حزب "بويا تاي" يسعي لتشكيل حكومة ائتلافية في تايلاند

بانكوك: وافق حزب "بويا تاي" الفائز في الإنتخابات البرلمانية التي أجريت مؤخرا في البلاد على تشكيل حكومة ائتلافية مع أربعة أحزاب صغيرة

وقد تمكن الحزب الذي تتزعمه يينغلوك شيناواترا شقيقة رئيس الوزراء السابق ثاكسين شيناواترا تحقيق الأغلبية في البرلمان بنسبة بلغت 265 مقعدا من أصل 500.

وقالت يينغلوك التي لا تتمتع بخبرة سياسية سابقة إن حزبها وأربعة أحزاب صغيرة اخرى "قادرين على العمل سويا لإدارة البلاد".

وأكدت "أن أول القضايا العاجلة هي تحقيق المصالحة".

ومن جانبه ، أعلن رئيس الوزراء التايلاندي ابهيسيت فيجاجيفا إستقالته من رئاسة الحزب الديمقراطي الذي حصل على 160 مقعدا فقط.

وأقر فيجاجيفا بهزيمته في الانتخابات داعيا حزب "بويا تاي" الى تشكيل الحكومة.

وذكر فيجاجيفا في تصريح لوسائل الاعلام التايلندية اليوم انه قدم خطاب استقالته للحزب معربا عن الامل في ان يختار الحزب رئيسه القادم في الشهور المقبلة.

وقال "انه مع ظهور نتائج الانتخابات وفوز الحزب بعدد من الاصوات وعدد من المقاعد التي تشكل اقل من انتخابات 2007 يجب ان اتحمل المسؤولية والاستقالة من زعامة الحزب".

ويحتفل اصحاب القمصان الحمراء بفوز مرشحتهم شيناواترا شقيقة الرئيس المخلوع تاكسين شيناوترا بالانتخابات البرلمانية، مؤكدين انه فوز للشعب في الصراع السياسي الذي استمر ست سنوات.

ويمثل اصحاب القمصان الحمراء فئة الفقراء والمناطق الريفية والنخب التقليدية اذ ابدى بعض المحللون مخاوف من قيامهم بمظاهرات عارمة في حال فوز الديمقراطيين بالانتخابات.

يذكر ان اصحاب القمصان الحمراء المناهضة للحكومة قامت باحتجاجات متواصلة خلال العام الماضي للاطاحة بحكومة فيجاجيفا حيث ادى ذلك الى مقتل 91 شخصا وجرح اكثر من 200 في اشتباكهم من الجيش بالعاصمة بانكوك.

وعانت تايلند منذ الانقلاب العسكري على تاكسين في عام 2006 ازمات سياسية مستمرة والتي اتسمت معظمها بالعنف والاضطرابات الا انه يترجح بان تضع نتائج هذه الانتخابات حدا لتلك الازمات.