المحتوى الرئيسى

أتلانتك: محمد السادس يخطو بالمغرب لبر الأمان

07/03 14:23

أكدت مجلة أتلانتك الأمريكية أن الاستفتاء العام بالمغرب على دستور جديد يمكن أن يكون الخطوة الأولى باتجاه تأسيس نظام حكم على النمط الأوروبي، وباتجاه تدشين حركة مغربية قوية موالية لتطبيق الديمقراطية في البلاد.

وكانت بداية هذا المسار الديمقراطي هو استفتاء الدستور. ورغم أن محمد السادس قد حاول مثل غيره من الحكام العرب تجاهل الاحتجاجات ضده في 20 فبراير، إلا أنه عقد العزم على تقديم بعض الإصلاحات لتجنب المصير الذي واجهته بعض الدول المجاورة. فقد طلب من بعض المثقفين المستقلين المؤيدين للديمقراطية أن ينصحوه ويقدموا مسودة لدستور جديد؛ مفضلاً اتباع هذه الطريقة على طريقة التعامل الوحشي مع المحتجين، فنجح نجاحاً كبيراً.

وأضافت المجلة أن بنود الدستور التي تم الاستفتاء عليها تعطي سلطة مدنية موسعة وكبرى في يد الحكومة المنتخبة ديمقراطياً وتقدم تجربة ليبرالية متدرجة وتحافظ في ذات الوقت على مكانة الملك كحاكم للبلاد. ورغم أن رئيس الوزراء سيأتي من حزب الأغلبية الذي يحتفظ بأغلب المقاعد إلا أن الكثير من سلطاته تتطلب موافقة الملك. بل سيظل الجيش تحت إمرة الملك. ورغم الحرية الدينية ستظل المغرب رسميا دولة إسلامية فقط يكون فيها الملك هو أمير المؤمنين لكن البربر الذين عانوا كثيرا من التمييز ضدهم سوف يحصلون على حقوق جديدة وكذلك المرأة المغربية والصحافة المغربية لكنها ستظل ممنوعة من نقد الملك.

وتتضمن التعديلات الجديدة تنازل الملك تدريجياً عن بعض سلطاته إلى الحكومة المدنية، وهو الأمر الذي سيستغرق وقتاً، لأنه حتى في أعظم النظم الديمقراطية الغربية، لم يحدث هذا بين عشية وضحاها، فبريطانيا العظمى مثلاً استغرق الأمر منها ستة قرون ونصف ما بين ميثاق الحريات المدنية والسياسية الذي بدأ العملية وتقديم قانون الشعب لسنة 1884 الذي وسع أخيراً من حق التصويت لأغلبية البريطانيين.

وفي مقابلة معه في 4 سبتمبر 2001، قال الملك محمد السادس وعمره 47 عاما "الناس لا تكف عن تشبيهي بالملك خوان كارلوس الإسباني الذي قاد الانتقال إلى الديمقراطية في السبعينيات لكن الملكية الإسبانية لا تشبه الملكية المغربية فالمغاربة يريدون ملكية قوية وديمقراطية وإجرائية."

واختتمت أتلانتك بقولها إن محمد السادس بالفعل قدم إصلاحات حقيقية أثناء فترة 12 عاما التي حكم فيها البلاد حتى الآن.

 

أهم أخبار مصر

Comments

عاجل