العم احمد ... قصة للاطفال بقلم:كوثر النيرب
كان العم احمد كثيرا ما يبدأ حكاية ولا يكملها ويعود في رحلة قادمة ليكمل روايته وهكذا كان الصغار ينتظرونه كانتظار العيد ,يطيرون فرحا اذا ما بدأ قصة او حكاية ويتأففون عندما يحين وقت رحيل العم احمد ليخبرهم انه سيكمل الحكاية في المرة القادمة.
ذات يوم وخلال زيارته المعهودةالى القرية بدأ يروي للصغار حكاية طفل صغير ولد كفيفا لولديه وتوفيت والدته واعتنى به والده الى انا كبر وغادر العم احمد الصغار على امل ان يكمل لهم قصة ذلك الطفل الصغير الكفيف مر شهر ومر آخر وبدأ اهل القرية يتساءلون ترى ماذا حدث للعم احمد,هو لا يتأخر عن موعده, اقترب موعد العيد
وهو في هذا الموسم يأتي مبكرا وبدأت الحيرة والقلق على الصغار...أين العم احمد؟ إنا ننتظره ليكمل لنا الحكاية ونشتري منه ملابس العيد.
انقضى اكثر من شهرين وفجأة ذات صباح جميل سمع اهل القرية صوت بائع متجول ينادي بعبارات وكلمات تشيه عبارات وكلمات العم احمد , خرج اهل القرية صغار وكبار فرحين لعله العم احمد ولكن هذا الصوت صوت شاب صغير دهش اهل القرية عندما اكتشفوا انا هذا البائع المتجول هو شاب كفيف يشبه في ملامحه العم احمد التف الجميع حوله متساءلين من انت ايها الشاب وكانت دهشتهم كبيرة عندما قال لهم الشاب انه جاء ليكمل حكاية العم احمد التي بداها عن ذلك الصغير الكفيف وقال لهم انا ذلك الصغير الكفيف جئت لاكمل الحكاية التى بداها والدى هو سافر في رحلته الاخيرة منتقلا لجوار ربه وكان يحبكم ويفكر بكم دائما
تعجب اهل القرية الصغار والكبار ورحبوا به وفرحوا به كثيرا وحزنوا لفراق العم احمد حزنا شديدا
تركهم الشاب الكفيف وهو ينادى بصوت دافى ‘ على بضاعته
تابعوا الجميع هذا الشاب الكفيف وهو يختفي بجوار النبع ملوحا بيده وتملكتهم الدهشة وهم يرونه يشق طريقه بكل ثقة واطمنان وكان خطى العم احمد كانت منقوشة على ذلك الطريق يقتفي اثرها رغم فقدانه للبصر غادرهم وكلهم امل ان يعود ذات يوم بحكاية جديدة
Comments