المحتوى الرئيسى

تركيا تعترف بالمجلس الوطني الانتقالي… والثوار الليبيون يعدون لهجوم كبير

07/03 21:50

أنقرة- وكالات:

يستعد الثوار الليبيون لشن هجوم كبير على الجبهة الغربية حيث سيصبحون على مسافة قريبة من طرابلس، معقل نظام معمر القذافي، بعد أن ارتفعت معنوياتهم على إثر تلقيهم أسلحة فرنسية ألقيت لهم بالمظلات ودعم الغارات الأطلسية المتزايدة.
وفي موازاة ذلك، اعترفت تركيا، الدولة المسلمة الوحيدة العضوة في حلف شمال الأطلسي، بالمجلس الوطني الانتقالي، في حين توجه جاكوب زوما إلى روسيا رئيس جنوب أفريقيا لإجراء محادثات غدا الإثنين حول الأزمة الليبية، حسبما أعلنت وزارة خارجية جنوب أفريقيا التي لم تحدد الجهة التي سيلتقيها.
واستقبل الرئيس الموريتاني محمد ولد عبد العزيز اليوم سليمان الشحومي المبعوث الخاص للعقيد الليبي معمر القذافي، من دون تسريب معلومات عن المباحثات التي جرت غداة عودة الرئيس الموريتاني إلى نواكشوط بعد أن تراس لجنة رؤساء الاتحاد الأفريقي حول ليبيا والتي وضعت خارطة طريق وافقت عليها قمة الاتحاد الأوروبي في مالابو في 30 يونيو.
وتنص الخارطة على وقف لإطلاق النار وبدء حوار وطني من دون مشاركة الزعيم الليبي وفترة انتقالية تفضي إلى تنظيم انتخابات ديمقراطية. واعترفت تركيا بالمجلس الانتقالي ممثلا شرعيا للشعب الليبي، كما أعلن وزير خارجيتها داود أوغلو في بنغازي اليوم. وقال أوغلو في معقل الثوار شرق ليبيا نعتقد أن المجلس الوطني الانتقالي هو الممثل الشرعي للشعب الليبي“.
وشددت تركيا موقفها تدريجيا إزاء ليبيا. فبعد أن رفضت المشاركة في عمليات الحلف الأطلسي في ليبيا، قدمت ست سفن حربية في إطار هذه العمليات الهادفة إلى فرض حظر جوي فوق الأراضي الليبية وحماية المدنيين.
ودعا رئيس الوزراء التركي رجب طيب أردوغان في بداية مايو القذافي إلى التنحي ومغادرة البلاد. كذلك شددت تركيا القريبة من النظام لهجتها في نهاية الأسبوع، وأعلنت أنها لن تعين بديلا من سفيرها في طرابلس. وأشارت إلى أنها ستطبق العقوبات الاقتصادية التي قررتها الأمم المتحدة في فبرابر وتستهدف رموزا في النظام ومصارف.

وتأتي هذه التطورات في حين يبدو أن الحل التفاوضي حول النزاع وصل إلى طريق مسدود بسبب تشبث الطرفين بمواقفهما بعد خمسة أشهر من اندلاع النزاع في 15 فبراير إثر انتفاضة ضد القذافي الرافض التنحي عن السلطة التي يتولاها منذ 42 سنة.
كما تجري غداة قمة الاتحاد الأفريقي في غينيا الاستوائية التي صادقت على اتفاق إطار ينص على إقصاء القذافي من المفاوضات لكنها رفضت مذكرة المحكمة الجنائية الدولية لتوقيف الزعيم الليبي بتهم جرائم ضد الإنسانية.
وفي حين حقق الثوار تقدما ميدانيا في المعارك على الجبهة الغربية قال الناطق باسم الثوار أحمد عمر الباني إنهم يعدون لهجوم كبير خلال اليومين القادمين لاستعادة مناطق في جنوب طرابلس.
ويحاول الثوار على وجه الخصوص استعادة بئر الغنم المحور الاستراتيجي الذي يبعد خمسين كلم جنوب طرابلس كي يصبحوا على مسافة تجعل العاصمة الليبية في مرمى المدفعية. وقال الباني في بنغازي ليل السبت الأحد خلال اليومين القادمين ستحصل تطورات جديدة على خط الجبهةمؤكدا أن الثوار يريدون تحويل خط الجبهة نحو الشمال في اتجاه طرابلس.
وبعد أن اضطروا إلى الانسحاب من منطقة بئر الغنم في جبل نفوسة (غرب) يريد الثوار الاستيلاء على المحور الاستراتيجي الذي استهدفه الجمعة طيران حلف شمال الأطلسي. ودمرت آليتات مدرعتان لقوات القذافي.
وفضلا عن هذا الدعم الجوي تسلم المتمردون في جبل نفوسة مؤخرا أسلحة ألقتها فرنسا بمظلات.
وأعلن الحلف الأطلسي الذي تسلم في 31 مارس قيادة العمليات العسكرية للتحالف الدولي التي بدأت قبلها ب12 يوما إنه كثف قصفه على الغرب ودمر خمسين هدفا عسكريا خلال أسبوع. وفي هذه الأثناء كثف الحلف قصفه على تاجوراء ضاحية طرابلس الكبرى، في حين نظمت تظاهرة السبت قرب مقر الأمم المتحدة في العاصمة ندد خلالها نحو 300 طفل بعجزالمنظمة على وقف آلة الحرب ضد المدنيين“.

مواضيع ذات صلة

أهم أخبار مصر

Comments

عاجل