره بقدر ما ترتفع برؤيتها وتساعد في جمع الأفكار والقوى الوطنية نحو التوافق

والتضحية للمصلحة العامة والارتفاع نحو تحديات تاريخية وحضارية تساهم في إقرار أفضل

أشكال المؤسسات الوطنية العادلة والديموقراطية والوطنية".

وكانت اللجنة (التي انفرط عقدها على ما يقول عدد من

المشاركين فيها) مؤلفة من عقلانيين ومفكرين وسياسيين معظمهم من المستقلين وهم

يمثلون أطيافاً وفئات واسعة من المجتمع السوري.

واختتم المؤتمر الوطني "المبادرة الوطنية من أجل

مستقبل سوريا" فعالياته دون اصدار بيان ختامي اذ تم تأجيل اصداره لاجل غير

مسمى وذلك بعدما تم استئناف المؤتمر اثر تعديل بعض فقرات المحاور المطروحة في ورقة

النقاش المفتوح وحذف أخرى بالكامل كفقرة "سحب وحدات الجيش من

المدن".

ووفقا لبيان صحافي فقد ألغي المؤتمر وعدل بعض الفقرات بعد نقاش

عام ففي المحور الأول تم حذف فقرة "سحب وحدات الجيش من المدن" وتعديل فقرة

"السماح لكل وسائل الاعلام بتغطية الأحداث في سوريا" لتصبح "الحيادية والموضوعية

فقط" كما تم تعديل فقرة "وقف اعتقالات الرأي والافراج الفوري عن المعتقلين

السياسيين" لتصبح "الافراج الفوري عن الموقوفين السياسيين ومعتقلي

الرأي".

واشار البيان الى انه تم حذف فقرة من المحور الثاني وهي "تشكيل حكومة

انتقالية مستقلة تشرف على اجراءات المرحلة الانتقالية".

واضاف انه تم تعديل أيضا فقرتين في المحور الثالث احداهما وهي "وضع

دستور جديد يعكس التنوع السياسي ويحمي الانتماء القومي العربي والاسلامي" لتصبح بدل

"القومي والاسلامي" "وطني قومي" والثانية فقرة "تعزيز فصل القضاء ونزاهته" لتصبح

"حياديته واستقلاليته".

ونص المحور الثالث على أن صياغة العقد الاجتماعي الجديد يتطلب اصدار عدة

تشريعات وهي اصدار قانون أحزاب يضمن التعددية الحزبية وضمان حرية الرأي والفكر

والاعلام وكذلك اصدار قانون انتخابات ديمقراطية حرة وشفافة يوضح كيفية تناول السلطة

السياسية وفق صندوق الاقتراع للوصول الى مجتمع مدني عصري.

كما نص هذا المحور على وضع دستور جديد يعكس التنوع السياسي ويحمي

الانتماء القومي العربي والاسلامي للدولة وتعزيز فصل السلطات الثلاث (التشريعية

والقضائية والتنفيذية) وتعزيز فصل القضاء ونزاهته ومكافحة الفساد والشفافية

والتواصل بين الحكومة والشعب من خلال برنامج وزاري للحكومة أما المحور الرابع فلم

يتم تعديله.

إضراب عام

الى

ذلك دعا نشطاء إلى إضراب عام الخميس المقبل للضغط على النظام.

وقال النشطاء على مواقع التواصل الاجتماعي: "بعد طول دراسة وتخطيط

للاستراتيجية المثلى لعوامل تسريع انهيار النظام، فإنه تم الإعلان عن يوم الخميس

يوما للإضراب العام".

وأضافوا "ان النظام يعتمد بالدرجة الأولى على استهلاك الشعب للسلع التي

يقوم هو بإدخالها عبر رجال الأعمال المستفيدين منه".

الأسد يتأرجح

في غضون ذلك، قال رئيس شعبة الاستخبارات العسكريّة السابق الجنرال أهارون زئيفي

فاركش، في مقابلة أدلى بها للقناة العاشرة في التلفزيون الإسرائيليّة "إن الرئيس

السوري بشار الأسد، يتأرجح في كرسيه، ولكن التأرجح لم يصل إلى وضع يكون فيه

قريبا من فقدان كرسيه.

وفي

معرض رده على سؤال إذا كان من المصلحة الإسرائيلية أن يكون بشار الأسد قويا؟ رد

بالقول: لا أعرف، واعتقد أن متخذي القرارات يجب أن يقولوا ذلك ،ومن جهة ثانية، زعيم ضعيف جدا، يعطي ملاذا

لقيادات الإرهاب في دمشق ودعما لحزب الله، يشجع هذا الإرهاب، مشيرا إلى أنّه بغير

ضغط أمريكي على سورية في موضوع قيادات حماس والجهاد في دمشق، لا يوجد لإسرائيل

الكثير مما تفعل. يستطيع سلاح الجو أن يضرب مرة تلو أخرى في سورية، لكن هذا لعب

بالنار.

وأضاف أنّ الصراع بين الدولة العبريّة وسورية ليس عسكريا فقط، الهجوم على

عين الصاحب، قاعدة تدريبات داخل سورية قُصفت قبل أربع سنوات، أصاب معسكر جبريل،

الذي يتدرب فيه أيضا عناصر من حماس وحزب الله، لكن كانت فيه رسالة أكثر مما كان

هجوما. اعتقد أننا لا نهاجم السوريين على نحو غير منضبط. السياسة التي نديرها صحيحة

جدا. إنها تستعمل الضغوط في مختلف الاتجاهات، في حين أن إسرائيل ليست في المقدمة.

أهم أخبار مصر

Comments

عاجل