المحتوى الرئيسى

أتلانتك: بن لادن يستنزف أمريكا مالياً

07/03 19:41

"على الرغم من اقتراب الذكرى العاشرة لهجمات الحادي عشر من سبتمبر، إلا أن بن لادن نجح في تحقيق واحد من أهم أهدافه وهو جعل الولايات المتحدة الأمريكية تنفق المزيد من الأموال لتحقيق الأمن في عالم غير آمن".

تلك كانت خلاصة مقال نشرته مجلة أتلانتيك الأمريكية، وأوضحت فيه أنه باستخدام موازنة وزارة الدفاع كمؤشر على زيادة نفقات الحرب، وباعتبار موازنة وزارة الدفاع للعام المالي 2000، التي كانت 294 مليار دولار، كأساس للقياس عليه؛ فإن زيادة حجم الإنفاق السنوي، باستبعاد تأثير نسبة التضخم بالطبع، تعد مؤشراً على زيادة ما فرضته الحرب على الإرهاب من أعباء مالية رهيبة على الموازنة العامة الأمريكية المرهقة بالعجز أصلاً.

والنتيجة التي تم التوصل إليها من إجراء هذه الحسابات، كما يقول ستيف كليمونز، كاتب المقال، ممتعة ومزعجة نوعاً ما، خاصة بالنظر إلى الجدل المحتدم حول الموازنة في الدولة. فقد أنفقت الولايات المتحدة ما مجموعه 2.263 تريليون دولار أكثر من أساس العام المالي 2011. وها هو ملخص سريع للمبالغ التي أُنفقت زيادة عن مستوى الإنفاق الدفاعي في العام المالي 2000، التي يتم تعديلها كل عام للزيادة مع التضخم:

السنة الإنفاق الزايد (مليار دولار) السنة الإنفاق الزائد (مليار دولار)

2001 16 مليار 2007 259.1

2002 45.2 2008 302.6

2003 144.9 2009 305

2004 167.3 2010 325.2

2005 161.9 2011 329.7

2006 205.5

وتبين بيانات الجدول أن مجموع المبالغ الإضافية التي تم إنفاقها على الدفاع بعد هجمات الحادي عشر من سبتمبر في إطار الحرب على الإرهاب تصل إلى 2262.5 مليار دولار. وهذا المبلغ يساوي تقريبا حوالي سبعة ملايين فرصة عمل دائمة في اقتصاد القطاع الخاص الأمريكي، خلال هذه السنوات العشر.

وثمة مشكلة في الموازنة بين الأموال التي تنفقها الحكومة الأمريكية على الحرب بما يمكن أن تفعله هذه الأموال والموارد في القطاع الخاص. وينبغي هنا حساب تكاليف ما خسرته الولايات المتحدة في أفغانستان والعراق، والذي سيستمر عشر سنوات أخرى وعلاقته بعجز الوظائف الذي تواجهه.

وختتم الكاتب مقاله بمقولة: "لقد ذهب بن لادن إلى غير رجعة؛ فلماذا إذن نقع في غياهب الإنفاق العسكري عند مستويات هو نفسه (يقصد بن لادن) كان يتمناها لkواصل نزيف المال بلا فائدة".

أهم أخبار مصر

Comments

عاجل